”الصحة” تؤكد أهمية نشر الوعي المجتمعي بحياة صحية وسمعية آمنة
شاركت وزارة الصحة والسكان، فى فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للسمع، تحت شعار «رعاية أذن وسمع للجميع.. فلنجعلها حقيقة» والذي تنظمه كلية طب بجامعة عين شمس، بالتزامن مع اليوم العالميٍ للسمع في 3 مارس من كل عام.
وعلى هامش الاحتفالية، تم إطلاق حملة «تحقق من سمعك» لقياس حاسة السمع لدى المشاركين بالفعاليات، مع نشر الوعي المجتمعي بأهمية حاسة السمع، بالإضافة إلى التوعية بطرق الوقاية والحماية من الإصابة بفقدان حاسة السمع، وتحسين الحالة الصحية العامة للمواطنين.
بدأت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للسمع، بعرض فيلم قصير تحت شعار «صوتك ونس» ويضم نماذج لمصابي بالإعاقات السمعية، استطاعت أن تحقق نجاحًا كبيرًا في مجالات عملهم المختلفة، مع تحقيق معادلة الاندماج بالمجتمع، بالإضافة إلى التعريف بأمراض السمع وكيفية علاجها وطرق تأهيل ضعاف السمع.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار أستاذ أمراض السمع والاتزان، وأمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، اهتمام القيادة السياسية بدعم متحدي الإعاقة ومن بينهم ضعاف وفاقدي السمع.
ونوه «عبدالغفار» إلى جهود الدولة المصرية، من خلال مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع لحديثي الولادة، والتي قامت بفحص 4 ملايين و515 طفلًا، منذ انطلاقها في سبتمبر 2019، وذلك من خلال 34 مركزًا صحيًا مزود بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية عالميًا، وموزعين على مستوى محافظات الجمهورية، فضلًا عن استعرض جهود الوزارة، الممثلة في مستشفيات ووحدات التأمين الصحي، حيث تم من خلالها زراعة أكثر من 12 ألف عملية زراعة قوقعة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أهمية الدور التشاركي والتنسيقي بين وزارتي الصحة والسكان، والتعليم العالي والبحث العلمي، والعمل جنبًا إلى جنب مع منظمة الصحة العالمية، والتي تواصل دعمها الصحي من خلال استمرار أعمال حملة «السمع المأمون» والتي تم اطلاقها في عام 2015، من أجل توفير حياة صحية للمواطنين، وعلى رأسها توفير خدمات المسح السمعي المبكر لكافة الفئات بدءً من الأطفال حديثي الولادة وحتى كبار السن، وذلك بهدف خفض أعداد الإصابة بضعف أو فقدان السمع بين المواطنين.
وأكد «عبدالغفار» أهمية هذه الاحتفالية، كمنصة هامة لإلقاء الضوء على أهمية حاسة السمع، وضرورة الاهتمام بها وتقليل نسب الإصابة بالأمراض السمعية، ونشر الوعي المجتمعي بكيفية تفادي المؤثرات السلبية ومصادر الضوضاء، وتغيير السلوكيات السمعية، وذلك في ضوء الاهتمام بالحفاظ على الصحة السمعية بين المواطنين.
وقال إن المؤشرات العالمية توضح أن فئة الشباب من سن الـ 12 وحتى 35 عامًا، أكثر عُرضه للإصابة بالضعف السمعي، حيث بلغ عدد مصابي الضعف السمعي بليون حالة حول العالم، وذلك بسبب إتباع سلوكيات سمعية خاطئة ومضرة على المدى البعيد.
ومن جانبه، أشاد الدكتور علي الأنور عميد كلية طب جامعة عين شمس، بجهود وزارة الصحة والسكان، في توفير كافة أدوات وسبل الدعم لاستمرار وتطوير البرامج الصحية السمعية، والحفاظ على الوعي المجتمعي وتوفير حياة سمعية آمنة للمواطنين، موضحًا أن الاحتفالية تضمن تنظيم محاضرتين نظريتين تضم (تأثير الضوضاء على السمع وكيفية إتباع سلوكيات صحية آمنة، رحلة الضعف السمعي من التشخيص للعلاج والتغلب على المعوقات والتحديات) ويحاضر بهما خبراء واستشاريين بمجال طب السمعيات.