رجب هلال حميدة يكتب يوميات رمضانيه.. لم يكتب أحد اسماءهم.. لكن الله يعلمها ومكتوبة عنده
في عام (٢١٨ هـ/ ٨٣٣ م) فرض النظام الحاكم على المسلمين الإقرار والايمان بخلق القرآن ،فطارد وسجن بل وقتل كل من خالفه،فانحني الائمة والعلماء للباطل من باب ولا تلقوا بايديكم الي التهلكة ، ولم يثبت الا قلة؟، منهم الإمام أحمد بن حنبل،وفي لحظة ما وهو مقيد بالسلاسل حدثته نفسه أن يتراجع ولعل له رخصة، فغيره اخذ بالرخصة، حتى ظهر بين الحرس أعرابي لا نعرف اسمه ولا يعرف التاريخ اسمه ونادي على الإمام أحمد بن حنبل، اثبت ياابن حنبل فانك ان مت مت شهيدا وان عشت عشت حميدا،قال الأعرابي هذه الكلمات وانصرف، فثبت ابن حنبل وأصر على الحق ونجد الله به الأمة، هذا الأعرابي هو رجل لا نعرف اسمه لكنه معلوم عند الله.
وفي عام (٥٦٧ هـ/١١٧١ م) كان صلاح الدين يخشى الهرج والمرج إن قام بتحويل الدعاء في خطبة الجمعة للعباسيين والغاء الدولة الفاطمية في مصر، في الوقت الذي كان السلطان نور الدين محمود يرسل له ويلح في طلب ذلك والتعجل فيه، فعقد صلاح الدين الاجتماعات يستشير فيها اهل الرأي والمشورة،حتى زاره رجل لا يعلم التاريخ اسمه، يلقب بالإمام العالم، رجل يحبه الأمراء ويستشيرونه ،قال لصلاح الدين ان عنده حل سيصعد الجمعة القادمة في جامع واحد فقط من جوامع القاهرة ليدعوا للعباسيين، فإن أمّن الناس ورضوا، فليفعل كل الائمة في بقية مساجد وجوامع القاهرة ذلك في الجمعة التي تليها، فلما صعد الإمام العالم واخذ يدعوا للعباسيين ايذانا بإعادة مصر للخلافة ، أمّن الناس ولم ينتطح فيها عنزان وعادت مصر من جديد للدين القويم.
رجل واحد لا يعرف التاريخ اسمه لكن الله يعرفه، هكذا يجب أن تكون الشهرة، شهرة الفعل وليس شهرة الفاعل، فالفعل هو الأصل وهو السبيل وأما اسمك ونفسك وانت فاجعلها لله عز وجل.
وما مؤمن آل فرعون منا ببعيد - قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ..