بوابة الدولة
الثلاثاء 4 مارس 2025 07:13 مـ 5 رمضان 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
رئيس العراق يدعو إلى عدم الاعتراف بوجود إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية ولاء التمامى : القمة فرصة لتعزيز الدعم العربى للقضية الفلسطينية رسائل الرئيس السيسى بالقمة العربية الطارئة (إنفوجراف) الرئيس الفلسطينى: خطتنا تضمن توحيد الكوادر الأمنية فى غزة وتدريبها بمصر والأردن سفارة اليونان تثمن جهود مصر في نقل أطفال فلسطينيين من غزة لتلقي العلاج ملك الأردن: تحقيق السلام لا يمكن أن يتحقق بالتصعيد العسكرى وتهجير الشعوب رئيس المجلس الأوروبى: ملتزمون بإعادة إعمار قطاع غزة ونرفض مخطط التهجير رئيس المجلس الأوروبى: نرفض بشدة أى محاولة لتغيير الطابع الديمجرافى فى غزة الرئيس الفلسطينى: نشيد بالخطة المصرية العربية لإعمار غزة بوجود شعبنا على أرضه أحمد أبو الغيط: القمة العربية بالقاهرة حدث هام فى تاريخ القضية الفلسطينية خبير أردنى: الرهان العربى على الخطة المصرية لمجابهة التهجير فيصل الشبول: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تحظى بتأييد عربى

شيخ الأزهر: القرآن جرّم ظاهرة حزن البعض حين يُبَشَّر بولادة الأنثى

شيخ الازهر
شيخ الازهر

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لقد دارت الحلقات الثلاث الماضية على تساؤلٍ، فحواه: أيُّ قانون وأي نظام اجتماعي أو سياسي أحقُّ بأن يُنسَب إليه دور الريادةِ في تحرير «المرأة»، والسَّبْق في انتشالها من جهالات العقول وضلالات الأنظمة والقوانين؟! وقد تبيَّن لنا من شهادات التاريخ القديم والحديث أنَّ شريعة الإسلام هي أوَّلُ مَن يُنسب لها فضل السَّبق في تحرير المرأة، وأنَّ القُرآن الكريم هو أوَّلُ كتابٍ إلهي ردَّ إلى المرأة كرامتها، ولفت أنظار البشرية إلى دورِها المحوري في صناعة المجتمعات، وصياغة

وبيّن شيخ الأزهر خلال حلقته الرابعة ببرنامجه "الإمام الطيب، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية وبعض القنوات العربية والأجنبية، والتي جاءت تحت عنوان:" القرآن وتبرئة المرأة من وصمة الخطيئة الأولى" أن المتتبِّع لمنهج القرآن في هذا الشأن يجد أنَّه بدأ منذ وقتٍ مُبكِّر من العهد المكي، باسترداد أهمّ ما سُلبته المرأة من حقوق، وهما: حقُّ الحياة، وحقُّ الوجود الأصيل في قلب الجمعيَّة الإنسانيَّة، ثم حقّ البراءة من رجس الشيطان، وانحطاط الحيوان، وذلك قبل أن يسترسل القُرآن الكريم في العَهْدَيْن: المكي والمدني، في استرداد بقيَّة ما سُلب منها من حقوقٍ عبر التاريخ، وبظلمٍ من المجتمع أو الرجل أو العادات والتقاليد، ومن المسلَّم به، أنَّه ما لم يَثبُت للمرأة حقُّ الحياة وحقُّ الإنسانية أولًا، فلا يُمكن أن يَثبُت لها حقٌّ آخَر من الحقوق، كبُر هذا الحقُّ أو صَغُر، أما حقِّ الحياة؛ فإنَّ الآيات التي وردت في التحذير من جريمة وأد البنات وتجريم مُقترِفيها معلومة للجميع، سواء جاء التحذير من هذه الجريمة في صورة تسفيه وتوبيخ مثل قوله تعالى: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} [التكوير: 8، 9] أو في صورة نهي صريح، مثل قولِه تعالى في سورة الأنعام: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ [أي: من خوف فقر] نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} [الأنعام: 151].

