مصدر إيرانى يوضح ل ”بوابة الدولة” اثر عودة العلاقات السعودية الإيرانية على دعم المعارضة
حول مدى تأثير عودة العلاقات السعودية الايرانية على المعارضة الايرانية وتوقف الدعم السعودي لها، أوضح مصدر مطلع في المعارضة الإيرانية ردا على سؤال ل" بوابة الدولة" ، إنه بداية يجب تصحيح السؤال فمصطلح المعارضة الإيرانية مصطلح واسع ينطبق على طيف كبير وواسع من القوى السياسية الإيرانية المعارضة، وهنا تعميمكم في السؤال غير منصف، وبالطبع لا يمكن للسعودية أن تدعم كل هذا الطيف الواسع لأسباب عديدة تخص الطرفين.
كما أن الأصح هنا أن يكون السؤال .. ما هو أثر عودة العلاقات الإيرانية السعودية على المعارضة الإيرانية التي تتلقى دعما سعودياً؟
الجواب هو: كل جهة سياسية معارضة ترهن أمرها بتمويل خارجي من هذه الدولة أو تلك أو هذه الوكالة تفقد صفتها النضالية وتفقد كونها معارضة وطنية، وترهن قرارها إرادتها بيده وتصبح مجرد أداة طيعة للمساومة، ومسمى غير قادر على التواصل وتحقيق أهدافه وبلوغ غاياته مشروعة كانت أو غير مشروعة، وهنا يبرز أمام الجميع تياران معارضان أحدهما مرتهن سياسياً بسبب الدعم الخارجي وهو من سيتأثر بتوقف هذا الدعم بسبب أو بآخر، والآخر مكتفياً بقدراته الذاتية محتفظاً بسياسته وإرادته وتوازنه سائرا نحو أهدافه بثبات ولن يتأثر لا بعودة العلاقات بين هذا الطرف أو ذاك ولا بتغيير سياسات الدول والأنظمة.
نحن في المعارضة الوطنية الإيرانية أكبر وأقدم إئتلاف سياسي وطني إيراني معارض (المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي أطياف مختلفة من مكونات الشعب الإيراني) لا نتلقى دعماً من أحد ولا نرتهن لأحد ولا نسلم إرادتنا بيد أحد مهما كانت الظروف والمصاعب، ولنا ثوابتنا التي نشأنا عليها ونستمر عليها بإذن العزيز القدير، وعليه ورداً على سؤالكم الكريم فيما يخصنا لا أثر لذلك علينا على الإطلاق، وتبقى نظرتنا وروابطنا بدول المنطقة والعالم نظرة وروابط إحترام وتقدير تحت أي ظروف، وأما من يتأثرون بذلك هم الأعلم على وجه التحديد بحجم الأثر والضرر الواقع عليهم بسبب عودة العلاقات الإيرانية السعودية وتوقف الدعم عنهم.