مجدي سبلة يكتب.. (عندما تحدث الرئيس عن الثمن )
الثمن كان عنوان الندوة التثقيفية ال ٣٧ للشئون المعنوية التى انعقدت قبل يومين وحددت لها عنوان (الثمن ) يقصدون ثمن الاستشهاد والشهداء تكلم الرئيس شارحا سرديات تحكى حالة مصر وحالة الحدود الشرقية في سيناء ووضع الإرهاب وكان الشهداء هم ضحايا العمليات الإرهابيةوثمن الاستشهاد هو استقرار مصر السرد نقل للمصرين حالة من المعايشة للوضع وقتها وغلب على المتلقي مشاعر الوطنية والانتماء وفي جملة واحدة مما قاله الرئيس أن ثمن الشهداء يساوى ( مصر ) بكل ما عليها وما فوقها وما تحتها ومن يمينها ويسارها وشرقها وغربها ..شرح الرئيس كيف كان ثمن الشهداء اللذين ضحوا من أجل أن تظل وتبقي هذه الدولة في امان واستقرار ..وتكلفة هذا الاستقرار والأمان هم الشهداء ..وشرح ماجرى من الاشرار خلال ال ١٠ سنوات الماضية وذكر أنه كان شاهد عيان ويدرى ماذا كان يعده أهل الشر خلال ٧ سنوات قبل ٢٠١١ وأكد على الخطط والترتيبات التى كانو يعدونها واستدعي شهادات لابطال مازالوا على قيد الحياة هم اللواء مراد موافي مدير المخابرات واللواء حسن عبد الرحمن مدير أمن الدولة وقتها ..وعلى مدار السنوات التى سبقت ٢٠١١ كانت عروض أهل الشر تجرى على ارض سيناء وكنا نصورها وهم لا يعلمون لدرجة أنهم في عروضهم تصوروا انهم خارج الدولة وخارج السيطرة وقال بالحرف الواحد لو أفرجنا عن فيلم واحد من ماجريات أهل الشر وما كانوا يصنعونه لم ينم المصرين من هول ما كانوا يخططون وقال كان المشير طنطاوى رحمة الله علية هو المرجعية وصاحب القرار وكنا نأخذ منه القرار واتفقنا معه قولا واحدا أن هؤلاء الأشرار كانوا يريدون أن يلهوننا ويلهوا الجيش المصرى في مقاومة الإرهاب لكننا اتفقنا مع المشير رحمة الله علية أن نطهر الإرهاب ونبنى الدولة في وقت واحد لدرجة أننا نسقنا مع الجيش الاسرائيلي لزيادة حجم القوات التى يجب أن تكون موجودة في سيناء لتطهير حجم الإرهاب الذى كان يعد للدولة المصرية من جانب الاشرار وبالفعل جرى التنسيق بيننا وبين الاسرائيلين حول حجم القوات التى ستتواجد في سيناء ..
الرئيس يشرح الثمن الذى دفعه الشهداء والبطولات التى كانوا يصنعونها بهدف أن تبقي مصر ..وكانت الندوة التثقيفية قد دعت أهالى الشهداء وجاءت ام صعيدية لشهيدين أشقاء استشهدوا على ارض سيناء وقالت. الام أنا لدى الاستعداد للاستشهاد وانا ام لاثنين شهداء من أجل أن تعيش مصر ..وايضا الطفل الذى رضع وطنية وانتماء الذى كان قد استشهد والده الضابط في سيناء ولحقت به أمه أثناء رحلة الحج بعد استشهاد زوجها ب ٦ شهور وتكلم الطفل لدرجة أنه ابكى القاعة ومن فيها كبارا وقادة هذا الثمن الذى يجب أن يدرس لابنائنا في المدارس والجامعات ..برافوا الشئون المعنوية التى تعوض الغياب الاعلامى الذى كان ينبغي أن يقدم لنا سرديات لبطولات هؤلاء الشهداء ويظهر هذا الثمن على مدار ال ١٠ سنوات الماضية لكنه لم ينجح لكن برافوا الشئون المعنوية التى عوضتنا هذا الإعلام الغائب وشرح خطط أهل الشر التى تجرى داخل الدولة المصرية وخارجها والثمن شهداء لكى ننعم ونعيش في سلام وامان..
يجب ألا ينسي المصرين أن عدد ضحايا الجيش المصري خلال مواجهة الإرهاب منذ 2013 حتى الآن٣٥٠٠ شهيد و١٢ الف مصاب هذا هو الثمن الذى دفعه الشعب من دماءه .. ويجب أن يعرف المصرين أن طريق نجاة مصر كان مملوء بدماء وتضحيات .
لأننا عندما نقول سقوط ٣٥٠٠ شهيدا هذا يعني أن ٣٥٠٠ أسرة مصرية تتألم وستتألم ولم تنسى أبناءها الشهداء و الثمن تحيا مصر ..وبخلاف ما عرضه الرئيس فأن الشهداء احياء عند ربهم يرزقون .
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبللة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق