الحوار الوطني.. عضو التنسيقية: يجب وضع خطة عامة واستراتيجية للنهوض بالدور الثقافي والفني
قال عزوز عادل، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه توجد العديد من التحديات الداخلية والخارجية التي تهدد مستقبل الثقافة المصرية وقوتها الناعمة، مضيفًا أنه رغم ذلك إلا أن القوة الناعمة في مصر تسير على الطريق الصحيح لاسترداد مكانتها محليًا وإقليميًا، وعلى سبيل المثال وليس الحصر في الدراما شاهدنا تأثير بعض الأعمال الفنية التي ناقشت قضايا هامة خاصة بالهوية الوطنية والمشاكل الاجتماعية، على الرأي العام.
وأضاف خلال كلمته في جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالمحور المجتمعي للحوار الوطني، لمناقشة قضية «مستقبل الثقافة في مصر.. سبل تعظيم الاستفادة من المؤسسات الثقافية المصرية»، لكن أحيانا تغيب الاستراتيجية الواضحة لبعض المؤسسات الثقافية، مما يؤدي إلى غياب الدور الفعال لها.
وقدم عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عدة توصيات من أجل الحفاظ على قوتنا الناعمة وهويتنا الثقافية، وتطوير دور مصر الريادي، ومنها العمل على تطوير الرؤية والخطة الإستراتيجية الخاصة بوزارة الثقافة المصرية، حتى تكون من أولوياتها رفع الوعي العام بقوة مصر الناعمة، والحفاظ على هويتها وتعظيم دور المؤسسات والهيئات التابعة للوزارة، ووضع برنامج تعاون بين الوزارات وبعضها مثل (التربية والتعليم – التعليم العالي – الشباب والرياضة – السياحة والأثار) وكل ذلك من خلال وزارة الثقافة لتعزيز البنية التحتية الثقافية، وتشكيل الوعي الثقافي لخدمة المواطن المصري.
وأشار إلى ضرورة حماية وحفظ تراثنا الثقافي والفني والهوية المصرية من خلال ربط الماضي بالحاضر، والعمل على تطوير المناهج التعليمية داخل أكاديمية الفنون، وإمداد هيئات التدريس بعناصر شابة مواكبة لسوق العمل، وتوفير بعثات خارجية لإعداد كوادر ثقافية متميزة.
وطالب عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالعمل على رفع كفاءة الأنشطة الفنية داخل المدارس ومراحل التعليم الأساسي، وإمداد الهيئات التعليمية بمتخصصين في تدريس الفنون، وإعادة إحياء النشاطات والفاعليات الفنية المختلفة من خلال مواقع الهيئة العامة لقصور الثقافة، ونوادي الشباب في جميع المحافظات، وعمل مؤتمر سنوي يجمع بين كل مديري الهيئات والإدارات والمؤسسات الثقافية المصرية، ورؤساء النقابات، ورجال الأعمال المصريين العاملين في المجال الفني من أجل مناقشة أهم التحديات التي تواجهها الثقافة المصرية.
وأضاف أنه يبقى أن نؤكد أن أيّ استمرار لمصر في دورها الريادي ثقافيًا وفكريًا، يتطلّب أن يتم وضع خطة عامة واستراتيجية لجميع المؤسسات الثقافية من أجل النهوض بالدور الثقافي والفني.