إطلاق المرحلة الثانية من مشروع «سويت ميد” لدعم الاقتصاد الأزرق والدوار
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على حرص الحكومة المصرية ممثلة في وزارة البيئة في العمل علي دعم تطبيقات الإقتصاد الدوار والذي يعد المدخل الرئيسي للحد من قضية المخلفات، مشيرة إلى أن صدور أول قانون المخلفات 202 لعام 2020 ولائحته التنفيذية كان البداية الحقيقية لأول قانون منفصل وخاص بالحد من إدارة المخلفات بشكل سليم من شأنه أن يوفر حلاً جذريا لتلك القضية التي شغلت الحكومات المتعاقبة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى حفل إطلاق وزارة البيئة المرحلة الثانية من مشروع «سويتش ميد» بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا «سيداري» وذلك بحضور الدكتور حسام علام المدير الإقليمي للنمو المستدام ، سيداري، إليسا توندا رئيس فرع الموارد والأسواق ، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، سيلفي فونتين ، مسؤولة مشروع البيئة وتغير المناخ المفوضية الاوروبية، لوك رويتر ، مسؤول برنامج بقسم الصناعة والاقتصاد ، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والدكتور طارق العربي الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة النفايات، والدكتور حسام عبد الكريم رئيس مجلس إدارة مجموعة الاقتصاد الأزرق الوطنية، وممثلين عن مركز تحديث الصناعة ، ومعهد علوم البحار والمصايد وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكدت وزيرة البيئة على أن المرحلة الثانية من هذا البرنامج والتي ترتكز علي دعم مفاهيم الإقتصاد الدوار والإقتصاد الأزرق يشكلان أحد أهم أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن قانون إدارة المخلفات تضمن أحكامًا تقيد لأول مرة استخدام الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، من خلال سعى القانون إلى الحد من التصنيع والاستيراد والتصدير والاستخدام والتوزيع المجاني للأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في مصر من خلال وضع اشتراطات و ضوابط ومتطلبات محددة للترويج لبدائل الأكياس البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة.
وتابعت الوزيرة بأن وجود أول قانون للمخلفات فى مصر ، كان بمثابة حلم وقد تم إلحاق المادة 27 بالقانون والخاصة بحذر وتقليل استخدام الاكياس البلاستيكية احادية الاستخدام ، وقد كان هذا الاساس الذى تم البناء عليه .
وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه تم إعداد الاستراتيجية الخاصة بالاكياس البلاستيكية مع جهات معنية عديدة ، كوزارات كلاً من الزراعة ، الصحة ، التجارة والصناعة ، التموين والتنمية المحلية بالإضافة إلى عدد من الهيئات كالرقابة على الصادرات والواردات ، المواصفات والجودة ، الهيئة الخاصة بالبلاستيك ، وذلك من أجل تنفيذ استراتيجية متكاملة متوافق عليها وتم التصديق عليها منذ عام ونصف من رئيس الجمهورية.
واوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن تنفيذ هذا الموضوع صعب للغاية، نظراً لتداخل عوامل أخرى الثقافة والوعى فى المجتمع، بالإضافة إلى الإحتياح لوجود التكنولوجيات الحديئة لتوفير البديل، وقد قدمت مثالاً واقعياً من خلال تجربة محافظة الغردقة للحد من الأكياس البلاستيكية تم النزول لسوق الخضار والحديث مع البائعين هناك كان هناك إصرار على أن الكيس البلاستيك هو ما اعتدنا على استخدامه من أكثر من 50عاما، وكانوا يأخذون الشنط القماس يضعوا بداخلها الكيس البلاستيك، وهذا دليل على تأصل عادة استخدام الكيس البلاستيك واحتياجنا إلى تغيير الثقافة وطريقة التفكير ولا تكفى ندوات التوعية ، فنحن نحتاط لأكثر من وسيلة لتأكيدالرسالة ونبتدى نخلق العرض والطلب، لذلك كان مهم أن نقوم فى وسط كل الاجراءات الإهتمام بالعمل على القطاع السياحى الذى يمثل 98%منه قطاع خاص، مز خلال إعطائه قيمة مضافة بقكرة تقليل استخدام البلاستيك.
وأضافت الوزيرة، أنه تم العمل مع اتحاذ الغرف السياحية واتحاد المنشآت الفندقية بوزارة السياحة، ووصل عدد فنادق شرم الشيخ الحاصلة على النجمة الخضراء إلى أكثر من 90 فندق، وعملنا على مراكز الغوص ومنعنا استخدام البلاستيك ، وبدأنا نشجع الفنادق ومراكز الغوص بشهادات دولية ، حيث حصل حوالى 70مركز غوص حصل على الزعنفة الخضراء .
وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر لوزير التجارة والصناعة والهيئة الخاصة بالمواصفات والجودة لإصداره أول قرار بزيادة سمك الكيس البلاتستيك للتقليل من تطاير الكيس البلاستيك، موضحة أن أسباب منع الاكياس حتى الآن هو وجود حوالى 3400 مصنع ينتجون الاكياس البلاستيكية، مشيرةً إلى ضرورة مناقشة اليوم دور منظمات المجتمع المدنى والمدارس والجامعات والقطاع الخاص ، موضحةً أن الدولة تقوم بدور هام من أجل تهيئة مناخ داعم من خلال ضوابط واشتراطات واجراءات ولوائح وقوانين ، تدعم فكرة حظر الاكياس البلاستيك .
وتابعت وزيرة البيئة أنه على المستوى المحلي شجعت وزارة البيئة المبادرات المجتمعية التي تدعم هذا التوجه، حيث تم تطبيق مبادرة للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء ودهب بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية وتجار التجزئة والمجتمعات الشبابية خلال هذه المبادرة، كذلك تشكيل لجنة قومية لتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية في مصر بتوجيهات من فخامة رئيس جمهورية مصر العربية وطلب دولة رئيس الوزراء برئاسة وزيرة البيئة تنفيذا للتكليف الصادر بشأن وضع استراتيجية وطنية لتقليل أكياس بلاستيكية واحدة في مصر مع أدوار ومسؤوليات محددة لجميع أصحاب المصلحة المعنيين ضمن جدول زمني محدد حيث تم تشكيل لجنة فنية من الخبراء الفنيين في مجال البلاستيك لدراسة البدائل المتاحة للأكياس البلاستيكية ووضع معايير ومواصفات للبلاستيك القابل للتحلل الحيوي.
وتطرقت الوزيرة إلى ملف الاستثمار البيئى الهام جدا ، نظراً لكون القطاع البيئى يصب فى الاقتصاد القومى فى دول كثيرة جدا من العالم ، مشيرةً أن الطريق كان طويل من أجل تغير فكرة القطاع البيئة من قطاع إجرائى إلى قطاع يدر دخل وهناك تجارب كتيرة منها تجربة منظومة قش الأرز، المخلفات الصلبة البلدية ودخول القطاع الخاص فى اول مشروع لتحويل المخلفات لطاقة ، مضيفةً أن قانون الاستثمار به مميزات لقطاع الصناعة ، تلك المميزات قد تكون حق انتفاع بالارض اوخصم على المعدات او غيرها من المميزات ، وقد حددت الدولة 4قطاعات تستفيذ بحوافز استثمارية من قانون الاستثمار.
وفي ختام كلمتها وجهت وزيرة البيئة الشكر للاتحاد الاوروبى وبرنامج الامم المتحدة للبيئة، منظمة سيدارى ، القائمين على مشروع " سويتش ميد "