استشارى قلب أطفال : ثقب بين الأذينين 25% من العيوب الخلقية فى قلوب الأطفال
تعد القسطرة العلاجية من أشهر الطرق فى علاج العيوب الخلقية لدى الأطفال، مثل إصلاح العيوب كـ " الثقوب ومناطق التضييق " فالهدف منها قفل الثقب او الشريان الضيق الذى يحتاج الى توسيع ، فيقوم الطبيب بإجراء هذه الإصلاحات دون اللجوء لفتح الصدر والقلب جراحيًا.
من جهتها أكدت الدكتورة شيرين عبدالسلام استشارى قلب الاطفال والاوعية الدموية ، وللقسطرة استخدامات تشخيصية وعلاجية متعددة، فهى تساعد على فحص الأوعية الدموية وقياس مستويات الضغط والأكسجين في القلب وتوسيع الشرايين الضيفة.
وأشارت الى أن فى هذه العملية يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع ومرن " القسطرة " في وريد بالساق ويوجهه إلى القلب وذلك بمساعدة صور الأشعة ، لإغلاق ثقب بين الأذينين للأطفال .
واوضحت إنه فى إذا لم يتم اكتشافه مبكرا قد يؤدى إلى حدوث مضاعفات خطيرة ، فيمثل ثقب بين الأذينين 25% من العيوب الخلقية فى قلوب الأطفال .
وأوضحت أن اغلاق الثقب مؤخرا يتم بدون تدخل جراحى او اى مضاعفات اذا تم اكتشافه مبكرا ، والعملية تتم بالأجهزة المختلفة حسب نوع الثقب ومكانة وحجمه.
وفى الاونة الاخيرة حدثت طفرة كبيرة فى تشخيص الطفل وهو جنين وفية تشخيص بالصدفة مثل حدوث سماع صوت ولغط فى القلب .
كما أنه واحيانا يتم اكتشافة فى سن ال 25 كضيق فى الشريان الاورطى .
اما فيما يخص الاعراض فليست كل مشاكل القلب بتظهر لها اعراض ، فمثلا الطفل الرضيع قد يكون عندة ضيق فى التنفس او لونة ليس طبيعىا يميل الى اللون الازرق فيحتاج الى حضانه .
كما يوجد نوع اخر من الثقوب بين الاذين ولا يشعر المريض بأى اعراض وكأنه شخص يمارس حياته بشكل طبيعى ، ويوجد مرضى وصلت اعمارهم الى اكثر من 40 سنه يمارس حياته بشكل عادى ولم يتم تشخيص اكتشاف المرض لعدم وجود اعراض ويكتشف ذلك بالصدفة عند ارتفاع الضغط .
اما اثناء الرضاعة يجب على الام أن تاخذ فى اعتبارها بعض التفاصيل مثل الطفل ينهج وكأنه بيبذل مجهود ولا يستطيع استكمال رضعته بالشكل الطبيعى ، وازدياد نسبة العرق ، وعدم النمو بشكل طبيعى واستقرار النمو عند وزن معين وهو ما يستدعى المتابعة مع اطباء قلب اطفال .
وفى حالة الاكتشاف المبكر لامراض القلب سوف تساعد فى وضع خطة للتشخيص الامثل والعلاج لان هناك انواع من الثقوب يجب اكتشافها مبكرا لعلاجها حتى يستطيع بعد ذلك ان يتعافى ويستكمل حياته .
وقالت الدكتورة شيرين أن ثقوب القلب كلمة كبيرة وتحمل بينها اكثر من نوع مثل ثقب الاذينين والثقوب التى بين البطيين وهى اخطر وتحتاج الى متابعات اكثر ، وهناك ايضا وصلة شريانية ما بين الشريان الاورطى والشريان الرئوى وهى احيانا تكون سببا فى ارتفاع ضغط الشريان الرئوى .
