مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يختتم دورته التدريبية لشباب المعاهد العليا بالتعاون مع ”الشباب والرياضة”
اختتم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فعاليات الدورة المجتمعية التي نظمها بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بمدينة الغردقة، بحضور 150 شابا من 13 معهدا من المعاهد العليا المصرية، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بالاهتمام بالشباب وسماع تساؤلاتهم والإجابة عما يشغل أذهانهم.
وحاضر خلال اليوم التدريبي الختامي الشيخ يوسف محمد، والشيخ يس عبدالله، والشيخ زكريا متولي والشيخ أسامه النعناعي - أعضاء الفتوى بمركز العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر.
وتحدث المحاضرون عن العديد من المفاهيم، أهمها: آليات فهم النص الديني وضوابطه، وأخذ الفتوى من أهل التخصص، وتم عقد حوارا مفتوحا بين أعضاء مركز الفتوى والشباب، شهد تفاعلا كبيرا وقبولا ملحوظا، حيث استمع علماء الأزهر للشباب، و أجابوا عن جميع التساؤلات التي دارت حول بعض القضايا المهمة، التي قد يؤدى عدم الفصل فيها إلى شذوذ في الفكر وتشتت وتعرض للعديد من المخاطر.
وقد عبر الشباب المشارك في الدورة عن إعجابهم بالموضوعات والقضايا التي تمت مناقشتها، والتي واكبت فكرهم وعالجت الكثير من مشاكلهم وأجابت عن تساؤلاتهم، مقدرين ما لمسوه من أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من علم وسطي ومعايشة حقيقية وسعة صدر في الرد على كل التساؤلات والقضايا الجدلية بالحجة والقول الحسن.
وحرص الشباب في ختام الدورة على صنع ممر شرفي لأعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى والتقاط الصور التذكارية معهم، وتقديم الشكر لهم على جهودهم خلال فترة التدريب، كما أهدى المسؤولون من وزارة التعليم العالي شهادات التقدير للمحاضرين نظير جهودهم طيلة أيام الدورة التدريبية، متمنين المزيد من الدورات وشمول أكبر عدد ممكن من الطلاب بالمزيد من التوعية والفهم الصحيح للدين.
وتناولت موضوعات الدورة التدريبية التي استمرت لأربعة أيام، عددًا من الموضوعات المهمة التي تشغل بال الكثير من الشباب، ومن أهمها "ضوابط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، و"آليات فهم النص الديني"، و"قيمة الانتماء وتعزيز الهوية"، و"قيمة الحياة في الإسلام"، و"كيفية مواجهة شعور عدم الرغبة في الحياة"، بالإضافة إلى عقد ورش عمل للشباب، لتبادل النقاش حول "الحرية الشخصية وضوابطها" و"التعبير عن الرأي"، و"قيمة الوقت وكيفية استثماره بما ينفع" وتدريبهم على كيفية مواجهة حيل الفكر الهدام والمتحرف، سعيا لتحصين هؤلاء الشباب من الأفكار المتطرفة والسلوكيات المنحرفة والدخيلة على مجتمعاتنا.
وهدفت الدورة إلى بناء وعي معرفي لدى الشباب للوقاية من الشبهات، وتوفير مساحات آمنة للحوار مع المتشككين والعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم لمواجهة وتفنيد آراء المشككين وتحصين الشباب ضد التطرف، وتأسيس منهج معرفي لتقوية المناعة الفكرية لدى الشباب لعدم الوقوع فى براثن الإلحاد، كما قدم المحاضرون محتويات علمية ونقاشات موسعة تدعم هذه المعالجات، والرد على الشبهات بأسلوب علمي- شرعي، والتأصيل لثقافة دينية ترتكز على الفهم الصحيح.
جدير بالذكر أن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية التابع لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية نفّذ العديد من اللقاءات والمبادرات، والدورات المتخصصة، منذ عام 2018م، استفاد منها ما يقرب من 4.7 مليون مواطن، حرص خلالها على تنمية الوعي المجتمعي الصحيح.
تأتي هذه الدورة المجتمعية في إطار مساهمة الأزهر الشريف الدائمة مع مؤسسات الدولة المصرية في تنفيذ رؤية الدولة المصرية بما يعزّز روح الولاء والانتماء للوطن، ويصحّح المفاهيم لدى الشباب، كما تأتي ضمن المشاريع الجديدة التي دُشنت بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة؛ بهدف زيادة الوعي الديني والمجتمعي الصحيح، وبناء العقول بالمعرفة والعلم، وتواصل علماء الأزهر الشريف مع الشباب، وسماع آرائهم وتساؤلاتهم حول القضايا الدينية والحياتية المختلفة.