مفتى الجمهورية: على كل مسلم تحرى ليلة القدر والاجتهاد فيها بالعبادة والذكر
قال مفتى الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم الدكتور شوقى علام إن ليلة القدر ليلة عظيمة تتنزل فيها البركات والأنوار فهى ليلة خير من ألف شهر، وعلى كل مسلم أن يتحراها ويجتهد فيها بالعبادة والطاعة حتى ينال ثمارها وأنوارها، ويستقبلها بالذكر وقراءة القرآن.
وأضاف المفتي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أن ليلة القدر ليلة اختصها الله بسورة سميت باسمها هي "سورة القدر" ذلك بأنها أفضل ليالي الدنيا، حيث إنها ليلة شرّفها الله بنزول القرآن فيها، وجعلها خيرًا من ألف شهر، كما أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد اختصها بمزيد العبادة وقيام الليل .
وأوضح أن فضائل ليلة القدر كثيرة وتدل على خيريتها بين الليالي ومن بينها أن الملائكة تتنزل فيها وكذلك أمين الوحي سيدنا جبريل عليه السلام كما ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم حيث قال عن ليلة القدر (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ)
وأشار إلى أن الملائكة تتفقد أحوال العباد المجتهدين في الطاعات في هذه الليلة المباركة، وقد رجح الكثير من العلماء أن تكون ليلة القدر هي ليلة 27 من رمضان، وهو ما ورد في روايات عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حثنا على تحري ليلة القدر في ليلة 27 لذا فإن المسلمين مأمورون بتحري ليلة القدر في العشر الأواخر، حيث قال الرسول الكريم، "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".
ولفت إلى أنه من عظيم فضل ليلة القدر كما جاء في القرآن الكريم أنها تعادل ألف شهر في أجر العبادة فيكون المجتهد فيها بالطاعات كأنه عاش ألف شهر في طاعة وما ينتج عنها من ثمرات وعطاء من الله سبحانه وتعالى.
وحث مفتي الجمهورية، المسلمين جميعًا أن يتحروا ليلة القدر ويجتهدوا فيها بصنوف الطاعات من قيام لليل وذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم الذي نزل في هذه الليلة المباركة، وكذلك بالتصدق ومختلف العبادات، حتى يفوزوا بثمرات ليلة القدر ونفحاتها.