ممثلو الأحزاب بالجلسة النقاشية الثانية للحوار الوطني يُحددون أولويات العمل في ظل التحديات
أكد ممثلو عدد من الأحزاب السياسية، اليوم الأربعاء، أن الحوار الوطني يمثل فرصة ذهبية يجب أن يشارك فيها الجميع لتحديد أولويات العمل الوطني في ظل التحديات التي تحيط بالدولة المصرية.
جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية الثانية بالحوار الوطني، تحت عنوان "استعداد الأحزاب للمشاركة في الحوار الوطني"، والتي أدارها المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان.
وقال حسام خولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن إن الحزب سيطرح أفكاره ومقترحاته في جميع محاور الحوار، مع الانفتاح على معرفة الأفكار الأخرى المطروحة ومناقشتها، والاستعداد لتعديل الأفكار التي يقترحها الحزب بما يخدم صالح الدولة.
وقال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع: "نحن دعاة حوار ونطمح من الحوار الوطني أن يكون هناك توافق على حلول للمشكلات".
وأضاف عبد العال أن الحوار الوطني دعا له الرئيس السيسي، ونأمل أن يفتح الطريق للدولة الحديثة التي نطمح إليها .
وأعرب عن أمله في الوصول لبرنامج عمل وطنى يعالج كافة القضايا وقال " نحن جزء من الجماعة الوطنية ونبحث عن حلول لكافة قضايا المجتمع للوصول إلى جمهورية جديدة ترضي كل الأطراف وفئات المجتمع" .
بدوره، أكد مساعد رئيس حزب الوفد أيمن محسب أن مشاركة حزب الوفد في الحوار الوطني تأتي إيمانا بأن الحوار ضرورة للوصول إلى حلول حقيقية للمشكلات التي تعاني منها مصر.
ووصف الحوار الوطني بالفرصة الذهبية التي لابد من استغلالها بأن يطرح كل المشاركين أفكارهم والبعد عن التشكيك والتشكك، بخاصة أن الدعوة للحوار جاءت من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
من جهته.. قال عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل إن الحوار الوطني يفتح باب أمل، ويلقي بالمسئولية علينا جميعا وهي وجود سياسة حقيقة تنتمي للمواطن ومستقبله، بالرغم من وجود العديد من الاختلافات.
وأضاف أننا متمسكون بالحوار لأن المواطن المصري يستحق حياة أفضل، حيث إنه واجه العديد من التحديات خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن هذا المستقبل لا يمكن الوصول إليه إلا ببناء قواعد جديدة، وهذه القواعد لن تبنى إلا بتوافق وطني وحوار مستفيض بين كافة الأطراف قائم على الحرية والعدل.
وأوضح ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن الحوار الوطني حالة ضرورية للمجتمع المصري، مشيرا إلى أنه يسير في خطوط منتظمة لحل كافة المشاكل والتحديات التي تواجهها الدولة المصرية.
وأضاف الشهابي أن الحوار هدف أساسي لكافة الأحزاب، فشرط النشاط الحزبي أن يكون هناك حوار.
وأكد أن الحوار ليس رفاهية وليس مجالا لوضع شروط، وأن على الجميع تلبية الدعوة للحوار للوصول لمخرجات في صالح الوطن، خاصة عندما تأتي الدعوة من الرئيس، ما يجعل الحوار ضرورة على كل الأحزاب المشاركة بها الحوار من أجل إقامة دولة مدنية حديثة.
من جانبه، قال عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي، ان حزبه يشارك في الحوار لأنه السبيل نحو الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أن تحديد هوية مصر الاقتصادية يعد ضرورة لمواكبة المتغيرات والأزمات المحيطة بالدولة المصرية.
وأكد الحرص على بناء دولة ديمقراطية حديثة في ظل تحديات متداخلة تتعرض لها الدولة، وهو ما يتطلب المشاركة في الحوار الذي دعت له إرادة سياسية صادقة تتمنى لهذا الوطن المزيد من الرقي.
وقال محمد سالم عضو تنسيقية شباب الأحزاب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن مصر تمر بلحظة فارقة تستوجب استغلال فرصة الحوار الوطني لترتيب أولويات العمل الوطني وفتح قنوات اتصال دائمة وفعالة في العمل السياسي والحرص على بناء إطار سياسي صلب يتسم بقدر عال من التواصل وتبادل المعلومات والخبرات.
وفي الختام أكد المشاركون ضرورة تنشيط الاستثمار في مصر وضرورة استبدال المنتجات المستوردة بسلع محلية ، بالإضافة للإصلاحات الهيكلية بدمج عدد من الوزارات والإصلاح الإداري والهيكلي لتقليل الإنفاق والوصول لخطة دعم للتنمية المستدامة لأجل الأجيال القادمة ، وخلق وضع مستقر ومستدام في المناخ السياسي للانتقال للجمهورية الجديدة.
وكانت فعاليات الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، قد انطلقت اليوم، بقاعة المؤتمرات في أرض المعارض بمدينة نصر، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبمشاركة واسعة من كافة القوى السياسية وأطياف المجتمع.
وشهدت الجلسة إذاعة كلمة مسجلة للرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلالها أن "الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية"، ودعا كافة المشاركين إلى بذل الجهود لإنجاحه.
وشارك في الجلسة، أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني والمقررون والمقررون المساعدون باللجان، وأعضاء لجنة العفو الرئاسي، والشباب من القوى السياسية المختلفة، ورجال الدين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورؤساء الجامعات والمراكز البحثية، ومنظمات المجتمع المدني، ومقدمو المقترحات بقضايا الحوار الوطني، والإعلاميون وكتاب الرأي، إلى جانب فئات أخرى.