واشنطن بوست: 16 ألف مواطن أمريكى بالسودان فى ظل غياب خطة لإجلائهم
قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة قامت بإجلاء دبلوماسييها وعائلاتهم من السودان، إلا أن 16 ألف مواطن أمريكى لا يزالوا فى البلاد التى تشهد قتالا بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع.
وذكرت الصحيفة أن الأمريكيين والأجانب من جنسيات أخرى يعانون للهروب من القتال فى السودان، حيث يتكدسون فى محطات الموانئ المزدحمة، وداخل حافلات فى ظل استجداء للغرباء من أجل توصيلهم إلى أحد المطارات فى محاولة يائسة للوصول إلى بر الأمان.
وقامت الولايات المتحدة والحكومات الأخرى بإجلاء دبلوماسييها وعائلاتهم، لكن لا يزال هناك عشرات الآلاف من الأجانب فى السودان. وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن خطة لإجلاء ما يقدر بـ 16 ألف أمريكى فى السودان. فى المقابل، أرسلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا طائرات إلى السودان لإجلاء مواطنيها، بينما نظمت دول أخرى مثل الهند قافلات إلى بورتسودان على البحر الأحمر.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه فى ظل غياب مبادرة إنقاذ أمريكية، حاولت ثوييه إلتون، الأمريكية السودانية الأم لطفلين، الاستفادة من جهود إجلاء تركية، لكن تم إبعادهم لأن الأولوية كانت للأتراك. وتم إرسالها بعد ذلك مع أبناء إلى بورتسودان التى تبعد 500 كيلومترا عن الخرطوم، أملا أن تستقل قارب إلى السعودية.
من جانبها، قالت وكالة أسوشيتدبرس إن أغلب الأمريكيين فى السودانيين من مزدوجى الجنسبة وأعرب جزء بسيط منهم حتى الآن عن رغبته فى المغادرة.
وكانت الخارجية الأمريكية قد قالت فى تحذير يوم الثلاثاء إنه فى ظل الوضع الأمنى غير المستقر فى الخرطوم وإغلاق المطار، فليس آمنا فى الوقت الراهن إجراء عملية إجلاء منسقة من قبل الحكومة الأمريكية للمواطنين الأمريكيين. وقدمت الوزارة بدلا من ذلك تفاصيل عن المعابر الحدودية المتاحو والمتطلبات الهاصة بكل موقع، وحذرت من استمرار القتال وأن العديد من الطرق خطيرة ولا يمكن التنبؤ بها.