جواو فيليكس.. لعنة مدريدية تهدد ”شبه معجزة” أوروبية
عندما تعاقد تشيلسي مع جواو فيليكس خلال سوق الانتقالات الشتوية، لم يستغرق الأمر 24 ساعة لترتيب أوراقه والدفع به كأساسي.
فقد كانت هذه من الضرورات الملحة لتشيلسي الذي عانى طوال الموسم من مشكلة أمام مرمى الخصم.
ويأمل الآن في أن يقود إبداع وشجاعة المهاجم البرتغالي في إلحاق الضرر بريال مدريد، خلال مواجهتهما غدا بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وامتازت الأشهر التي قضاها جواو في لندن بالصعود والهبوط في المستوى، بداية من الـ60 دقيقة التي شهدت تألقه في أولى مبارياته بقميص "البلوز".
قبل أن يتعرض لبطاقة حمراء أدت لحرمانه من اللعب 3 مباريات، ثم الأسئلة المستمرة حول ما إذا كان يشعر بمزيد من الراحة في لندن عن أتلتيكو مدريد، الذي أعاره لتشيلسي والشكوك حول استمراره هناك لما بعد الصيف من عدمه.
ومن الصعب وصف إعارة جواو لتشيلسي بالناجحة، والمقدرة بـ11 مليون يورو، لأنه سجل بالكاد هدفين، دون أن يقود الفريق من عثرته في البريميرليج، والذي يحتاج لـ"شبه معجزة" من أجل الإطاحة بحامل لقب الشامبيونزليج.
ومع ذلك، كان جواو أحد أفضل لاعبي تشيلسي في الأشهر الأخيرة، وإذا كان لم يلمع بشكل أكثر وضوحا فهذا بسبب سوء حالة الفريق، الذي يقدم أسوأ معدلات تهديف منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.
فالأرقام تعكس الأداء الجيد للبرتغالي، بـ"أهداف متوقعة" تصل إلى 3.55 هدف في البريميرليج، ما يعني أن تسديداته كان يجب أن تسفر عن 3.5 هدف، لكنها ترجمت فقط إلى هدفين، أحدهما أمام وست هام (هدفه الوحيد في الدوري) والآخر أمام إيفرتون.
ومقارنة بأرقامه مع أتلتيكو مدريد، فجواو فيليكس كان يسجل أكثر مع الفريق الإسباني، وكان يقدم المزيد من التمريرات الحاسمة، وكان يلمس الكرة أكثر داخل منطقة جزاء الخصم، حينما كان يلعب في المتروبوليتانو.
بينما مع البلوز يلجأ أكثر لتمريرات البينيات والمراوغات (6 مراوغات في المباراة مقارنة بـ5 مع أتلتيكو)، ودائما ما كان أساسيا.
وغدا الأربعاء سيخضع جواو لاختبار سيساعد من خلاله تشيلسي على المضي قدما في الحصول على توقيعه خلال الصيف من عدمه.
ويعد ريال مدريد واحدا من أسوأ المنافسين للاعب البرتغالي، الذي لم يفز عليه مطلقا طوال مشواره: 6 مباريات تعرض فيها لـ4 هزائم وتعادلين، ولم يسجل مطلقا أو يصنع أمام "الأبيض"، كما لم يلعب دقائق أي مباراة كاملة.
وكان أتلتيكو قد فاز على ريال مدريد خلال فترة تواجد جواو بالمتروبوليتانو (في موسم 2021-2022)، لكن البرتغالي كان غائبا للإصابة.
ويبدو أن مدرب الفريق الجديد، فرانك لامبارد، لن يغير الوضع وسيعتمد على جواو فيليكس إلى جانب كاي هافيرتز ورحيم سترلينج، لكن سيتحتم على البرتغالي إقناع الإدارة بأن الأموال التي ينبغي دفعها من أجل بناء مشروع حوله، تستحق هذا العناء