وزير التعليم العالى يستعرض نتائج ”البرنامج التدريبى فى مجال الاستخدامات السلمية للعلوم النووية” الذى تشرف عليه أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا
أكد الدكتور. أيمن عاشور وزير التعليم والبحث العلمى، أن الوزارة تعطى أهمية لتدريب الباحثين والطلاب فى المجالات التكنولوجية الحديثة، لافتًا إلى التعاون فى ظل الشراكات الدولية من أجل توفير الفرص للباحثين المصريين فى مرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا للتدريب على أحدث التقنيات العلمية والاطلاع على المستجدات التى تشهدها العلوم بمختلف الجامعات والجهات البحثية العالمية وبخاصة ذات المكانة المرموقة دوليًا، وذلك فى إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى التى أطلقتها الوزارة، والتى من مبادئها المرجعية الدولية، ورفع تنافسية المؤسسات التعليمية المصرية للمستوى العالمى.
وفى هذا الإطار أعلن د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، نتائج البرنامج التدريبى الذى تشرف عليه الأكاديمية فى مجال الاستخدامات السلمية للعلوم النووية فى "المعهد المتحد للعلوم النووية"، بمدينة دوبنا - روسيا الاتحادية، مشيرًا إلى أنه تم تدريب 24 متدربًا من شباب الباحثين من 14 جامعة حكومية وخاصة، وذلك خلال الفترة من 15 مايو وحتى 2 يونيو 2023، ضمن مشروع التعاون الدولى العلمى، والاتفاق المبرم بين أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والمعهد المتحد.
وبلغ عدد المتقدمين للمنحة لهذا العام (290) باحثًا من طلاب الماجستير والدكتوراه وشباب الباحثين من مختلف الجامعات والمعاهد والمراكز والهيئات البحثية المصرية، وخضعت جميع المشروعات المقدمة للتقييم، كما تم إجراء المقابلات الشخصية لعدد (50) متقدمًا على مستوى جميع الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية من محافظات مصر المختلفة، وتم اختيار 24 باحثًا للاشتراك بالمدرسة ممن طابقوا الشروط الموضوعة للاختبار، من جامعات: (القاهرة، وعين شمس، والمنوفية، وأسيوط، وجنوب الوادى، وبورسعيد، والجامعة البريطانية، ودمنهور، وحلوان، والإسكندرية، والمستقبل، والمركز القومى للبحوث، والمعهد القومى للمعايرة).
وأكد د. محمود صقر أن الاستثمار فى الشباب يمثل واحدًا من أهم توجهات الأكاديمية، مشيرًا إلى أن البرنامج يعد أداة للاستثمار فى بناء قدرات شباب الباحثين لإعداد كوادر شابة عن طريق تدريبهم على أحدث التقنيات العلمية، والاحتكاك مع مدارس علمية متقدمة.
وأوضح رئيس الأكاديمية أن المدرسة الشتوية تعد الثالثة عشرة، وتأتى امتدادًا لاثنتى عشرة نسخة من مدارس سابقة تم البدء بها منذ عام 2009 فى مدينة دوبنا، ومخصصة لشباب الباحثين المصريين حديثى التخرج، وكذلك الحاصلون على درجة الماجستير، وتم من خلالها تدريب وتأهيل أكثر من (317) باحثًا مصريًا فى مجال البحوث النووية وتطبيقاتها السلمية؛ بهدف توطين التكنولوجيا النووية فى مصر بما يضمن نقل هندسة المفاعلات والفيزياء النووية، وقد ساهم البرنامج فى حصول العديد من الطلاب الذين اجتازوا التدريب على منح دراسية لدرجتي الماجستير، والدكتوراة.
جدير بالذكر أنه منذ عام 2009 وحتى عام 2023، أسفر التعاون المشترك بين أكاديمية البحث العلمى والمعهد المتحد للعلوم، عن تمويل 122 مشروعًا مشتركًا بين مصر وروسيا، ويصل تمويل المشروعات المشتركة بين الجانبين طبقًا لاتفاقية (ARE _JINR) إلى ما يتراوح بين 8_9 آلاف دولار سنويًا للمشروع، مقدمة من الاتفاقية، وبلغ عدد الباحثين المصريين الذين سافروا للمشاركة فى إجراء بحوث مشتركة (110) أعضاء هيئة تدريس وباحثين، وتمت استضافة ما لا يقل عن 20 أستاذًا من الجانب الروسى، ونشر 126 بحثًا فى أكبر المجلات والدوريات العلمية.