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن القرآن لم يكتفِ بتجريم هذه الظاهرة وفَضْح بشاعتها، بل ذهب إلى أبعَد من ذلك، حين جرّم ظاهرة أخرى، لا تزال موجودة، لدى كثيرٍ مِمَّن تَضِيق صدورُهم حين يُبَشَّر بولادةِ الأنثى، وقد صوَّرهم القرآنُ الكريمُ في صورة بائسة ساخرة، في قولِه تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [النحل: 58، 59]، وكذلك الأمر فيما يتعلق بلعنة الخطيئة التي وُصِمت فيها المرأة بالمسؤوليَّة عن إغواء زوجها آدم، وإغرائه بالأكل من الشجرة المحرَّمة، وخروجِهما مع الشيطان من الجنَّة، والهبوطِ إلى الأرض، وقد سَرَتْ هذه «العقيدة» شرقًا وغربًا مَسْرَى الحقائقِ التي لا تَقبَل جَدَلًا ولا نِقاشًا، وأثَّرت في عقائد العامَّة، بل في عقائد كثير من رجال الدِّين قديمًا وحديثًا، بل عاشت المرأة نفسها قُرونًا متطاولة تعتقدُ أنها كذلك، وأنها هي مَن أخرجت آدمَ من الجنَّة، والقُرآن الكريم كما أعاد للمرأة حقَّ الحياة، أعاد لها حقَّها في الإنسانية ليُصحِّح الصورة السلبيَّة التي لازمت المرأة قديمًا وما زالت تُلازمها حديثًا، ففي أوائلِ سورة البقرة وسورٍ أخرى غيرها يسردُ القرآن الكريم قصَّةَ بدءِ الخلق، وخروج آدمَ وحواء -ومعهما الشيطانُ- من الجنَّة، وهبوطِ ثَلاثتهم إلى الأرض، على نحوٍ مُغاير، في مضمونه وغاياته، لما أَلِفَه الناس واعتادوا سماعَه في شأن هذه القصَّة.

وأوضح شيخ الأزهر أن ما يقصّه القرآن في هذا الشأن ويسوقه مساق الحقائق التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها هو أنَّ الله تعالى أَمَر آدم وزوجته حواء بأن يَسكُنا معًا في الجنَّة: {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 35]، وأن يأكلا -معًا- من شجرها وثمرها حيث شاءا من غير حَجْر ولا تضييق، اللهمَّ إلَّا شجرة واحدة نهاهُما -معًا- من الاقترابِ منها والأكلِ من ثمرِها، وحذَّرَهما من الوقوع في الإثمِ والمعصيةِ إنْ هما أكَلَا منها، ثم يُخبرنا القرآن –بعد ذلك- بأنَّ الشيطانَ تَسلَّل لآدم وحواء ووسوس لهما معًا ولم يختصَّ بوسوسته حواء فقط، كما يعتقد كثيرون، وهذا ما تتلوه علينا سورة الأعراف في قولِه تعالى: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ} [الأعراف: 20]، وكذلك سورة طه، التي تُؤكِّد أنَّ الشيطانَ هو الذي وسوس لآدمَ، وذلك في قولِه تعالى : {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَىٰ} [طه: 120]، ثم يستمرُّ المشهد بين عدوَّيْن لَدُودَيْن: آدمَ وزوجتِه من جانبٍ، والشيطانِ بحبائلِه ووسوستِه من جانبٍ آخَر، وينتهي الموقفُ بمخالفةِ الزوجين للأمرِ الإلهي، والاستجابةِ لهذا العدو الماكر، والإقدامِ على الأكل من الشجرة، ثم صُدور الأمر الإلهيّ –بعد ذلك- بإخراج الجميع من الجنَّة: {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ} [البقرة: 36].

