”سفرة رمضان بلا غارمين”.. كيف أنهى الرئيس السيسي مأساة آلاف الأسر المصرية؟
قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان المبارك، ولأول مرة في تاريخ مصر.. أطلقت وزارة الداخلية ممثلة في قطاع الحماية المجتمعية سراح آخر 85 نزيلاً من الغارمين والغارمات، بعد سداد مديونياتهم، تنفيذاً لقرار الرئيس السيسي بالإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة عن عدد من المحكوم عليهم من الغارمين والغارمات.
نظم قطاع الحماية المجتمعية احتفالا داخل مراكز الإصلاح والتأهيل تم خلالها الإفراج عن 85 من الغارمين والغارمات بعد سداد مديونياتهم، لتضرب سهام الفرحة في قلوب البسطاء الذين قادتهم الظروف للاستدانة أو القسط المادي لتجهيز أبنائهم للزواج وعجزوا عن سداد ديونهم.
وعكست تلك المبادرة رؤية الرئيس السيسي لإنقاذ آلاف الأسر المصرية من مصير مجهول، بعد سداد ديونهم، من خلال صندوق تحيا مصر، والذي كلف فيها الرئيس السيسي، وزير الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لسداد مديونيات كل الغارمات من خلال صندوق تحيا مصر الذى رصد 42 مليون جنيه لسداد مديونيات كل الغارمين، بالاشتراك مع أهل الخير، ونجحت في الافراج عن أكثر من 6 آلاف غارم وغارمة.
خمس سنوات مرت على إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة بالإفراج عن الغارمين والغارمات من السجون بعد سداد ديونهم، والتى تم خلالها تشكيل اللجنة الوطنية لرعاية الغارمين والغارمات التى عقدت أول اجتماعاتها فى 2020 بهدف وضع إستراتيجية قومية لإغلاق هذا الملف تماما بحيث تتحقق رؤية الرئيس وتوجيهاته بأن تكون مصر بلا غارمين أو غارمات.
وحملت تلك المبادرة عدة فوائد مُهمة للمجتمع المصرى (إنسانية، ودينية، وأمنية)، خاصة الذين اضطروا للاستدانة أو القسط المادي لتجهيز أبنائهم للزواج وعجزوا عن سداد ديونهم.
كان لتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي أولاً، وأهل الخير ثانيًا، لإخراج من قادته الظروف للوقوع في هذا الفخ، ومن ثم رفع دعوى قضائية ضده والحكم عليه بالحبس، عمل إنساني ينقذ آلاف الأسر من مصير مجهول.
الدين والتكافل
الفائدة الثانية لتلك القرارات أنها تأخذ جانبًا دينيًا خاصة أن الأديان تنص على التكافل وأن يساعد الأغنياء الفقراء ومن بينهم الغارمون والغارمات الذين سيشعرون بالتأكيد أن الدولة والمجتمع لم ترض تركهم في السجون بسبب ضيق الحال.
وأعلت مبادرة الرئيس قيمة التكافل التي بدأتها الدولة، سواء من خلال صندوق تحيا مصر الذي تأسس أو من منظمات المجتمع المدني التي تتكفل بمثل هذه الحالات، وتؤدي دورها الاجتماعي على أكمل وجه بعيدًا عن أهواء ومصالح.
الفائدة الثالثة لهذه المبادرة لها بعد أمني من خلال إضافة نوع من السلام الاجتماعي يكون له أثره الإيجابي في تعزيز روح الولاء والانتماء للوطن، خاصة أن تلك القرارات لا يكون أثرها على الغارمين فقط، بل يمتد أثرها لأسرهم والمنطقة المحيطة بهم ومن ثم سينتقل الشعور الوطني لكل هؤلاء دون استثناء.