الأهلي يجهز «مصيدة كازابلانكا».. «كولر» يضع خطة السيطرة على أسلحة الوداد
كولر يضع خطة السيطرة على أسلحة الوداد في موقعة "11 يونيو" .. والاندفاع المغربي "فرصة ذهبية"
لم يضع السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، وقتا في توجيه عبارات اللوم والعتاب للاعبيه، خاصة المدافعين، بعد الفوز غير المطمئن علي الوداد البيضاوي المغربي بهدفين مقابل هدف علي ستاد القاهرة في ذهاب نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا، والتفت الخواجة السويسري سريعا لوضع خطة استعادة اللقب القاري المرموق من أنياب بطل المغرب وحامل اللقب في مواجهة الإياب الفاصلة والمرتقبة والمقررة يوم الأحد المقبل على ستاد محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية "كازابلانكا".
واستقر مارسيل علي أن يميل أداء فريقه للدفاع في كازابلانكا، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة استغلالا للاندفاع الهجومي المؤكد من الوداد بحثا عن التسجيل، ولفت مدرب الأهلي أنظار معاونيه ولاعبيه إلي أن القوة الهجومية لبطل المغرب لم تظهر في اللقاء الأول لتركيز مديره الفني البلجيكي سيفن فاندنبروك علي التأمين الدفاعي بشكل أكبر من بحثه عن تحقيق الفوز، ورغم ذلك فإن الهجمات المغربية النادرة علي مرمي مصطفى شوبير حارس الأهلي كادت أن تصيب المرمي الأحمر لولا عدم التوفيق الذي صادف أيمن الحسوني وزهير المترجي ويحيي عطية الله.
وبالتالي فإن دفاع الأهلي من المتوقع أن يعاني في التعامل مع الأسلحة التهديفية التي من المنتظر أن يعتمد عليها سفين علي مدار شوطي المواجهة الثانية، مثل زهير المترجي وأيمن الحسوني والسنغالي بولي جونيور سامبو وسيف الدين بوهرة ومحمد أوناجم، بجانب أن كولر علي يقين بأن نظيره البلجيكي منح محاور ارتكاز الوداد تعليمات بالتقدم لإحداث الزيادة العددية في الشق الهجومي للفريق المغربي، وأبرز لاعبي الوسط المدافع في صفوف حامل اللقب جلال الداوودي ويحيي جبران.
ولذلك فإن كولر أوصي معاونيه بالارتفاع بالحمل التدريبي لمجموعة لاعبي متوسط الميدان الدفاعي وهم حمدي فتحي وعمرو السولية ومروان عطية والمالي أليو ديانج، للارتقاء بقدراتهم علي التراجع لمعاونة قلبي الدفاع وهما محمد عبد المنعم "كامبوس" وياسر إبراهيم، بعد أن استقر مارسيل علي الاعتماد علي التشكيل الأساسي الذي أدى به موقعة الذهاب، باستثناء عودة الحارس الأساسي محمد الشناوي بدلا من مصطفى شوبير، بعد أن غاب الشناوي عن لقاء القاهرة تفادياً لتجدد إصابته بعضلة السمانة.
ورغم أن الوداد سيحظي حتما بمساندة جماهيرية شديدة، فإن كولر يعتبر الحضور الجماهيري ضغطا معنوياً كبيرا علي لاعبي بطل المغرب من الوارد بقوة أن يؤدي إلى توتر الفريق صاحب الأرض.
وحدد كولر مواطن الضعف في خطوط الوداد التي تتمثل في خط دفاعه، ولذلك حرص علي علاج مشكلة اللمسة الأخيرة التي عاني منها مفاتيح لعبه في مباراة الذهاب، خاصة محمود عبد المنعم "كهربا" وحسين الشحات والجنوب إفريقي بيرسي تاو، بعد أن أدي إهدار الفرص إلي حرمان الأهلي من الفوز بنتيجة كانت من الممكن أن تضع الفريق الأحمر علي مقربة شديدة من استعادة البطولة الإفريقية قبل مباراة الإياب.
وكان بعض مسئولي القلعة الحمراء اقترحوا علي محمود الخطيب، رئيس النادي، بفتح أبواب ملعب محمود مختار "التتش" للجماهير غدا من أجل شحن معنويات اللاعبين قبل سفر البعثة إلي المغرب بعد غد الخميس، لتكرار سيناريو نهائي نسخة البطولة عام 2012 الذي جمع الأهلي بالترجي الرياضي التونسي، بعد أن تعادل الفريقان بهدف في لقاء الذهاب ببرج العرب بالإسكندرية، وقبل سفر بعثة الفريق الأحمر إلي تونس لأداء مواجهة العودة فتحت إدارة الأهلي أبواب ملعب التتش للجماهير الذين لعبوا دورا كبيرا في فوز الأهلي بتونس 2/1 وعودته باللقب القاري.