السفيرة منى عمر :جولة الرئيس السيسي الإفريقية تؤكد الاهتمام بتعزيز العلاقات مع دول القارة
قالت مساعد وزير الخارجية الأسبق السفيرة منى عمر، إن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمنطقة الجنوب الإفريقي؛ تؤكد اهتمام مصر بتعزيز العلاقات، ليس فقط مع دول الجوار أو المرتبطة بأمنها القومي، بل أيضا مع كافة بلدان القارة.
ووصفت السفيرة منى عمر جولة الرئيس السيسي بإفريقيا بـ "التاريخية"؛ لاسيما لكونها أول زيارة لرئيس مصر إلى موزمبيق وأنجولا، بالإضافة إلى العاصمة الزامبية لوساكا؛ للمشاركة في أعمال القمة الثانية والعشرين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي "كوميسا" وتسليم الرئاسة الدورية لزامبيا.
وأضافت أن زيارات الرئيس السيسي هدفت إلى التنسيق فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأحداث الجارية بالسودان، وكذلك الأزمة الروسية الأوكرانية في ضوء المبادرة التي تقدمت بها الدول الإفريقية، والتي لقيت قبولا من حيث اللقاء من قبل روسيا وأوكرانيا، في محاولة لإيجاد مخرج لتلك الحرب التي لها تداعيات كبيرة على قارتنا.
ونوهت بأن الرئيس السيسي خلق أيضًا حالة من التفهم عبر محادثاته مع الزعماء الأفارقة، فيما يتعلق بالموقف المصري من ملف السد الأثيوبي، مؤكدة أن رئيس الجمهورية سلط الضوء كذلك خلال جولته على أهمية فتح أسواق جديدة، وإيجاد فرص للاستثمار لرجال الأعمال المصريين بإفريقيا بصيغة ربحية للجميع، موضحة أن هذا الملف انعكس في كافة لقاءاته التي أجراها مع نظرائه على هامش قمة لوساكا، ما أعطى تلك الزيارة أهمية خاصة.
وعن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام قمة (كوميسا) ترشح مصر لعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي.. أوضحت السفير منى عمر أنه منذ إنشاء هذا المجلس وتحرص مصر على أن تكون عضوة به، مذكرة بأن العام الماضي كان هناك تمثيل لدول شمال إفريقيا، وهو ما يتم بشكل دوري ما بين دول الشمال.
ورحبت مساعد وزير الخارجية الأسبق بهذا القرار، لافتة إلى أن تواجد مصر بمجلس السلم والأمن الإفريقي يعني أنها داخل غرفة العمليات الخاصة باتخاذ القرارت المهمة المتعلقة بكافة القضايا التي تؤثر على السلم والأمن بالقارة.
ورأت السفيرة منى عمر أن قرار مصر بالترشح لعضوية مجلس السلم والأمن سيلقى قبول البلدان الإفريقية، خاصة بعد الاهتمام الكبير الذي توليه مصر لقارتها وتحركاتها الكبيرة من أجل تحقيق التنمية المستدامة لشعوب إفريقيا.