رئيس نادي الصيد : أرفض المسكنات .. خطة لانعاش موارد النادي.. والتركيز على هذه الألعاب
يعمل في صمت، يفضل الهدوء واتخاذ القرارات الحاسمة والمصيرية بعد دراسة وتأني، لايحب " الشو الإعلامي"، يفضل توضيح الرؤية وتقريب الأفكار حتى مع الاختلاف وليس الخلاف.
المهندس عبد الله غراب وزير البترول الأسبق والرئيس الحالي لنادي الصيد، طموحاته كبيرة حيث يسعى لإيجاد فائض كبير للنادي، ودائمًا يركن إلى الاستماع إلى أعضاء مجلسه وجمعيته العمومية وتلبية مطالبهم بعيدًا عن قرارات ارتجالية متسرعة تأتي بنتائج مخيبة للآمال.
وهو ماكان سببًا في إحداث طفرة إدارية ومالية رغم الفترة القصيرة على قيادة النادي العريق، حيث واجه بصبر وتأني وبُعد نظر توابع وتراكمات فيروس كورونا وغيرها من سلبيات على صعيد الوطن والأندية.
عندما تجلس معه تستشف الإدارة الهادئة والتشاور مع الجميع دون تعالِ فقد شبعه العمل الوزاري بخبرات ثمينة في مواجهات الأزمات والمشاكل وكيفية الوصول لحلول منطقية وناجزة.
مؤسسة مالية وإدارية:
وفي لقاء معه، قال غراب بعد عام ونصف على رئاسة نادي الصيد، الأمور تسير على مايرام وأسعى لتنفيذ برنامجي الانتخابي وما وعدت به أعضاء الجمعية العمومية من خلال ترسيخ قاعدة مؤسسة مالية وإدارية داخل النادي ينتج عنها حل جميع المشاكل خاصة الفجائية ويصبح النادي قادرًا على التصدى للصدمات والمعوقات.
وأضاف: عندما تولينا المسئولية وضعنا خطة لزيادة الموارد مع ضبط الإنفاق للحد من المديونيات والعجز المالي، خاصة أن موارد النادي محدودة وليست مثل بعض الأندية ونجحنا بشكل كبير في تحجيم المديونيات التي بلغت 170 مليون جنيه من ضرائب وتأمينات ومستحقات الموردين والمقاولون بالنادي وخلافه.
سداد ديون النادي:
وقال: في السنة الأولى نجحنا في سداد جزء كبير من ديون النادي، وفي السنة الثانية الحالية الوضع أفضل ماديًا بشهادة كل المتابعين، وفي الثالثة والرابعة- بإذن الله- هدفنا تحسين أوضاع الخدمات والصيانة بشكل كامل وتنفيذ النواقص وما تبقى من عمل، بحيث يصبح النادي منارة كبرى مثلما كان في سنوات الزمن الجميل، وإذا لم استطع فعل ذلك فلن أكمل المشوار لأنني أسعى أن أكون راضيًا عن عملي أولًا قبل رضاء الآخرين وراحة الضمير هي المعيار والتقييم الحقيقي.
ضغوط مالية:
وأشار إلى أن الضغوط المالية كانت ومازالت كبيرة عندما تجد شهريًا أمامك سداد 20 مليون جنيه مرتبات مدربين وعمال وموظفين، مع رفع الحد الأدنى كما طالبت الدولة بحيث أصبح 2500 جنيه، والزيادة التي اقرتها الحكومة وقدرها300 جنيه لكل العاملين مؤخرًا، ونحاول أن نحسن من أوضاع الجميع شريطة وجود طفرة مادية للنادي مشددًا على سد العجز في كل فرع من الفروع وكل جزئيات النادي من رياضة وأنشطة ورحلات الخ.
أرفض المسكنات:
واستطرد غراب، لا أومن ولا أحب المسكنات والاعتماد على العجز من خلال عضويات إضافية لأنها سوف تسبب إزدحامًا ومشاكل للأعضاء وتصبح "مسكنات " وليست حلولًا حقيقية ،وبعض الأندية تتبع هذه السياسة بهدف وجود موارد مع زيادة مالية من خلال الاشتراكات السنوية والتي تُعد موارد قليلة كعضو نادي الصيد حيث يسدد العضو بأسرته 1600 جنيه سنويًا وهو مبلغ زهيد مقارنة بالخدمات المقدمة لكل عضو البالغ عددهم حوالي 120 ألفًا بحوالي 350 ألف كارنيه.
