المستشار أســـــامة الصعيدي يكتب.. بعد الاطلاع ”كداب الزفة” بين العته والجنون
حفلت الأعمال الفنيه والروايات الأدبيه وخاصه مسلسلات الراحل "أسامه أنور عكاشه" وروايات الأديب الراحل "نجيب محفوظ" والتي عنيت تحديدا بالحاره الشعبيه بشخصيات هامشيه منها شخصيه "كداب الزفه" الذي يجدها الشخص الذي لا يتعدى دوره سوى القفز والتنطيط واللعب على كل الموائد ليظهر مهارته في الخداع والتلون والكذب.
وفي ذات السياق تبدو خطوره "كداب الزفه" في كونه يظهر خلاف مشاعره الحقيقيه ،فهذه الشخصيه منتشره في المجتمع ولم تعد مقصوره على المناطق الشعبيه بل تعدى أثرها إلى قاطني الأماكن ذات الرفاهيه القصوى بل أصبحت هذه الشخصيه يجيدها البعض ممن نحسبهم من ذوي الثقافات والمؤهلات العلميه المتقدمه ،وقد يطلق على كداب الزفه في أحيانا أخرى "الهتيف" الذي يثير الضجه ويهلل دون أن يرتفع إلى قدر من الموضوعيه والشفافيه ويحترم عقول الأخرين ،فهذا الهتيف أو كداب الزفه في حقيقته يحمل عقل مراهق أحيانا وعقل صبي عديم التمييز في أحيان أخرى ويجد ضالته في هذا الدور لأنه ملاذه نحو إشباع رغبته الضاله في تحقيق مصلحته الخاصه على حساب المصلحه العامه.
وفي النهايه "يبقى كدابين الزفه حائرون يفكرون ويتساءلون ويتخيلون على أي الموائد تكون مصلحتهم فيتراقصون عليها بين العته والجنون، ولكن يبقى أيضا التاكيد على أن الإحترام لا يباع ولا يشترى وإنما يدل على حسن التربيه"