رئيس إذربيجان بانطلاق قمة ”عدم الانحياز”: ضرورة تضافر الدول الأعضاء للتعافى من تداعيات كورونا
أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ضرورة تضافر جهود الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز في تلك الفترة الحرجة؛ من أجل التعافي من تداعيات جائحة كورونا، مقترحا إنشاء مجموعة أو فريق رفيع المستوى تابع للأمم المتحدة؛ من أجل دعم مبادرة رامية لدعم الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز من أجل التعافي والنهوض من تداعيات جائحة كورونا، وخاصة على القطاع الاقتصادي.
جاء ذلك خلال كلمة علييف الافتتاحية في انطلاق أعمال قمة مجموعة الاتصال لحركة عدم الانحياز بوصفه رئيس الحركة، المعنية بمكافحة "كوفيد - 19" اليوم الخميس.
وشدد الرئيس الآذري، على دعم (باكو) للدول المحتاجة من أعضاء الحركة، وطرح مبادرة لدعم تلك الدول، مُعلنا تخصيص بلاده لمليون دولار لبدء تدشين هذه المبادرة.
وتعقد القمة الجارية للحركة بحضور قادة حكومات ودول حوالي 70 بلدا، حيث يشارك بها رؤساء وكبار مسؤولي الدول الأعضاء في حركة الانحياز، ومن بينهم الرئيس العراقي عبد اللطيف جميل، ورئيسة مجلس رئاسة البوسنة والهرسك جيلكا تسفيجانوفيت، ورئيس تركمانستان سردار بيردمحمدوف، والرئيس الاوزبكي شوكت ميرضيايف، إلى جانب نواب رؤساء 3 دول، وهم نائب رئيس تانزانيا فيليب ايسيدور مبانجو كوبا ونائب رئيس كوبا سالفادور انتونيو فالديس ميسا، فضلا عن مشاركة رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمان ورئيس الوزراء الكيني واكليف موسالا مودافاديني والمسئولين الرفيعي المستوى من البلدان المختلفة.
وذلك إلى جانب رؤساء المنظمات الدولية، وعلى رأسهم تشابا كوروشي، رئيس الدورة الـ77 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي والمدير العام لمنظمة الهجرة الدولية انتونيو فيتورينو والمديرة العامة لفرع الأمم المتحدة في (جنيف) تاتيانا فالوفايا، والأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي خسرو نوزيري وغيرهم.
وتركزت النقاشات - خلال الجلسة العامة الجارية - الآن على التداعيات التي تواجهها الدول في فترة ما بعد جائحة فيروس كورونا "كوفيد - 19"، كما تسلط الضوء على أهمية وكيفية استغلال التكنولوجيا من أجل التغلب على تلك التداعيات في أعقاب الجائحة.. وتبحث القمة الإجراءات التي تتخذها الحكومات لحماية مواطنيها من تداعيات الجائحة على الأوضاع الاقتصادية، لاسيما العمل على بحث اوجه تعزيز تعافى القطاع الاقتصادي بعد الجائحة.
كما يناقش الحضور قضايا تطور الحوار متعدد الأطراف وتوسيع التعاون في مواجهة التأثير المستمر لعواقب جائحة كوفيد - 19، فضلا عن التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن والاستقرار الدوليين.
ويقام اجتماع القمة بصيغة مجموعة الاتصال مع مشاركة البلدان الواقعة في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية؛ بناء على التمثيل الجغرافي؛ نظرا لعضوية 120 دولة في حركة عدم الانحياز.
تجدر الإشارة إلى أن اذربيجان تولت رئاسة الحركة منذ عام 2019 ولمدة ثلاثة أعوام.. وبذلت حركة عدم الانحياز جهودا كبيرة في مكافحة جائحة كوفيد 19.. كما نظمت الحركة قمة عبر (الاتصال المرئي) للحركة في مايو 2020 حول موضوع مكافحة الجائحة، بمبادرة من الرئيس الأذربيجاني.