”سبل مواجهة العنف والتعصب” ضمن فعاليات قصور الثقافة بقرية البدرمان بالمنيا
شهدت قرية البدرمان التابعة لمركز ديرمواس بالمنيا، فعاليات ثقافية وفنية للهيئة العامة لقصور الثقافة، على مدار اليومين الماضيين، ضمن برنامج تعزيز قيم وممارسات المواطنة.
تضمنت الفعاليات في يومها الأول ندوة بعنوان "التعصب مرض قديم وحديث"، شارك بها كل من عربي مفضل مدير المدرسة، عبدالغفار عبدالمجيد معلم لغة عربية، الحسيني فتحي أخصائي اجتماعي بالمدرسة.
تناول المشاركون بالندوة تعريفا لماهية التعصب وأنواعه ومنها التعصب الديني، والتعصب الإقليمي، موضحين الأخير بأنه يكون على شكل تحيز من أصحاب منطقة أو إقليم معين لأنفسهم وتشددهم وعدم قبولهم لآراء وأفكار الأقاليم الأخرى، وهناك التعصب العرقي أي التشدد الذي يكون لصالح عرق على حساب عرق آخر، وتبادل المحاضرون شرحا ونقاشا حول هذا التشدد الذي قد يأتي في شكل عدة سلوكيات قد تصل إلى محاولة إيذاء المتعصب لمن يختلفون معه.
واختتم اليوم الأول بورشة فنون تشكيلية عن المواطنة وعيد العمال تنفيذ نجوى أحمد وناهد محمد، أعقبها فقرة اكتشاف مواهب من أبناء القرية في الغناء والإنشاد الديني من طلاب المدرسة.
تضمنت فعاليات اليوم الثاني محاضرة بعنوان "العنف والبناء الوجداني" شارك بها إسحاق فوزي، أخصائي اجتماعي بالمدرسة، تناول فيها مفهوم العنف وأسبابه ومظاهره، كما تحدث عن كيفية التخلص من هذه الظاهرة من خلال التأثير في ثقافة الأفراد وبنائهم الثقافي ونشر المحبة والتراحم والمودة والعقلانية ودور الأسرة ومؤسسات المجتمع والإعلام في نبذ العنف، بجانب ذلك نفذت ورشة أشغال يدوية لعمل شنط ومفارش من الخيوط تدريب حنان محمد وحنان مخلوف.
كما شهدت الفعاليات تقديم عرض فني لفرقة المنيا للفنون الشعبية قدمت خلاله الفرقة باقة غنائية راقصة متنوعة منها: "اليدين، وقلب الدنيا" تدريب الفنان يحيى عبد العليم، إضافة إلى معرض كتاب لإصدارات الهيئة طوال فترة الفعاليات وتنوعت عناوينها مابين الآداب والفلسفة والشعر.
تأتي الفعاليات ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، والذي يقام بالتعاون مع محافظة المنيا، وينظمه فرع ثقافة المنيا برئاسة د. رانيا عليوة، بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، حيث أطلقت قصور الثقافة فعاليات البرنامج منذ أغسطس الماضي مستهدفة 44 قرية من قرى المحافظة تم تكثيف الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية بها سعيا للعدالة الثقافية وتعزيز القيم ونبذ العنف والتعصب.