خلافات المجلس:
وحول وجود خلافات قللت من قوة الدفع نحو مزيد من الإنجازات قال غراب: لايوجد عمل عام دون اختلاف واحترم الرأي والرأي الآخر طالما في إطار روح الإخوة والرغبة الصادقة لنجاح المجموع الذي ينعكس على النادي ككل، وأنا لا أحبذ القرارات الفردية والديكتاتورية وعند التجاوز نلجأ للجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة التي تفصل في أي خلاف ودائما تكون أرائنا صحيحة بحكم أشياء كثيرة.
رياضات ذات عائد:
وأوضح أن إعادة النظر في الإنفاق لايعني الرياضة فقط ،حيث يتم التركيز على رياضات البطولة والمتفوق فيها نادي الصيد مثل التايكوندو والسلاح والرماية والجمباز، مشيرًا إلى أنه من العبث صرف 60 أو 70 مليون جنيه على رياضات دون عوائد سُنحاسب عليها ، مع الاهتمام بمشروع البطل الأولمبي وإنشاء الأكاديميات والاهتمام بالنشء الذي يُعد ذخيرة النادي في المستقبل خاصة أن الرياضة صناعة وباتت توفر دخلًا للنادي بشكل غير مسبوق يدعم خزينة النادي.
فائض مادي كبير:
وأكمل الوزير الأسبق، بأننا نجحنا في استغلال كل المنافذ في الفرع الرئيسي بالدقي وباقي الفروع، ولا يوجد أي منفذ غير مستغل حاليًا عكس الوضع قبل كورونا وأثنائها وأحدث ذلك طفرة حقيقية ،وهي ظروف كانت صعبة على المجلس السابق الذي نكن له كل تقدير واحترام.
وتابع :هدفي وجود فائض مادي من خلال "مداخل" توفر مبلغ كبير للنادي حوالي مليار جنيه، نستطيع من خلاله الصرف من" ريع وفوائد المبلغ الأصلي" مع زيادة الأصول المالية لمسايرة زيادة متطلبات واحتياجات النادي المضطردة، مشيرًا إلى وجود مشروعات حالية نقترب من تحقيقها مثل الحصول على قطعة أرض ببور سعيد الجديدة والتجمع الخامس ،واستغلال فرع كوم أوشيم الذي لم يستغل بعد لمحاولة الاستفادة منه ماديًا.
وزير أم رئيس نادي أسهل:
وحول رؤيته أيهما أسهل منصب وزير أم منصب رئيس نادي؟ ابتسم قائلاً: ،دون شك الوزير مهمته سهلة عن رئيس نادي، لأن الوزير قادر على اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة ولابد أن يملك قدرة اتخاذها بشكل إيجابي لأن توابعها تؤثر على مقادير دولة، ولكن طالما تملك الرؤية والخبرة والمهارة لن تخشى شيئًا طالما كان القرار نتاج دراسة من كل الجوانب وخلاصة رؤية علمية.
أمّا رئاسة النادي فيتواجد معك 11 عضوًا من نائب وأمين صندوق وأعضاء فوق السن وتحت السن، وكل فرد له رؤية ووجهة نظر قد تختلف وقد تتفق ولابد أن تكون محنك في كيفية احتواء الأزمات وفي العرض والطرح للوصول لنتائج إيجابية، وأحيانا تجد معارضة واختلاف في الرأي وهي إيجابية في الكثير من الأحيان.
والمعارضة من أجل المعارضة فلا يجني منها المجلس أو النادي عمومًا سوى إضاعة الوقت والجهد، ولكننا قادرون على تجاوز أي مشكلة والوصول لنقطة تلاقي بالنفس الطويل والقدرة على الاحتواء وتقريب وجهات النظر طالما في الصالح العام وتصب في رقي النادي.