فيروس «ماربورج».. أعراضه وطرق تشخيصه وانتقاله بين البشر… مستند
في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية على موقعها ودولة غينيا الاستوائية حدوث (۹) حالات وفاه وعدد (١٦) حالة اشتباه بـ"ماربورج"، أصدرت وزارة الصحة والسكان، الدليل الإرشادي للفيروس متضمناً التعريف بالمرض والإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها وإجراءات التعامل مع الحالات.
يأتي ذلك في إطار خطة وزارة الصحة والسكان للاستعداد المبكر لأي أحداث صحية غير عادية ومتابعة الوضع الوبائي للأمراض في دول العالم من خلال ما ينشر على موقع منظمة الصحة العالمية والمواقع الصحية الأخرى ذات الصلة.
وكان يعرف فيروس ماربورج (MVD )، سابقاً باسم حمى ماربورج النزفية، وهو حمى نزفية فيروسية شديدة العدوى تنتمي إلى نفس عائلة مرض فيروس الإيبولا، وعلى الرغم أن هذين المرضين ناتجين عن فيروسات مختلفة، إلا أنهما متشابهان إكلينيكا، والمرضان نادران ولديهما القدرة علي إحداث تفشيات وبائية مع معدلات وفيات عالية.
واكتشف مرض فيروس ماربورج لأول مرة في عام 1967 ، بعد تفشي المرض المتزامن في ماربورج وفرانكفورت بدولة ألمانيا؛ وفي بدولة صربيا، وبعد ذلك تم الإبلاغ عن تفشيات وحالات متفرقة في إفريقيا بدول أنجولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وجنوب إفريقيا وأوغندا، وينتقل مرض فيروس ماربورج إلى البشر من خلال خفافيش الفاكهة.
ويقترن مرض فيروس ماربورج بارتفاع معدل الوفاة (42- 88 )٪ ومن الصعب، في المرحلة المبكرة للإصابة بالمرض، التمييز بواسطة التشخيص السريري بين مرض فيروس ماربورج والعديد من الأمراض المدارية الأخرى بسبب أوجه التشابه في أعراضها السريرية، وأنه يلزم استبعاد سائر حالات الحمى النزفية الفيروسية، خاصة مرض فيروس الإيبولا، وكذلك الأمراض الأخرى مثل الملاريا، وحمى التيفود ، والطاعون.
تتمثل أعراض الفيروس كما أعلنتها وزارة الصحة والسكان في ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وصداع شديد وآلام في العضلات، ويمكن أن يبدأ الإسيال المائي الحاد وآلام البطن والتشنجات والغثيان والقيء في اليوم الثالث، ويمكن أن يستمر الإسيال لمدة أسبوع، كما لوحظ ظهور الطفح الجمدي غير المثير للحكة في معظم المرضى بين 2 إلي 7 أيام بعد ظيور الأعراض.
وأكدت أن الكثير من المرضى يظهر عليهم أعراض نزفية شديدة في الفترة بين اليوم الخامس واليوم السابع.
وقالت إن الحالات المميتة تتسم عادة بشكل من أشكال النزف، مع استمرار الحمى الشديدة خلال مرحلة المرض الشديدة، ووقد تؤدي إصابة الجهاز العصبي المركزى
إلى حالات من التهيج، كما تم الإبلاغ، في بعض الأحيان، عن وقوع حالات من إلهياب الخصية في المراحل المتأخرة من المرض (اليوم الخامس عشر) .
قالت وزارة الصحة والسكان، إن طرق انتقال الفيروس عن طريق ملامسة دم المريض أو سوائل جسم المريض الأخرى مثل "البراز والقيء والبول واللعاب والافرازات التنفسية (التي تحتوي على الفيروس بتركيزات عالية).
وأوضحت أنه يمكن أن يسري الفيروس عبر المني، فقد تم اكتشاف الفيروس في مني المصابين بعد شفائهم السريري من المرض بفترة بلغت سبعة أسابيع.
أكدت وزارة الصحة والسكان، أن التشخيص المعملي هو الوحيد للتأكد من الإصابة بفيروس "ماربوح"، وذلك عن طريق ثلاثة تحاليل وهم "وجود الحامض النووي RNA للفيروس باختبار PCR-RT، وجود الأجسام المضادة لفيروس فى الدم باستخدام ELISA ، وعزل الفيروس بعمل مزرعة للأنسجة".