وأضافت أن اخطرها هو ثقب القلب ما بين الاذينين وننتظر حتى يصل سن الطفل الى ثلاث سنوات ووزنة يكون اكثر من 12 كيلو جرام وهذه النوعية يتم قفلها بالقسطرة ، وتحتاج الى تدخل جهاز معملى تداخلى فى مدة نصف ساعة والطفل يخرج خلال يوم من المستشفى دون اى اثار بجسمة .
اما الثقوب التى ما بين البطينين تفرق من حيث حجم الثقب نفسة فاذا كان صغيرا يتم المتابعه اذا لم يكن به ارتفاع ضغط بالشريان الرئوى ولا تضخم فى عضلة القلب ولا اعراض لامراض الالتهاب الرئوى او يتم حجزة بالمستشفى على فترات واذا لم يتم اكتشافها من خلال الاشعة التليفزيونة يتم تبليغ الاهل بالمتابعة مع بعض العلاج الدوائى .
وهناك انواع من الثقوب قد تلتئم مع الوقت واخرى تحتاج التدخل مع الطفل وهى التى ما بين البطيينين ونقوم باجراء عملية جراحية وهو فى سن ال 6 شهور .
واشارت الى أن القسطرة العلاجية فى اخر 8 سنين تطورت ، والثقوب بدأت تتقفل بالقسطرة فى مدة اقصاها نصف ساعه ويخرج المريض فى يوم من المستشفى ويمارس حياته بشكل طبيعى .
والفرق بين القسطرة العلاجية والتدخل الجراجي .. هناك انواع من الثقوب تستوجب التدخل الجراحى لأن القسطرة العلاجية بتعمل بسدادة ولازم يوجد نسيج يقدر يزيل السدادة فاذا لم يوجد نسيج لازم التدخل الجراحى وكما فية طفرة فى القسطرة يوجد ايضا طفرة فى التدخل الجراحى واصبحت سهلة فى قفل الثقوب وقللت من تواجد الطفل بالمستشفى لاوقات طويلة وايضا تقدم فى صناعة الادوية والرعايات المركزة وهو شيئ مطمئن للاهل لايستوجب الفزع والذعر وخلال اسبوع يتعافى ويمارس حياته .
اما فيما يخص العيوب الخلقية التى يولد الطفل بها وتحتاج الى قسطرة ..
قالت .. احيانا يولد الطفل وفى خلال يوم او يوم يشعر بضيق فى الشريان الاورطى فيتم وضعه على جهاز تنفس صناعى او فى الحضانه ووظائف القلب تكون 20 % على وجه السرعة نتدخل لانقاذ حياته وعضلة القلب فتقوم بتوسيع الصمام فتعود عضلة القلب للعمل بشكل طبيعى .
وهناك اطفال عندها الصمام الرئوى لا يفتح ولا يوصل دم من القلب الى الرئة فالدم يصل الى الرئة عن طريق الوصلة الشريانية والقسطرة يجب عملها فى بدايات الايام الاولى من ولادته لفتح الصمام لانه يكون مقفول تماما .
واخرين عندهم ضمور تام فى الشريان الرئوى ويكون الدم واصل للرئة عن طريق الوصلة الشريانية ايضا والقسطرة هنا لها دور فنضع له دعامة فى عمر ايام حتى يصل الدم للرئة .
وهناك نوعية من الاطفال عندهم ضمور وثقب فى القلب معا فتحتاج الى تقنية جديدة فى القسطرة من خلال الشعيرات الدموية واعطت امل لكثير من الاطفال يحتاجون لهذه النوعية .
ومشاكل القلب فيه جزء كبير منه بالوراثة واحيانا يكون اسرة عندها اكثر من طفل يعانى من الثقوب خاصة اذا كان فيه زواج من الاقارب ، وارتفاع ضغط الشريان الرئوى ينقسم الى جزئين غير مسبب يحتاج الى ادوية تنزل الضغط واخر يظهر الثقب فيتم معالجتة .