مجدي سبلة يكتب.. (كيف تتلقي رساله صحفيةأو اعلاميه )
قررت أن أكتب هذا المقال بعد أن وجدت الإعلام المعادى والإعلام العشوائى وإعلام السوشيال يزحف بقوة نحو عقول اهالينا خاصة( حزب الكنبه ) تحولت حياتهم إلى متلقون مستمعين فقط أو قراء وللاسف يصدقون كل مايذاع أو ينشر لدرجة أنهم بالضبط أصبحوا ضحايا خاصة بعد أن اقتحمهم السوشيال والعالم الرقمى أصبح مصطبة (المواطن الصحفي) الذى للاسف يصدق نفسه فقط فيما يكتبه دون الاستناد على مصدر أو نقل ميدانى موضوعي دقيق للقضية التى يتناولها في هذا الفضاء حيث أصبحت صفحة الفيس بوك لاتقل خطورة عن جورنال أو قناة فضائية ..
أردت أن أكتب لاهالينا موضحا لهم انواع الرسالة عسي أن يتنبهون لما يتلقوه عبر هذه الوسائل التى تبث من كل مكان في الداخل والخارج وثبت أنها تعمل لصالح أجندات ومرجعيات تريد النيل من الدولة قيادة وشعبا وهدفها هو الهدم والإحباط وتفكيك الدولة .
الرساله انواع ثلاثة كما عرفتها الأكاديميات هي ( موضوعية ..وشعبية ..واثاره ) لو أن المتلقي عرف نواع الرسالة فهنا يصدقها أو يرفضها ..
فالرسالة الموضوعية هي الرسالة الرصينة المبنية على مصدر معلوماتي دقيق ولم يكن بها زيف أو توجيه وتتضمن الرأى والرأى الآخر ويكون كاتبها ناقل لها بكل حيادية لا يتدخل فيها أو يوجهها طبقا للقالب الذى تنشر فيه ..
والرسالة الشعبية هي الرسالة الميدانية المباشرة المصاحبة للصوره وخالية من التهيج إلى حد كبير وهى رسالة وسطية إلى حد كبير تنقل مجسدة إلى حد ما .
ورسالة الإثارة هي الرسالة الملونة المبنية على أجندات أجهزة معادية هدفها احباط الدوله وتكسير عظامها وايضا هدفها التشويه والنيل من القيادة السياسية والعمل لصالح قوى تريد هدم الدولة ..
لابد أن يكون المتلقي على دراية بهذه الأنواع..
ايضا علي المتلقي أن يعرف أن للرسالة الإعلامية عناصر سواء كانت مذاعة او مكتوبه وهي الزمان والمكان والاحصائيات والسبب ولابد أن يكون هناك توازن في الطرح حتى تهيئ ذهن المتلقي للموضوعية والتوازن ..
وكما للرسالة عناصر فلها اركان وبدون العناصر والاركان تصبح عشوائية وصادرة من كاتب لم يكن على دراية بهدف رسالته وإذا كان على دراية فيكون المرسل هنا له اهداف أخرى تصب في خانة النيل من الدولة ..
المتلقي لايدرى أن الإعلام والصحافة قوالب وهى الخبر والتقرير والتحقيق والمقال والحوار والصوره ولكل قالب سياق وقواعد لايعرفها سوى الممارسون للمهنة والعاملين بها ولذلك يجب أن يراجع المتلقي نفسه قبل سماعه أو قرائته للرسالة حتى لايكون ضحية ما يملي عليه ..
الإعلام يا ساده هان علي كثيرين واعتبره الكثير مهنة من لامهنة له لذلك هناك الكثير ممن يصدقون أنفسهم أنهم كتاب ولم يتصوروا أنهم هواة يعيشون في المود ..
لذلك سوف يتم طرح هذه القضية في نقابة الصحفيين قريبا للحد من هؤلاء المدعين المتطفلين علي الكتابة بأنهم ممارسون حتى لو تطلب الوضع تشريع يجرم انتحال هذه الصفة ممن لا شغلة لهم ويعيشون الدور ويمارسون ويبتزون الغلابة بحجة أنهم صحفيون وكتاب .. هذا في الوقت الذى يحتاج فيه الإعلام لهواة عارفون في تخصصات كخبرة من الممكن أن يستفيد منهم المتلقي وينتهي دورهم في القضية التى يتكلمون أو يكتبون فيها .
لان الصحافة الورقية قد تأكلت ولم يعد متاح للمتلقي سوى رسائل القنوات المعادية في لندن والمواقع التى تنتمى لاجندات تمولها جهات كل هدفها التدمير وايضا لم يعد هناك تأثير ملحوظ لاعلام الدولة فأنا أدعو اهالينا المتلقون عبر هذه الوسائل أن ينتبهوا لهذه الرسائل وانواعها حتى يكون التثقيف والوعي موضوعيا لايكون وعيا مزيفا يصب في خانة يقودها الذباب الأزرق الذى يلدغ في مقتل وينقل الأمراض الاجتماعية التى تقضى على الدول ..أيضا لابد لإعلام الدولة أن يكون ثريا ملبيا لكل رغبات المجتمع في المعرفة ومناقشة قضاياه ولايترك فراغ لقضية ما يتاجر بها هذا الإعلام الخارجي المشبوه أو يتركه سدى لفوضى الفيس بوك وما ادراك من فوضي الفيس بوك الذى خرب عقول مجتمعات وغير ثقافة شعوب ..
لذا اقترح على مجلس النواب أن يناقش مشروع قانون لضبط رسائل السوشيال ميديا حتى يكون رادع لكل من تسول له نفسه أن يكتب كلمه في هذا الفضاء الاليكترونى .
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق