وزارة السياحة والآثار تُأهب الموظفين العاملين بها للإنتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة بتنظيم تجربة محاكاة للعمل داخل المقر
في إطار الاستعدادات المستمرة للانتقال الكامل للموظفين بالوزارات المختلفة للعمل في العاصمة الإدارية الجديدة، نظمت، وزارة السياحة والآثار، على مدار يومين، تجربة محاكاة لعدد من الموظفين العاملين بها وهيئاتها التابعة للعمل من مقر الوزارة بالعاصمة، حيث استهدفت المحاكاة قيام العاملين بمعايشة عملية الانتقال بعناصرها المختلفة من حيث استكشاف طبيعة وواقع العمل الفعلي من داخل المقر، والتعرف علي منظومة النقل والمواصلات بما يساهم في التأكد من سير منظومة العمل بالشكل الأمثل والوقوف على أي تحديات أو معوقات قد تواجههم استعداداً للانتقال الرسمي.
ومن جانبه، حرص، السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار علي لقاء عدد من هؤلاء الموظفين خلال تواجدهم بمقر الوزارة بالعاصمة، للاستماع لنتائج هذه التجربة ومعرفة انطباعاتهم الأولية ورصد أي ملاحظات لهم وتوصياتهم بما يساهم في توفير كافة سبل الراحة وتذليل أى عقبات أو تحديات وضمان تنفيذ الانتقال بصورة سلسة وكفء وفعالة.
وقد حضر اللقاء الأستاذة غادة شلبي نائب الوزير لشئون السياحة، والأستاذ أحمد عبيد مساعد الوزير لشئون قطاع مكتب الوزير، والدكتور خالد شريف مساعد الوزير للتحول الرقمي، والدكتور أحمد رحيمه معاون الوزير للموارد البشرية.
واستهل الوزير، اللقاء بالترحيب بالحضور، مقدماً لهم التهنئة بمناسبة قرب عيد الفطر المبارك وعيد القيامة المجيد، مستمعاً إلى انطباعاتهم ومقترحاتهم بشأن تطوير سير العمل عند الانتقال، ومشيراً إلى أهمية قيامهم بنقل تجربتهم خلال هذه المحاكاة لزملائهم وما شهدوه من إيجابيات وتغيير كبير في أسلوب وآليات العمل خلال الفترة القادمة.
وأشار السيد أحمد عيسى إلى أن الوزارة حريصة على تقديم كافة سبل الدعم لتسهيل عملية الانتقال وإنجازها بأعلى درجات الكفاءة والفعالية، ووجه سيادته كافة قيادات الوزارة بعقد لقاءات والتواصل بصفة دورية مع الموظفين المُنتقلين.
وأضاف أن الدولة المصرية بذلت جهداً كبيراً لإقامة العاصمة الإدارية والحي الحكومي من أجل رفع كفاءة وإنتاجية منظومة العمل بالجهاز الإداري للدولة، إلى جانب العمل على تطوير قدرات ومهارات الموظفين المُنتقلين للاستفادة من الكفاءات وإتاحة فرصة للإبداع والابتكار، مؤكداً على أن الانتقال والعمل سوياً بمكان واحد سيساهم في تبادل الأفكار الذي يعد بداية للإبداع.
وأكد الوزير على أن تواجد جميع الموظفين في الوزارة في مبني واحد كفريق واحد سيكون له بالغ الأثر على التواصل فيما بينهم بصورة أفضل وأسهل وبما يساهم إيجابياً على الإنتاجية وسير العمل، لافتاً إلى أن الانتقال للعاصمة هو انتقال لفكر ومنظومة جديدة شكلاً ومضموناً وليس مجرد انتقال فقط لمقر جديد.
كما أشارت الأستاذة غادة شلبي نائب الوزير لشئون السياحة إلى أن هذه المحاكاة جاءت في ضوء توجيهات السيد الوزير، لتكون فرصة جيدة لمعايشة الموظفين لآليات العمل قبل الانتقال الكامل لهم، وهي فرصة جيدة للقاء الموظفين سواء مع السيد الوزير أو مع أعضاء اللجنة المسئولة عن الانتقال للعاصمة لمعرفة ملاحظاتهم ومقترحاتهم لتطوير منظومة العمل وتيسير آليات الانتقال باعتبارهم القوة الدافعة لعجلة الاقتصاد والإنتاج.
وقد تم خلال اللقاء الرد على بعض تساؤلات واستفسارات الموظفين والعاملين فيما يخص العديد من الأمور التي تتعلق بعملية الانتقال، وآليات العمل، ومنظومة التحول الرقمي بالوزارة، ومن جانبهم، أبدى العديد منهم عن انطباعاتهم الجيدة وتفاؤلهم بالمرحلة القادمة وما ستشهده من تطور كبير ولا سيما في التسهيلات والتيسيرات الموجودة بمبني الوزارة بالعاصمة وسبل العمل المُتطورة المتوفرة به.
ومن المقرر أن يكون هناك عدة أيام أخرى من المحاكاة خلال الفترة المقبلة للتأكد بالتجربة العملية من اكتمال منظومة العمل قبل الانتقال الرسمي.
جدير بالذكر أن اجتماع مجلس الوزراء الذي انعقد أمس بالعاصمة الإدارية الجديدة قد تناول استعراض عدد من ترتيبات انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث أكد الدكتور مصطفى مدبولي دولة رئيس مجلس الوزراء، على حرص الحكومة على حل أي تحدٍ يواجه الموظفين من أجل انتظام العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة.