وزير التعليم العالي: ”بيت مصر” في باريس يمثل التراث المصري بأسلوب عصري يراعي الاستدامة والعمارة الخضراء
قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الثلاثاء إن مشروع "بيت مصر"، الذي يتم إنشاؤه حاليا بالمدينة الجامعية الدولية بباريس، يمثل التراث المصري القديم ولكن بأسلوب عصري يراعي الاستدامة والعمارة الخضراء واحترام البيئة.
وقال الدكتور عاشور: "يتميز بيت مصر عن باقي البيوت الموجودة في قلب المدينة الجامعية الدولية في باريس بأنه "مصري خالص، فهو يمثل طفرة جديدة في علوم البناء حيث تم بناؤه بأسلوب عصري يراعي الاستدامة والعمارة الخضراء واحترام البيئة المحيطة".
وأضاف: "هذا المبنى يحتضن أقدم شجرة موجودة هنا ولم يتم إزالتها وبالتالي جميع الغرف تطل على هذه الشجرة، وكأن المبنى يحتضن الطبيعة".
وتابع الدكتور عاشور: "يتميز بيت مصر أيضا عن باقي البيوت الموجودة في قلب المدينة الجامعية من حيث الشكل ومواد البناء فقد تم استخدام التكنولوجيا الحديثة وفي نفس الوقت البناء باستخدام الحجر الذي كان مشهورا به في العمارة المصرية القديمة".
وأفاد بأن بقية البيوت الموجودة تعبر عن فترة زمنية فترة الستينيات والسبعينيات وكانت هناك عمارة دولية اشتهرت بها ما نراه في غالبية البنايات الموجودة إلا أن بعضا منها يعبر عن طابع بلاده وثقافته، بينما البيت المصري تم بناؤه باستخدام التراث المصري للوجهات والرسوم الهيروغليفية الموجودة في الواجهة ومن خلال المادة الحجرية ليعطي الطابع المصري القديم ولكن تم تطويرها بأسلوب جديد بمواد مستحدثة.
وقال: "نأمل أن يكون هناك رسالة من خلال هذا المبنى للمجتمع الفرنسي وللطلاب الأجانب الذين يدرسون هنا وهي أن مصر متواجدة مرة أخرى بحضارتها ولكن بأسلوب حديث لتصبح مركز إشعاع ثقافي وحضاري لخدمة الثقافة والعلوم والفنون في قلب باريس"، مشيرا إلى أن هذا البيت ليس فقط للطلبة المصريين وإنما أيضا للطلبة الأجانب (70% للمصريين و30% للأجانب).
جاءت تصريحات الدكتور أيمن عاشور على هامش زيارته إلى باريس للاطلاع على آخر مستجدات مشروع "بيت مصر"، برفقة السفير علاء يوسف سفير مصر بفرنسا ومندوبها الدائم لدى اليونسكو، والوزير المفوض محمد الشاهد نائب المندوب الدائم والاستاذ الدكتور نور السبكي المستشار الثقافي المصري بباريس وبحضور رئيس مجلس إدارة جمعية بيت مصر والعديد من مسؤولي شركة المقاولات المعنية بالمشروع.
كما عقد الوزير أيمن عاشور عدة لقاءات مهمة مع مدير المشروع للاطلاع على إجراءات تسليم المبنى، مؤكدا تطلعه لافتتاح "بيت مصر" في شهر يونيو حتى يتمكن استقبال الطلاب للعام الدراسي القادم.
وقال إنه تم إنجاز هذا المشروع في زمن قياسي بالرغم من جائحة كورونا والصراعات والحروب الجارية وما نتج عنها من آثار اقتصادية، مؤكدا في الوقت نفسه أنه كان هناك دعما كبيرا من الحكومة الفرنسية ومن شركات المقاولات التي عملت في هذا المشروع والتي ضمنت ألا يقل معدل الإنجاز بالرغم من كل الظروف الدولية.