الكاتب الصحفى محمد طلعت يكتب .. اوزبكستان الجديدة
العلاقات بين مصر وأوزبكستان لها جذور تاريخية عميقة، وتجمع البلدين أواصر وعلاقات وقواسم مشركة وشكلت العلاقات المتينة والتقارب المتبادل بين الشعبين المصري والأوزبكي أساسًا مهمًا لتنمية العلاقات ذات المنفعة المتبادلة بين البلدين ..
وتتشارك الدولتان فى الطريقة التفكير فى الحاضر والمستقبل فمصر تشهد جمهورية جديدة ارسى مبادئها الرئيس عبد الفتاح السيسى .. جمهورية يعيش فيها المواطن عزيزا مكرما .. جمهورية قوية آمنة .. تتسع للجميع ويشارك كل ابنائها فى تطويرها او بالاصح إعادة بنائها من جديد .. جمهورية يشعر بها كل الزوار وينبهرون بما تم انجازه فى سنوات قليلة وفى ظل ظروف عالمية قاسية للغاية .. واوزبكستان ايضا تشهد ارساء مبادئ الدولة الجديدة حيث يعتبر المجتمع الدولي أوزبكستان الجديدة دولة مستقرة ومتطورة بشكل ديناميكي من التحولات الديمقراطية، وبلدا يتمتع بفرص كبيرة وكما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنه “تحت قيادة رئيس أوزبكستان، تساهم الدولة في الجهود الدولية المتعلقة بتغير المناخ وحماية البيئة والترابط الإقليمي، بينما تنفذ عملية إصلاح مهمة. لقد أخذت أوزبكستان، بصفتها عضوًا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على عاتقها التزامًا خاصًا بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها. وستواصل الأمم المتحدة الاعتماد على جمهورية أوزبكستان لتعزيز القيم والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة “.
وغدا يتوجه المواطنون الاوزبك الى صناديق الاقتراع للتصويت على التعديلات الدستورية الجديد ة وفيها إن شرف وكرامة الإنسان مصونة – ولا يمكن التمييز ضده. وفي الوقت نفسه، سيتم تفسير الغموض في التشريع الناشئ عن تفاعل المواطن مع هيئات الدولة لصالح المواطن.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات تعكس بوضوح اتجاه التنمية في البلاد، وقد تم اتخاذ إجراءات في مجال حماية حقوق الإنسان. في عام 2020 ، تم اعتماد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لجمهورية أوزبكستان، والتي تهدف إلى حماية الحقوق الشخصية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وكذلك في مجال التنمية المستدامة. والأولوية هي أيضاً تحسين آليات تنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان في التشريعات وممارسات إنفاذ القانون.
وتحقيقا لهذه الغاية، تعتزم أوزبكستان إجراء استفتاء لتعديل دستور جمهورية أوزبكستان، والذى يضمن جميع حقوق الإنسان والحريات، بغض النظر عن الجنس والجنسية والمعتقد، كما سيعزز الدستور الجديد العمليات الديمقراطية في البلاد، والتي لا رجعة فيها.
وحرصت وزارة الخارجية الاوزبكية وسفارة اوزبكستان فى القاهرة على مشاركة وفد مصرى كبير لمراقبة ومتابعة الاستفتاء ..و يمكن أن نلاحظ ان مصر واوزيكستان اختارتا طريق بناء دولة قانونية ديمقراطية.. دولة قوية ومؤثرة عالميا..