رئاسة شؤون الحرمين تقيم لقاءً حول التسامح وحقوق الإنسان في الحج
أقامت وكالة الشؤون الفكرية والمعرفية ممثلةً في إدارة نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان برئاسة شؤون الحرمين، اليوم الاثنين، لقاءً بعنوان التسامح وحقوق الإنسان في الحج.
وفي بداية اللقاء، استعرض عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بكلية الشريعة الدكتور فيصل المعلم محور "خطبة النبي صلى الله عليه وسلم وإرساء حقوق الإنسان في الحج"، موضحًا أن من أعظم ما قرره النبي في خطبة حجة الوداع، التأكيد على حرمة الدماء والأموال والأنفس والأعراض، مشيرًا إلى أنها خطبة عظيمة أنصت لها التاريخ، وتناقلتها الأجيال، وهي خطبة شاملة جامعة مانعة حوت الأسس والمبادئ العامة وبها حفظٌ لحقوق الإنسان، وفقًا لوكالة أنباء السعودية (واس).
من جانبه، تناول عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بكلية الدعوة وأصول الدين الدكتور عبدالرحمن بن ماهر العقيل، محور "من مظاهر التسامح وحقوق الإنسان في الحج"، مشيرًا إلى أن مظاهر التسامح وحقوق الإنسان واضحة وضوحًا جليًا في مشعر الحج حيث الاجتماع في صعيد عرفات، مكانًا وزمانًا، تتوحد الأمة الإسلامية كلها، حجاجًا وغير حجاج، وكلهم يلبسون لباسًا واحدًا في رمزية عميقة لتلك الوحدة، وفي كل ذلك لا فرق بين أسود وأبيض، ولا فرق بين حاكم ومحكوم، ولا بين غني وفقير، أمة واحدة ووجهة واحدة وهدف واحد، ولهذا، أيام الحج تركز على وحدة المسلمين ففيها أسباب قوتهم.
وتناول مدير إدارة نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان الدكتور صلاح بن عيد الطفيحي محور "أثر الرئاسة في نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان (رحلة الحج)"، موضحًا أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تُعنى بالحجيج والمعتمرين والزوار من شتى بقاع الأرض، وترعى حقوقهم في جميع المناحي في الحرمين الشريفين، مشيرا إلى تعدد جوانب حقوق الإنسان في منظومة الخدمات المقدمة بشتى مجالاتها لقاصدي الحرمين الشريفين.
وفي السياق، تواصل وزارة الصحة السعودية تنفيذ خدماتها في بنجلادش، ضمن الدول المستفيدة من مبادرة "طريق مكة"، إحدى مبادرات "وزارة الداخلية السعودية" ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن من خلال التأكد من التزام ضيوف الرحمن المستفيدين بالاشتراطات الصحية قبل قدومهم للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، وتمكنهم من التوجه مباشرة من صالة المبادرة عبر مسارات مخصصة لهم إلى مقار سكنهم، دون الحاجة إلى تطبيق إجراءات التحقق من شهادات الحصول على اللقاحات في منفذ الدخول.
ويأتي دور "الصحة" بالتنسيق مع الدول المستفيدة من المبادرة لضمان التزام حجاج بيت الله الحرام بالاشتراطات الصحية، ومتابعة الوضع الوبائي العالمي، وإصدار الاشتراطات الصحية للحج.