ملعب أليانز أرينا.. جوارديولا وحلم نصف النهائي.. 90 دقيقة فقط
يقف بيب جوارديولا على بُعد تسعين دقيقة من الوصول إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، للمرة الثالثة على التوالي، وقد تكون دقائق سعيدة أو حزينة، ويتوقف الأمر على ما ينتظره غداً الأربعاء، على أرضية ملعب أليانز أرينا، بعد فوزه في مباراة الإياب على بايرن ميونخ بثلاثية نظيفة.
ويبدو من المستحيل الاعتقاد بأن "السيتيزنس" سيغادر البطولة، خاصة بعد المستوى الذي قدمه على أرضه والفوز العريض على الفريق "البافاري".
ومن المؤكد أن بطل ألمانيا سيحاول البحث عن المعجزة، ولهذا السبب لن يدخر جوارديولا أي شيء في جعبته، وقد يخوض المباراة بالتشكيل الذي لعب به مباراة الذهاب على ملعب الاتحاد قبل أسبوع.
ويأتي على رأس الفريق، المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند، الذي أحرز 5 أهداف في آخر ثلاث مباريات و12 في آخر خمس مواجهات. وتضمن أهدافه الـ 32 في الدوري الإنجليزي الممتاز -على بعد هدفين فقط من الرقم القياسي- والـ11 في دوري الأبطال بمثابة حجة قوية للاعتقاد بأن كتيبة غوارديولا ستسجل هدفاً واحداً على الأقل في شباك "البافاري"، مما سيعقد الأمور على أصحاب الأرض، الذي سيكون في حاجة إلى تسجيل أربعة أهداف في شباك الفريق الإنجليزي.
ويصل بايرن إلى مباراة الإياب أمام السيتي في خضم أزمة ربما تكون الأسوأ في العقد الماضي، ويدرك أن المعجزة فقط، كما يعتقد القليل من الجماهير في ألمانيا، قد تحول دون خروجه من دوري الأبطال.
وتمكن البايرن في الدوري الألماني، على الأقل، من الحفاظ على الصدارة بفارق نقطتين على بروسيا دورتموند، لكن كان ذلك بسبب أن دورتموند فرط في الفوز على شتوتغارت بعد تقدمه بهدفين على لوحة النتائج.
وفي آخر خمس مباريات -أي منذ تولي توخيل قيادة الفريق- خسر بايرن مباراتين وتعادل مرة وفاز في اثنتين. وقبل ذلك، في آخر مباراة لجوليان ناغيلسمان على دكة بدلاء الفريق، خسر أمام باير ليفركوزن.
والحقيقة أن أزمة البايرن تأتي من بعيد، من قبل إقالة المدرب، كما يتضح من حقيقة أن دورتموند تمكن من تقليص الفارق بمقدار 10 نقاط، الأمر الذي كان حاسما في قرار إقالة ناغيلسمان.
ويعاني الفريق من انعدام الثقة وعدم الدقة في التمريرات، كما أنه يواجه صعوبة في خلق الفرص، وغير فعال في الاستفادة من القليلة التي ينجح في خلقها.