بولوخوف يستقبل العرابى فى حفل استقلال ازربيجان
تحتفل سفارة اذربيجان بالقاهره اليوم الاحد 28 مايو بعيد استقلالها بحضور معالي السفير محمد العرابي وزير الخارجية الاسبق وبحضور العديد من السفراء
يستقبل الدكتور الخان بولوخوف وقرينته فوسانا بولوخوف المهنئين بعيد الاستقلال الذي تم في 18 مايو 1918 والذي خلده الرئيس الهام عليف في كلمته ان ذكرى استقلال اذربيجان ثروه حصل عليها الشعب وشهداء ضحوا بانفسهم من اجل الاستقلال
اشار الدكتور سيمور ناصيروف رئيس الجالية الاذربيجانية بمصر في كلمته ان جمهورية اذربيجان اول دولة اسلامية مستقلة في الشرق الاسلامي ولم يدم اكثر من سنتين وخلال السنتين تم انجاز العديد حيث كان مرحلة غنية وساطعة وسجلت باحرف من نور في تاريخ دولة اذربيجان حيث مكنتها من ممارستها السياسية الخارجية والداخلية واستطاعت الدولة خلال الفترةالقصيرة من تأ سيس جيش وبنك مركزي وعمله خاصه وفي عام 1920 تعرضت اذربيجان لغزو من قوات البلاشفه الروسي واحتلت مرة اخرى وضمت الى الاتحاد السوفيتي وخلال هذه الفترة تعرض الشعب الاذربيجاني للتنكيل والقمع والوحشيه والمذابح وتم نفي العديد منهم الى دول مجاورة
ويحكى الدكتور سيمور، أتذكّر روايات جدّي وجدّتي وما تعرّضا له من ظلم جائر واعتداءات غشيمة لا تُوصف، ولا تكاد تجد أسرة أذربيجانية إلا نالت جانبا من التعذيب، خاصة المتمسكين بإيمانهم، بحرية المعتقدات والمطالبين بالحرية، وجزاء هؤلاء إما أن يُقتَلوا وإما أن يُنفوا إلى سيبيريا وإلى بعض البلاد صاحبة المناخ القاسي حتى يحصل لهم العذاب وبالتالي يتم التخلّص منهم.
ومن ضمن هؤلاء الذين قُتلوا وشُرّدوا وعُذّبوا أُسرتي، وقد كان جدّ أبي الشيخ شعيب بن خليفة نصير بن الشيخ ولي الدين، من الشيوخ كبار المُربّين وعمدة قرية أوفالا في منطقة أستارا، وكان زعيما للمقاومة الشعبية في جنوب أذربيجان ضد احتلال البلاشفة الروسية.
وقد حصلتُ في الآونة الأخيرة من الأرشيف السوفيتي السابق على رسالة لجدّ أبي الشيخ شعيب التي ردّ بها على الرسالة التي وُجِّهت إليه ليستسلم في 4 مايو 1920م وذلك بعد احتلالهم عاصمة أذربيجان في إبريل 1920م ونص الرسالة كالآتي:
“أنا شيخ شعيب بن خليفة نصير بن مولا شيخ ولي الدين، زعيم المقاومة الشعبية ضد المحتلّين الذين يريدون احتلال وطننا، الرسالة التي أرسلتم إلي كعمدة لقرية أوفالا وأنتم تثرثرون فيها، نحن لن نجلس أبدًا مكتوفي الأيدي والأرجل حتى تأتوا وتحكمونا، وهذه الأراضي يعيش عليها العديد من المؤمنين الخادمين لشعبهم.
وأولادهم سيبقون مخلصين لآبائهم ولأجدادهم. عن أي تكافؤ تتحدثون؟! كل ما كتبتموه زيف وكذب، أنتم تذلّون شعبنا وتنهبونه وتتظاهرون مع هذا بأنكم مُحسنون.
نحن لن نقبل بأن تحكمونا، وثقوا بأننا أقوى منكم. أطلب منكم تحرير قُرانا، وإلا فإن ثورتنا ستكون بعد عدة أيام، وستهربون إلى دياركم. نحن نعرفكم جيدًا. لا تعتقدوا أن عددنا قليل. عدد الثائرين لدينا كبير، وهذا الشعب مستعد لأي شئ”.
