الاحتلال الإسرائيلى يشدد إجراءاته العسكرية فى ”حوارة” جنوب نابلس
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، لليوم الرابع على التوالى، تشديد إجراءاتها العسكرية فى بلدة حوارة جنوب نابلس .
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تنتشر بشكل مُكثف عند الشارع الرئيس، ونصبت عددًا من الحواجز والمكعبات على جانبي الطريق.
وأكد الشهود أن قوات الاحتلال تحاول فرض أمر واقع بتحويل خط سير المواطنين عبر طرق فرعية داخل البلدة، وهو أمر مرفوض وسيتصدى له الأهالي.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال حولت عددًا من المنازل الواقعة بمحاذاة الشارع الرئيس وسط حوارة إلى ثكنات عسكرية، واعتلت أسطحها.
من جانب أخر حذرت هيئة شؤون الأسرى والمُحررين الفلسطينية من خطورة الحالة الصحية للأسير "وليد دقة" المُصاب بسرطان في النخاع الشوكي والمعتقل منذ 38 عامًا، وتم نقله مؤخرًا لمُستشفى برزلاي الإسرائيلي، بعد تعرضه لانتكاسة جديدة، حيث دخل مرحلة الخطر الحقيقي.
وقال محامي الهيئة كريم عجوة - عقب زيارته للأسير "دقة" - إن وليد يمر بحالة غير مستقرة ناتجة عن التهاب رئوي حاد، وأن نقله إلى المستشفى كان بسبب معاناته من دوخة وانخفاض في الهيموجلوبين، حيث أجريت له عدة فحوصات طبية في عيادة السجن، وبعد ذلك نُقل إلى المستشفى ومؤشر فحص الدم كان حينها 7.
وأضاف: "أبلغني وليد أنه تم إجراء فحوصات طبية جديدة له عند نقله للمستشفى، وتم إدخال أنبوب لمنطقة الرئة لسحب السوائل ومعرفة أسباب الالتهاب الرئوي الحاد الذي يعاني منه، بالإضافة لمعاناته من آلام الظهر والرجلين، وإرهاق وهزل عند التحدث".
وأوضح أن "وليد" يخضع لتخطيط قلب باستمرار، وتم وضع أنبوب أكسجين للتنفس عن طريق الأنف له، ومن المقرر أن يخضع اليوم لتصوير لمنطقة الصدر، وحتى هذه اللحظة لم يتوصل الأطباء إلى سبب الالتهاب الرئوي الحاد، وهناك نزول يومي في وزنه.
ودعت هيئة شؤون الأسرى مجددًا للتحرك الفوري لإنقاذ حياة الأسير القائد، وأن يكون هناك تدخل فوري للإفراج عنه، حتى يتم تشخيص حالته بشكل حقيقي، ونقله لتلقي العلاج اللازم والمناسب في إحدى المستشفيات المؤهلة لذلك.
يشار إلى أن الأسير "دقة" يبلغ 60 عامًا ومن بلدة باقة الغربية بأراضي عام 1948، معتقل منذ 25 من مارس 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.
ويعتبر هذا الأسير أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
يُذكر أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا.
ومؤخرًا ثبتت إصابته بنوع نادر من السرطان في النخاع، وهو بحاجة إلى علاج ومُتابعة حثيثة، علمًا أنّه يقبع في "سجن عسقلان".
وفى وقت سابق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، الناشط المقدسي نظام أبو رموز، من المسجد الأقصى المبارك، واقتادته إلى مركز تحقيق "باب السلسلة"، وذلك بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين للمسجد.
كما اعتدت قوات الاحتلال بشكل وحشي على الشاب المقدسي محمد برقان، عند "باب المجلس" بعد خروجه من صلاة الفجر بالمسجد الأقصى.
على صعيد آخر ، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم ، إخطارًا بهدم مسجد في "بادية يطا" النائية والمهددة بالتهجير جنوب محافظة الخليل، بجنوب الضفة الغربية.
وقال مُنسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب جبور، إن قوات الاحتلال سلمت المواطنين في تجمع "خشم الدرج" إخطارًا يقضي بهدم مسجد بلال بن رباح، وأمهلتهم أسبوعًا للاعتراض.
ويخدم المسجد البالغ مساحته 150 مترًا مربعًا، عددًا من التجمعات السكانية في بادية ومسافر يطا.