مشاركون في الحوار الوطني: نجني مكتسبات ثورة «30 يونيو» اليوم في نقاشاتنا
الثورات الكبرى تستمر ثمارها في الظهور مع مرور الأيام؛ لأنها تعبر عن الروح الوطنية ومكنونات الشعوب وتاريخها الحضاري، وما يختزنه وجدان المواطنين الذين قاموا بتلك الثورة، و30 يونيو واحدة من هذه الثورات التى يؤرخ بما بعدها، فقد جعلت المصريين في طليعة الأمم الراقية.
من ضمن هذه الثمار العظيمة، والإنجازات الكبيرة، يأتي الحوار الوطني، كتعبير ناصع عن الوحدة والتوافق، والاختلاف المنضبط، الذى يضع الوطن أولًا، ذلك الحوار الذي يعبر عن حيوية المصريين منذ اللحظة، التى أطلقه فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في هذه السطور، نستطلع آراء بعض المشاركين في هذا الحوار الوطني، حول الذكرى العاشرة لثورة المصريين العظيمة.
وقال النائب، فرج فتحي فرج، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، من أهم إنجازات ثورة 30 يونيو تماسك الشعب المصري، بعد محاولات التقسيم والاستقطاب، لتنقذ مصر من الوقوع في براثن الإرهاب، فجميعنا ندين بالفضل لهذه الثورة المجيدة، واليوم يكتمل المشهد بالحوار الوطني الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في سبيل بناء الجمهورية الحديثة، للوصول إلى مخرجات وتوصيات يتم تنفيذها، عن طريق البرلمان المصرى بغرفتيه الشيوخ والنواب، بعد عرضهم من الرئيس.
ومن جانبه، أكد النائب علاء جاد، عضو مجلس الشيوخ، نحن نجتمع اليوم؛ لنجني مكتسبات ثورة 30 يونيو، في جلسات الحوار الوطني الثرية، والذى سيسفر حتما عن آراء ومقترحات، من شأنها علو مصلحة الوطن والمواطن، فنحن تحدثنا مثلا في إحدى الجلسات عن حرية تداول المعلومات، لكن كل حرية يقابلها التزام، وهذا ما سينظمه القانون.
وأضاف: لا شك أن 30 يونيو ثورة شعب على حكم الإخوان الإرهابي، ليجتمعوا على أن هذه الجماعة لا تصلح أن تحكم الوطن، فإذا نظرنا إلى قاعات الحور الوطني، نجدها مليئة بجميع الشخصيات والأطياف وسفراء ومنظمات، فهذا الحوار فعلا من ضمن مكتسبات 30 يونيو، فكل من ثار على حكم الجماعة الإرهابية، وأنقذ الوطن فاليوم موجود ليستكمل مسيرة البناء الحقيقى، فى الجمهورية الجديدة التى تسعى إلى حياة أفضل للمواطن فى جميع النواحى المعيشية، سواء فى البنية التحتية أم الفكرية، وهذا ما نجده متمثلا فى الحوار الوطنى.
وقال محمود فرغل، رئيس حزب العدالة الاجتماعية، إن مكاسب 30 يونيو لا تعد ولا تحصى، والتى كانت من أهم مبادئها العدالة الاجتماعية والتى يتم تطبيقها الآن، وهى أيضًا القاسم المشترك مع الحوار الوطني الذى جئنا إليه، بدعوة كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، هذا الرجل العظيم الذى قدم روحه فداء لمصر، فهناك تنمية فى العملية السياسية وهناك أيضا حرية فى الرأى والتعبير، وكل هذا يجعل مناخ الاستقرار الاقتصادي، أكثر ملائمة، فيجب على السياسيين، أن يدكوا أهمية هذه الفرصة، لكى يلتقوا ويجتمعوا على قلب رجل واحد حول الوطن، ولا شىء غيره، وأن يستغلوا هذه التجربة الديمقراطية الفريدة.