قصة 336 ساعة..عمر خلية الأزمة بقيادة الخارجية المصرية في التعامل مع الأحداث في الخرطوم
يوما منذ بداية الأزمة فى السودان الشقيقة واندلاع اشتباكات مسلحة هناك، ووزارة الخارجية بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالدولة تعمل كخلية النحل علي مدار ٢٤ ساعة لمتابعة أوضاع الجالية المصرية المتواجدة بالسودان، وتقديم كافة التسهيلات التى يحتاجونها فى محاولة للتخفيف عنهم فى تلك الأزمة العصبية.
تابعت وزارة الخارجية منذ أسبوعين علي مدار الساعة، تطور الأحداث المؤسفة التى وقعت في السودان بقلق بالغ على إثر الاشتباكات الدائرة هناك، وطالبت كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، وإعلاءً للمصالح العليا للوطن.
فيما دعت كل من مصر والمملكة العربية السعودية إلى عقد اجتماع طارئ علي مستوى المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية لمناقشة الوضع فى السودان.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الاجتماع يأتى تأسيساً علي الفقرة ٥ ب من المادة الخامسة من النظام الداخلى لمجلس الجامعة، والتي تنص على إمكانية انعقاد المجلس عند الضرورة فى دورة غير عادية بناء على طلب دولتين من الأعضاء. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن التطورات المتلاحقة والخطيرة فى السودان تقتضي عقد هذا الاجتماع للتشاور والتنسيق بين الدول العربية لبحث سبل نزع فتيل الأزمة الراهنة، والعمل على استعادة الاستقرار إلى دولة السودان الشقيقة فى أسرع وقت.
كما أجرى سامح شكري وزير الخارجية إتصالاً هاتفياً بموسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي تناول التطورات الجارية في السودان.
وكشف السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير سامح شكري حرص على إحاطة رئيس المفوضية الأفريقية بالجهود التي تبذلها مصر بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية في إطار جامعة الدول العربية من خلال الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين من أجل العمل على نزع فتيل الأزمة الراهنة في السودان، مستعرضاً أهم ما خلص إليه الاجتماع من نتائج وتوصيات.
كما أحاط وزير الخارجية رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي علماً بالاتصالات التي تقوم بها مصر من أجل حث الأطراف السودانية على وقف إطلاق النار وحقن الدماء، بما في ذلك الاتصال الذي أجراه مع وزير خارجية السودان "علي الصادق".