الكاتب الصحفى إسلام كمال يكتب : أزيلوا الشهادتين من العلم السعودى..لهذه الأسباب!
رومى القحطانى، ملكة جمال السعودية، صاحبت المشاركة الأولى في مسابقة جمال العالم الدولية، تشعل السوشيال ميديا بصورها غير التقليدية على الفتاة السعودية بقبول رسمى.. فساتين ساخنة وصفها البعض بشبه العارية، وتحتضن العلم السعودي في هذه الأوضاع، التى اعتبرها الكثيرون مستفزة.
وعناوين الأخبار الموزعة بنفس العنوان تقريبا عن رفضها ارتداء المايوه خلال فعاليات المسابقة، وكأنهم يحاولون تهدئة الفلول الوهابية غير القادرة على الكلام، حتى لا يغضب منها المتحولون، وأيضاً هؤلاء المتابعون لمشاهد التحرر السعودي المبالغ فيها لدرجة لا يمكن وصفها من مدى الاشمئزاز، ولو كنتم تريدون التعرف على بعضها، شاهدوا ڤيديوهات مجون البعض في الحفلات الغنائية التى تستضيفها السعودية خلال الشهور الأخيرة، حتى إنه راجت عليهم تعليقات ساخرة من نوعية، ارتكبوا الذنوب في الحفلات واذهبوا لتغسلوها بالعمرات، خاصة إن التأشيرات تتضمن الحفلات والعمرات معا!
قبل ترك هذه النقطة، والوصول لهدفي الأساسي من المقال، بعد وصف عام للمشهد المستفز بل والمثير للاشمئزاز أحيانا، يجب أن يعرف هؤلاء المتحولون أن ارتداء المايوه الذي اهتموا بالترويج له، من أقل الأمور الساخنة في مسابقات الجمال، باعتراف المتنافسات أنفسهن، فهناك طلبات سرية توصف بالجنسية لم تقل لنا القحطاني ماذا فعلت حيالها، ولو كنتم تريدون لينكات التقارير الدولية في هذا السياق أرسلها لمن يهتم، أو ليرهقوا أنفسهم ببعض البحث القليل على جوجل.
لكن الأهم بالنسبة لى الآن، لتفعل القحطانى، كما يحلو لها، خاصة إن أغلب الفتيات السعوديات يفعلن أكثر منها فور الخروج من السعودية، حتى في عز الإنغلاق الوهابي.. وهذه في النهاية حريات خاصة..لن نقف أمامها، رغم إنها كانت في إطار الشيزوفرنيا المنطقية في ظل الأنظمة الثيوقراطية، كما هو الحال في إيران مثلا.
وكل ما يهمنا في ظل ذلك، إنه إكراما وتقديرا للفظ الجلالة، والشهادتين، اللتين هما الركنان الأول والثانى من أركان الإسلام الخمسة، يجب أن نطلق حملة شعبية ونخبوية لإزالتهما من العلم السعودى، ليكون العلم السعودى باللون الأخضر فقط، أو يفعلوا فيه كما يريدون، لكن بدون الشهادتين.
عموما أيه إشارات دينية في الأعلام مرفوضة، وهذا من قواعد المواطنة الأساسية، ولا يمكن الحديث الآن عن خطابات وهابية جاهلية، كانوا يصموننا بها، بل وأمرضوا بها الكثير من المصريين والعرب، حتى أصبح لهم لوبي، يصعب عليهم الخروج من أجواء صدمة حالة التحول إلى الآن، وكأنهم محاصرون بحالة دناى أو إنكار، فكنت أتمنى أن أعرف رد فعل الشيخ الشعراوى رحمه الله، في هذه المستجدات، خاصة إن الحاخامات يتوافدون الآن على المملكة، وسط أجواء احتفالية، والإسرائيليون يزورون السعودية أكثر من بعض العرب والمسلمين، علنية، ويستقبلون بالأحضان، بل ويقيمون مشروعات غير تقليدية في نيوم، المنفصلة تماما عن السعودية، بمدينة ذا لاين، أو الخط!
لنترقب، هذه المستجدات التاريخية بمرها، إلى أين تصل بنا؟!
كاتب المقال الكاتب الصحفى اسلام كمال رئيس التحرير التنفيذى لروزليوسف السابق