وبعد مقاومة شرسة لمدة تسعة أشهر استُشهد جدّ أبي على يد المحتلّين في قرية حدودية بين مدينة أسطرا ولنكران مع عدد من مريديه في جنوب أذربيجان، وذلك عام1921م في يوم 21 أو 22 فبراير كما هو مدون في تقرير آخر عن جدّ أبي.
ومصادر التاريخ تؤكّد مدى تعاون هؤلاء المحتلّين مع الأرمن للقيام بهذه المجازر وإن ذلك يذكّرني بما حدث في مصر أيام ثورة 1919م والتي قام بها الشعب المصري لحصوله على الاستقلال، لكنهم فوجئوا بتعاون الإنجليز مع بعض الفئات لقتل الثوار الأحرار من المصريين وإحداث الشغب والفوضى بينهم، ومن أراد أن يعرف أكثر عن هذا الموضوع فليقرأ مذكرات الشيخ عبدالوهاب النجار عن ثورة 1919م والتي أسماها “الأيام الحمراء”.
ومهما يكن الثمن فإن الإنسان لا يقبل الاحتلال مهما طال الزمن، وها نحن نرى بلادنا حرة آمنة مستقلّة.
والباحث في التاريخ الأذربيجاني يرى مدى المكانة العلمية والعلاقة المتينة بينها والعالم العربي والإسلامي، يقول الحافظ الكبير أبو طاهر السلفي المدفون بالإسكندرية يثبت لهم الفضل والسبق والمكانة السامية اللائقة بهم فيقول: بلاد أذَرْبِيجَانَ في الشّرقِ عندَنا.. كأندَلُسٍ بالغَرب في العلمِ والأدبْ ،فما إن تكاد الدهر تلقَى مُميَّزًا.. مِنَ اهْلِيهمَا إلاّ وقدْ جدَّ في الطّلبْ فقد قرن أبو طاهر السلفي في بيتيه هذين بين أذربيجان والأندلس في العلوم والآداب، وقرن بين أهل أذربيجان والأندلس بأنهما تجمعهما روح الجدية في الطلب والتفاني في العمل. والكل يعرف الأندلس وقيمتها العلمية وميزتها، وحضارتها الراقية المرموقة.
لقد كان هناك منذ القدم علاقات متينة بين العالم العربي وأذربيجان عامة، وبين مصر خاصة على جميع الأصعدة المختلفة، تمر الأيام وتتوالى على هذه العلاقات فتزداد متانة وقوة وعمقا إلى يومنا هذا، فقد وُجدوا في أذربيجان منذ القدم
يقول ابن الفقيه في كتابه «البلدان» عند حديثه عن أذربيجان: وأخبرني واقد أن العرب لما نزلت أذربيجان نزعت إليها عشائرها من المصريين والشاميين، ولا تَخلُ محافظة من المحافظات الأذربيجانية إلا بها عدد من القرى تسمى بأسماء العرب مثل عرب حاجي عرب – عرب بصره وإلخ.
واللغة الأذربيجانية بها كلمات عربية لا تُحصى ولا تُعد، وهذا خير دليل على مدى العلاقات الوطيدة بين الشعبين الأذربيجاني والعربي
ويضيف الدكتور عادل درويش مستشار الجامعة المصرية الصينية ومدير المركز الثقافي المصرى الاذربيجاني السابق ،بإن اذربيجان طليعة الجمهوريات السوفيتيه التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي عام 1991 واستطاعت خلال فترة وجيزة ان تحقق الكثير من الانجازات حيث كونت نظام ديمقراطي قائم على التعددية السياسية وتاسيس دستور للبلاد مبني على الحرية والمساواة والديمقراطية وتطبيق مبدا اقتصاديات السوق
ويوضح الدكتور عادل الاقتصاد الاذربيجاني هو الاسرع نموا في الوقت الحالي على المستوى دول وسط اسيا وبحر قزوين حيث تشهد جمهورية اذربيجان نهضه اقتصادية على مختلف المستويات ونتطلع الى مستقبل زاهر لاستكمال بناء نهضتها الحديثة بفضل قيادتها الحكيمة الرئيس الهام عليف رئيس جمهورية اذربيجان.
ملحوظه
للاسف الشديد تجاهل المستشار الاعلامي لسفارة اذربيجان شيوخ المهنه في حضور الحفل الجلل استقلال جمهورية اذربيجان علما بإننا متواجدين قبل حضوره