وأضاف فضيلته أنه على هذا المنوال، وفي الاتجاه ذاتِه تَرِد القصة، في أكثر من آية من آيات القرآن الكريم، وفي أكثر من موضع من مواضعه، لتُصحِّح هذه الصورة السلبيَّة التي لازمت المرأة قديمًا وحديثًا، ولتُعلن أنَّ لكلّ من آدم وحواء مسؤوليَّة مُستقلَّة استقلالًا تامًّا: فكلّ منهما سَمِع النهي الإلهيّ عن الأكل من الشجرة، وكلّ منهما تلقَّى التحذير الإلهيّ من وسوسة الشيطان وإغرائه بمخالفة الأمر الإلهيّ، وأنَّ كلًّا منهما أَكَل من الشجرة بمحض اختياره، وأنَّ أحدًا منهما لم يكن مسؤولًا عن الآخَر في أيِّ موقفٍ من مواقف هذه القِصَّة، وأنَّ الشيطان إذا كان قد زيَّن لحواءَ أن تَأكُلَ من الشجرة وأزلَّها عنها -فكذلك وبالقدر ذاته- زيَّن لآدمَ أن يأكل من الشجرة وأزلَّه عنها، وقُل مثل ذلك فيما يتعلَّقُ بالأكل من الشَّجَرة، وفي ظهور سوآتهما، وفي الاعتراف بأنَّهما ظَلَمَا أنفُسَهُما، وأنَّهُما يَطلُبان منه المغفرةَ والرحمة.

واختتم فضيلة الإمام الأكبر حلقته الرابعة أن المحور الذي تدور عليه القصة في القُرآن الكريم أمران: الأول: تبرئة «المرأة»، ولأوَّل مرَّة، ممَّا يُسمَّى بالخطيئة الأولى، التي حُمِّلت فيها «حوَّاء» مسؤوليَّةَ وقوع زوجها في حبائل الشيطان، وأكلِه من الشجرة المحرَّمة؛ وبيان أنَّ حواء وإن خالفت الأمر الإلهيَّ، إلا أنَّها بريئة من أيّ دور في إغواء زوجها، وإغرائه بمخالفة الأمر الإلهي، وأمَّا المحور الثاني في هذه القِصَّة كما ورد في القرآن الكريم فهو: تقرير مبدأ «المساواة» بين الرجل والمرأة، والذي تَبدَّى جليًّا في استخدام «ألف الاثنين» في الخطاب الإلهي، سواء في إباحة الأكل من شجر الجنَّة أو النَّهي عن الأكل من شجرة مُعيَّنة، أو وسوسة الشيطان، أو الأكل من الشجرة المحرَّمة، وهذه نصوص القرآن لا يُفهم منها لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ أنَّ حواء هي أوَّل مَن أخطأت، وأنَّه لولاها لما وقع أبو البشرية آدم -عليه السلام!–فيما وقع فيه، ولما خرج من الجنة التي كانت ستتَّسِع له ولذريَّتِه من بعدِه، ومَعقِد النُّصُوص الإلهيَّة ومحورها ولُبّها في هذه القصة، هو ما صرَّح به القُرآنُ الكريم في وضوحٍ لا لَبْس فيه ولا غُموض، من أنَّ الشيطان هو الذي أخرج كُلًّا من آدم وحواء من الجنة.

ويذاع برنامج «الإمام الطيب» يوميا على القناة الأولى والفضائية المصرية وبعض القنوات العربية والأجنبية، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر على «فيسبوك»، والصفحات الرسمية للأزهر ‏الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي.

الرجال، وإعداد الشباب، كما بيَّن للمرأة حقوقها، وما يجب لها وما يجب عليها، سواء في آيات مُتفرِّقة في بعض سور القرآن الكريم أو في آياتٍ مجموعة في سُوَرٍ أخرى سُمِّيت باسم سورة: النِّساء، أو سورة: الطلاق، أو سورة: التحريم.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى04 مارس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5947 50.6947
يورو 53.2408 53.3511
جنيه إسترلينى 64.3818 64.5293
فرنك سويسرى 56.7906 56.9284
100 ين يابانى 34.0843 34.1540
ريال سعودى 13.4898 13.5172
دينار كويتى 163.8855 164.3158
درهم اماراتى 13.7748 13.8042
اليوان الصينى 6.9623 6.9770

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4703 جنيه 4680 جنيه $93.39
سعر ذهب 22 4311 جنيه 4290 جنيه $85.61
سعر ذهب 21 4115 جنيه 4095 جنيه $81.72
سعر ذهب 18 3527 جنيه 3510 جنيه $70.05
سعر ذهب 14 2743 جنيه 2730 جنيه $54.48
سعر ذهب 12 2351 جنيه 2340 جنيه $46.70
سعر الأونصة 146275 جنيه 145564 جنيه $2904.87
الجنيه الذهب 32920 جنيه 32760 جنيه $653.75
الأونصة بالدولار 2904.87 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى