صندوق ”الأوبك”: محطة جنوب حلوان نموذج للنجاح عبر توحيد الجهود
قال مدير عام صندوق أوبك الدكتور عبد الحميد الخليفة إن نجاح مشروع جنوب حلوان في الحصول على جائزة "عبداللطيف يحيى الحمد للتنمية في الوطن العربي" مثال على كيفية تحقيق تقدم حقيقي من خلال توحيد الجهود، حيث يعزى نجاح المشروع إلى التعاون مع شركاء مجموعة التنسيق العربية والتعاون المثمر مع بنوك التنمية متعددة الأطراف الأخرى.
جاء ذلك خلال حضور مدير عام صندوق (أوبك) الاجتماعات السنوية للمؤسسات المالية العربية المشتركة لعام 2023، التي تعقد في الرباط؛ للتواصل مع الأعضاء والدول الشريكة، والمشاركة في مائدة مستديرة رفيعة المستوى بشأن السياسات حول "تمويل المناخ لتحقيق التحول المستدام"، بحسب بيان لصندوق (الأوبك).
وأضاف الخليفة أن العالم العربي في حاجة ماسة إلى الاستثمار وبناء القدرات للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 في الوقت المناسب.
بدورها.. قالت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط: "نشكر صندوق الأوبك على دعمه وشراكته الفعالة مع الحكومة المصرية؛ لتعزيز جهود التنمية في مختلف المجالات وخاصة في قطاعي الطاقة والكهرباء، وقد شهد القطاع طفرة خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى تلبية احتياجات مصر من الطاقة وتعزيز قدرتها على التصدير إلى الدول المجاورة، ويعد مشروع جنوب حلوان مثالاً على التعاون البناء بين شركاء التنمية، حيث تساهم في تمويله عدد من مؤسسات التمويل العربية".
وأكدت أن مصر حريصة على تعزيز الشراكات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين؛ لتعزيز التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة التنمية الوطنية 2030".
وتسلم صندوق (الأوبك) للتنمية الدولية جائزة "عبداللطيف يحيى الحمد للتنمية في الوطن العربي"؛ تقديراً للتمويل المشترك لمحطة توليد جنوب حلوان؛ أكبر مشاريع قطاع الطاقة في مصر والشرق الأوسط، وتم تقديم الجائزة، التي تمنح لأول مرة، خلال الاجتماعات السنوية للمؤسسات المالية العربية المشتركة لعام 2023، التي تعقد في الرباط.
وتبلغ السعة الإجمالية لمحطة توليد جنوب حلوان 1.95 جيجاواط، وتتيح 4 آلاف فرصة عمل أثناء البناء وحده، ويستفيد منها العملاء التجاريون في القطاعات الاقتصادية الحيوية وكذلك المنازل، وتعمل المحطة بواسطة الغاز الطبيعي بنسبة 95 في المائة، وتولد الكهرباء لدعم الزراعة والتصنيع والسياحة.
وتعاون صندوق (الأوبك) مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والبنك الدولي، والحكومة المصرية لدعم هذا المشروع.
ويتمتع صندوق (الأوبك) بسجل حافل من الاستثمار في القطاعات الحيوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث قدم أكثر من 4 مليارات دولار لتمويل التنمية بدول المنطقة حتى الآن.