تواصل فعاليات المؤتمر الإقليمى لسياسات الرعاية وتحقيق الأمن الاجتماعى
لليوم الثانى على التوالى يواصل المؤتمر الإقليمى الأول حول «سياسات الرعاية الاجتماعية وتحقيق الأمن الاجتماعي» الذى يقام تحت رعاية رئيس الجمهورية، وتنظمه وزارة التضامن الاجتماعى بالشراكة مع جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" فعالياته، وذلك بمشاركة عربية ودولية واسعة.
وكانت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى قد افتتحت فعاليات المؤتمر أمس الأحد بحضور المستشار علاء الدين فؤاد وزير شئون المجالس النيابية، والدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، والدكتور هكتور الحجار وزير الشئون الاجتماعية بجمهورية لبنان الشقيقة، والسيد أسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين الشقيقة، والدكتور عبد الله الوهيبى الوكيل الأول لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، والسيد جيرمى هوبكينز ممثل منظمة اليونيسف، وأعضاء من مجلسى النواب والشيوخ، والسادة ممثلى المنظمات الأجنبية ومؤسسات المجتمع المدنى، ولفيف من الخبراء والشخصيات العامة المهتمة بمجال الرعاية الاجتماعية فى المجتمع.
وتشهد جلسات اليوم الثانى مناقشة نظام الرعاية البديلة، وآليات تعزيز وتنظيم الخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى مناقشة آليات الدمج وتقديم الخدمات المتخصصة من خلال نظم الرعاية الاجتماعية، أما الجلسة الرابعة والأخيرة فى اليوم الثانى فتتعلق بسياسات الرعاية الاجتماعية وتحقيق الأمن الاجتماعى، حيث تشهد الجلسات مشاركة عدد من الخبراء المصريين والعرب والدوليين.
وتترأس الدكنورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى والعضو الدائم بالمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب الجلسة الختامية لفعاليات المؤتمر، حيث تعلن خلالها توصيات المؤتمر الذى استمر على مدار يومين وشهدت فعالياته سبع جلسات متنوعة ناقشت خلالها سياسات الرعاية الاجتماعية وتحقيق الأمن الاجتماعي.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الرؤى والأفكار العملية حول سياسات الرعاية الاجتماعية وسبل تحقيق الأمن الاجتماعى فى ظل المتغيرات المعاصرة، وينبثق من هذا الهدف عدة أهداف فرعية تتمثل فى واقع سياسات الرعاية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية الأيتام كريمى النسب، والأطفال ذوى الإعاقة، كما يتناول المؤتمر الممارسات الدولية والإقليمية فى تطبيق سياسات الرعاية الاجتماعية، وخبرات الدول حول نظم الرعاية البديلة، وصياغة رؤية مستقبلية لسياسات الرعاية الاجتماعية لتحقيق الأمن الاجتماعي.
ويأتى المؤتمر فى إطار تبنى مفهوم التنمية المستدامة، التى تعنى تطوير السياسات الاجتماعية بهدف تنمية المجتمع وبمشاركة أفراده، التى ينبغى أن يزيد وعيها بأن هذه التنمية لصالح المجتمع أجمع وليس فقط لصالح الأطفال، وقيام كل طرف سواء كان شعبا أو حكومة أو مؤسسات مجتمع مدنى بدوره، فضلا عن مشاركة القطاع الخاص تعبيرًا عن مسئوليته الاجتماعية، وذلك فى محاولة لحصار سياقات التهميش الاجتماعى والعمل على تحقيق التنمية المستدامة، وبالرغم من أن هناك كثيرًا من الجهود المبذولة فى هذا الشأن، إلا أن طريق الإصلاح ما زال ممتدًا، والسعى مازال مستمرا لتطوير سياسات الرعاية الاجتماعية لتوسيع نطاق إشباع الحاجات الأساسية وكفالة الحقوق المتكاملة للأطفال ولجميع الفئات فاقدى الرعاية.