أونروا: اللاجئون الفلسطينيون يشعرون بالضعف بشكل لم يحدث منذ تأسيس الوكالة قبل 75 عامًا
أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن اللاجئين الفلسطينيين لم يشعروا بالضعف منذ تأسيس الوكالة قبل 75 عامًا كما يشعرون به الآن بسبب تراجع الاهتمام الدولي بهم، داعيًا الدول العربية لتقديم مزيد من الدعم للوكالة، ومنوهًا بالكرم العربي الذي ظهر واضحًا في دعم منكوبي زلزال تركيا وسوريا.
جاء ذلك في كلمة المفوض العام للوكالة في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ159 لمجلس وزراء جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي انطلقت اليوم برئاسة وزير الخارجية سامح شكري بمقر جامعة الدول العربية.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا): "لقد تألقت المنطقة العربية بتضامنها مع منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا"، مضيفًا أن اللاجئين الفلسطينيين في شمال سوريا عانوا من خسائر في الأرواح ووضع إنساني صعب ووضع فادح الكارثية.
وأضاف: "نحتاج لالتزام حقيقي من الحكومات لدعمهم"، قائلاً: "لقد كان فريق عمل الأونروا في حلب بعد الزلزال وقام بدعم المنكوبين وتحولت العديد من مدارس الواكلة في المنطقة لمساكن مؤقتة".
وأشار إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب، يعقد وسط تدهور الوضع في القدس الشرقية والضفة الغربية، مصيفًا: "روى اللاجئون قصصًا من الرعب، حيث حاول العاملون بالوكالة حماية الأطفال وهم في مدارسهم جراء العنف المتصاعد".
وقال: "لقد أسست وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) منذ 75 عامًا ولم يشعر اللاجئون الفلسطينيون بالضعف كما يشعرون به اليوم في ظل تراجع الاهتمام الدولي بهم، في ظل نزاع (الصراع الفلسطيني الإسرائيلي) لم يحل وهو من أطول النزاعات في التاريخ الحديث، وهو ينتظرون حلاً دائمًا لهذا الصراع".
وأضاف أن اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في وضع غير مستقر، مشيرًا إلى ما حققته أونروا من إنجازات رغم هذه الظروف، حيث يتفوق طلاب مدارسها في التعليم مع معدلات تطعيم عالية.
وأوضح أن المنطقة تشهد حلقة من العنف والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشددًا على ضرورة أن التفكير في مصير اللاجئين الفلسطينين وأن يكونوا محورًا أي مبادرة لتحقيق السلام.
وتابع: "توفر خط الحياة لواحدة من أكثر المجتمعات تهميشًا في المنطقة، ورغم ذلك خرجت مراكز أونروا المهنية شبان وشابات أكفاء، ولكنها تعاني من نقص التمويل والديون، لأن موارد الأونروا الهشة لا توفر فرص التطوير الذي نطمح له".
وأضاف أن مراكز أونروا المهنية لم تعد قادرة على تطوير دورات متطورة، بينما المهارات القديمة التي طالما قدمناها أصبحت أقل قدرة على المنافسة في عالم يحرك فيه التوظيف المهارات التكنولوجية.
وقال في غزة، فإن جيلاً من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون تحت الحصار يقدمون الخدمة الآن للأمم المتحدة في كافة أنحاء العالم، كما أن هناك طلابًا يدرسون لوضع أنظمة طاقة شمسية وطاقة بديلة للشركات، مضيفًا أن ما يتلقاه هؤلاء الشباب من تعليم غالبًا ما يكون جوار سفر للعمل بالنسبة لهم.
وأضاف أن دورات التكنولوجيا المتقدمة قد تمكن الشباب من العمل على الصعيد العالمي وهم في منازلهم محرومون من السفر بحرية، داعيًا الدول العربية لدعم جهود أونروا لدعم جهود التنمية البشرية لمجتمعات اللاجئين الفلسطينيين وتكرار الجود والتضامن الذي تشتهر بها المنطقة العربية، وأكد أنه لا بد من مواصلة الحفاظ على إبقاء الأمل لدى اللاجئين الفلسطينيين.