دكتور ناصر موسي يكتب .. مصر عند الله وليست عند أهلها أو أهل لحرم
التراشق بين المسلمين ليس من اخلاق الاسلام في شيء فالمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعض كما علمنا الرسول (ص), وما يحدث من تراشق علي مواقع التواصل الاجتماعي بين قلة من المصريين بدعوا مصر ام الدنيا و فنان العرب محمد عبده بدعوا ان السعودية اب للدنيا لا نحبه بين والاشقاء.
وقد شق علي ان يقول محمد عبده هذا فنحن نحبه في مصر ونرفعه لمكانة عظمائنا من الفنانين امثال كوكب الشرق وعبد الوهاب وعبد الحليم. ولكن لمن يريد ان يعرف مصر ومكانتها عليه ان يعيد قراءة القران بتدبر, هنالك فقط سوف يعرف مكانة مصر الحقيقية كما وضحها الله سبحانه وتعالي لا كما يقول البشر. اني ازعم وانا علي قناعة تامه ان مكانة مصر عند الله هي الاعظم علي الاطلاق حتي اعظم من ارض الحرم ومدينة الرسول (ص), لا تستغرب من قولي فاليك الدليل من القران, فلن اقول لك ورد اسم مصرا خمس مرات صراحتنا واكثر من عشرين مره تلميح وان مكة والمدينة ورد ذكرهما مره واحده, لا لن اقول هذا بل ساقوا لك ما هو اعجب واروع من ذلك.
المتدبر في القران يجد الله قد خسف فبكل الحضارات التي سبقت الاسلام وبأهلها بسبب سوء خلقهم و زالت هذه الحضارات واهلها بنص القران الا مصر و حضارتها واهلها, فقد اهلك الله الفرعون وجنوده (من الهكسوس وليسوا من المصريين) ولم يهلك الشعب وحضارته الباقية حتي الان بكل تفاصيلها, والعجيب ايضا ان الله استدرج فرعون وجنوده خارج المدن المصرية بعيدا عن الشعب.( وَاتْرُكِ الْبَحْرَرَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ , كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ , وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ , وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ , كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ) (ألدخان). اما الحضارات الأخرى مثل مملكة سبأ وحضارة عاد وثمود و كلها في جزيره العرب بلد الحرمين .
فكلها اهلكها الله حضارتا وشعبا، هذه هي عظمه مصر بمكانتها عند الله، ألف الله بين قلوب اهل مصر واهل بلاد الحرمين
د: ناصر موسي استاذ الكبد والباطنه بطب المنصوره