”الأردن” تناشد المجتمع الدولي بتلبية الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني
قال مندوب الأردن لدى جامعة الدول العربية، إن المملكة الأردنية الهاشمية، التي تعتز بتمسّكها بالوقوف إلى جانب الأشقاء في فلسطين الحبيبة، تؤكد على موقفها الواضح والثابت والمتجدد في نصرة القضية الفلسطينية.
وأضاف ، أن المملكة تطالب المجتمع الدولي بتلبية الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة والقابلة للحياة. وجاءت نص الكلمة كالتالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين،،،
سعادة رئيس الجلسة السفير عبدالمطلب ثابت، مندوب دولة ليبيا الشقيقة،،،
سعادة الأمين العام المساعد السفير حسام زكي،،،
سعادة رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي،،،
أصحاب السعادة السفراء وممثلي الدول الشقيقة،،،
نجتمع اليوم في هذه الدورة غير العادية لأجل فلسطين وقضيتها العادلة وشعبها الشقيق، في ظل ما تواجهه القضية الفلسطينية، قضيتنا المركزية وذات الأولوية، من تحدياتٍ غير مسبوقة، تسلتزم منا جميعاً توحيد الموقف وتعزيز الجهود السياسية والدبلوماسية لنصرة فلسطين وقضيتها العادلة.
إن ما تمارسه اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من سياسات غاشمة وممارساتٍ عدوانية ممنهجة في الأراضي الفلسطينية، وأخرها الاعتداءات المدانة من جرائم لانسانية ومخالفة للقوانين الدولية في مدينة نابلس، وما شهدته هذه المدينة الصامدة وما يواجهه أهلها الثابتين على حق، من عدوانٍ غاشم ترك شهداء أبرار نترحم عليهم وجرحى نتمنى لهم الشفاء العاجل.
إن المملكة الأردنية الهاشمية، التي تعتز بتمسّكها بالوقوف إلى جانب الأشقاء في فلسطين الحبيبة، تؤكد على موقفها الواضح والثابت والمتجدد في نصرة القضية الفلسطينية ومطالبة المجتمع الدولي بتلبية الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب مسؤولية المجتمع الدولي بتطبيق القرارات ذات الصلة بحماية المدنيين الفلسطينيين، المتخذة من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
السادة السفراء الحضور الكريم،،،
إن الجهود المتواصلة لتحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم لا يمكن لها أن تحقق ثمارها طالما تستمر هذه الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية التي تقوّض فرص السلام، ولذا نعيد التأكيد على أن الحفاظ على فرص السلام على أساس حل الدولتين، يتطلب وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بالتوازي مع ذلك نرفض وندين أيضاً الاقتحامات في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني التي تعيق فرص تحقيق السلام المنشود، فأي محاولة للمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم، ستكون لها انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
والأردن مستمر في بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومواصلة مشاريع الصيانة والإعمار في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، إنطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها، والتي يرعاها مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه للحفاظ على هوية المدينة المقدسة وعروبتها، وتثبيت صمود المقدسيين بها، وحماية حقوق المسلمين والمسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية.
الأردن اليوم وكما هو دوماً يضم جهوده إلى جانب جهود أشقائه العرب وشركائهم الدوليين المؤمنين بعدالة قضية فلسطين وحقوق شعبها الشقيق والحرص على إدانة ومنع تكرار كل ما من شأنه عرقلة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل، والذي لا سبيل له سوى حل الدولتين، ووقف جميع الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوّض كل جهد صادق ومبذول ينهي الاحتلال غير القانوني لأرض دولة فلسطين ويحقق المستقبل الأمن والمستقر لشعوب المنطقة.
شكراً لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته