القاهرة تستضيف أول إجتماع للإتحاد الدولي لمرض السكرى خارج بروكسل
استضافت جمعية صعيد مصر للسكر برئاسة الدكتور عادل عبدالعزيز، الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي الجديد للاتحاد الدولي للسكر برئاسة البروفيسور أختر حسين، ورؤساء المناطق السبع التابعة للاتحاد، منها منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وأعرب الدكتور عادل عبدالعزيز، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسكر، ورئيس جمعية صعيد مصر للسكر، عن ساعدته لاستضافة مصر الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي الجديد للاتحاد، مشيرا أنها المرة الأولى الي ينعقد فيها المجلس خارج المقر في بروكسل.
وأوضح الدكتور عادل عبدالعزيز، أن المجلس اجتمع لمناقشة مشاكل مرض السكر على المستوى العالمي والإقليمي بشكل خاص، وكذلك مناقشة خطط للتعاون مع المنظمات الدولية لمواجهة المشاكل المتفاقمة لمرضى السكري ومضاعفاته الخطيرة.
وأضاف نائب رئيس الاتحاد الدولي للسكر، أنه الاجتماع عمد إلى تشكيل مجموعة عمل لمناقشة تأثير الصيام في جميع الأديان والشرائع على مرضى السكر، وصياغة ما تتوصل إليه المناقشات العلمية للأطباء والجهات الدينية لإصدام فتوى أو حكم شرعي، مشيرا أن مصر تشرفت برئاستها وعضويتها.
من جانبه، أعرب الدكتور أختر حسين، رئيس الاتحاد، عن سعادته باستضافة مصر الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي الجديد، وكذا قربه من فرع الاتحاد بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
واستعرض الدكتور أختر حسين، تاريخ عمل الاتحاد في الدفاع عن مرضى السكري والعمل بمجال بمرض السكر، قائلا: الاتحاد ممثل عالمي لمرض السكر ومرضاه وعلى صلة مباشرة مع المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وغيرها والصوت العالمي للمرضى والمدافع عن حقوقهم، ويضم 245 منظمة وجمعية في 170 دولة حول العالم.
وأوضح رئيس الاتحاد الدولي للسكر، أنه الاتحاد عمد خلال السنوات الماضية إلى تقديم خطوط إرشادية للأطباء للتعامل مع علاج المرضى، وإنشاء مدرسة للسكر تقدم برامج تعليمية للأطباء والتمريض تخرج منها نحو 85 ألف طبيب على مستوى العالم.
وأضاف أن الشهادة العلمية المقدمة من مدرسة السكر معتمدة من الاتحاد الأوروبي والتعليم الطبي المستمر في امريكا، مشيرا أن اليوم العالمي للسكر هي فكرة الاتحاد وعمل على ترسيخها لسنوات وتفعيلها.
وتابع أن الاتحاد انشاء ما يمسى باطلس السكر للأطباء يحتوي على كل المعلومات الخاصة بالسكر ويتم تجديده كل عام، مشيرا أنه الاتحاد مؤخرا بدأ بدعوة الحكومات للانضمام لتكاتف الجهود بين الاتحاد والمنظمات الدولية وشركات الدواء لتوفير احتياجات المرضى من الانسولين والدواء خصوصا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي تعاني من عدم توافره بشكل كاف.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد صنديد، رئيس اقليم منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا للاتحاد الدولي للسكر، أنه نظرا لتعدد العادات والتقاليد في منطقة تم تقسيم الإقليم لأربع مناطق، حتى يتحدد على إثرها الطرق العالمية والعمل على مشاكل المرضى وفقا لكل منطقة.
وأكد الدكتور محمد صنديد، على مناقشة فرع الاتحاد بإقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشكلة الحصول على الدواء والانسولين، مشيرا إلى وفاة العديد من المواطنين خصوصا في مناطق النزاع بسبب عدم توافر الانسولين، وهو ما يعمل عليه الإقليم بالتعاون بين المنظامات الدولية كالصحة العالمية والحكومات وشركات الدواء لما لها من مسئولية مجتمعية على الجميع، فضلا عن تخصيص برامج توعوية للمرضى.
وأكد الدكتور عبدالهادي القصبي، عضو لجنة التضامن بمجلس النواب، أن حاجة الإنسان للصحة لا تقل أهمية عن حاجته للمياه والطعام، مشيرا أن 130 مليون شخص يدخل دائرة الفقر حول العالم لا يستطيعيون تغطية تكاليف العلاج.
وأوضح الدكتور عبدالهادي القصبي، أن هناك ارتفاع في أسعار الدواء الغذاء حول العالم وبالتبعية مصر، مؤكدا أننا في البرلمان اتفقنا على تصاعد حصة الانفاق الحكومي على الصحة على مدى السنوات القادمة لتغطية الخدمة العلاجية للمرضى خصوصا الغير قادرين.
وأعتبر عضو لجنة التضامن بالبرلمان، أن أي جهة تمتنع عن علاج المريض تعد جريمة، وعلى الحكومات بدل مزيد من الجهد في دعم وتوفير العلاجات، مشيرا أن الأسرة التي لديها مريض يعد عبء عليها بشدة.
وطالب الدكتور عبدالهادي القصبي، بضرورة نشر الوعي الطبي والمعرفي بالأمراض وضرورة تقليل زواج الأقارب لما يسببه من تزايد الأمراض وانتقالها للأبناء.
وحول تأثير الصيام على مرضى السكر، أوضح الدكتور مجاهد أبو المجد، استاذ السكر والغدد الصماء بجامعة المنصورة، أن هناك الكثير من المرضى يتم مطالبتهم بعدم الصيام خلال شهر رمضان لظروفهم الصحية وما قد يشكله من مخاطر عليهم.
وأضاف الدكتور مجاهد أبو المجد، أن عدم التزام المرضى بنصائح الطبيب بعدم الصيام يعرضهم لمخاطر صحية كبيرة، لذا فإن جزء من تشكيلة مجموعة العمل لدراسة تأثير الصيام على السكر، هو تحديد الفئات المسموح لها والغير مسموح لها بالصيام، وتقديمها للجهات الشرعية للحصول على حكم شرعي لكل حالة مرضية.
وحول خطورة الصيام المتقطع على مرضى السكري، أكد الدكتور مصباح كامل، استشاري الأمراض الباطنة والسكري، وسكرتير عام جميعة صعيد مصر للسكري، أن الصيام المتقطع يشكل خطورة على مريض السكر، نتيجة حدوث تفاوت في السكر على مدار الصيام وعدم توافق توقيت الأكل مع الدواء
وأوضح الدكتور مصباح كامل، أن التفاوت في الارتفاع والهبوط بالسكر يشكل أضرارا ومخاطر صحية على الشخص، مشيرا أن الدراسات على فوائد الصيام المتقطع من عدمه محل المناقشة بمجموعة العمل بالاتحاد للخروج بنتائج وتوصيات علمية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور السيد عبد الفتاح، استاذ السكر والغدد الصماء بجامعة المنصورة، أن 530 مليون شخص حول العالم مرضى بالسكر و6.8 مليون مريض عالمية يموت بسبب السكر، مؤكدا أن أعداد الإصابات في تزايد وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية.
وأضاف الدكتور السيد عبدالفتاح، أن هناك بعض مرضى السكر لا يصلح لهم الصيام لما يشكله من مخاطر على صحتهم، مثل مرضى الكلى ومرضى السكر اللذين يحصلون على أكثر من جرعة أنسولين أو تعرضوا لغبيبوبة سكر مرة أو أكثر، وكذلك السيدات الحوامل، كل هؤلاء الصيام يشكل عليهم خطورة صحية.
وأكد استاذ السكر والغدد الصماء، على ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب حول إمكانية الصيام من عدمها، مشيرا أن هناك بعض المرضى الصيام لكن تحت إشراف الطبيب وهو من يحصولون على أدوية تخفيض السكر بالدم، حيث يتم تعديل هم بعض الأدوية العلاجية ونظام ونمط الغذاء.