إقتراح برغبة للنائب أحمد قورة : يحذر كنوز أخميم ودار السلام الاثرية مهددة بالخطر
النائب أحمد قورة يطالب الحكومة بتطوير مقابر نجع المشايخ ونجع الدير بمدينه دار السلام ،وترميمها والحفاظ على القلعة الوحيدة الموجوده من عصرالرعامسة
تقدم النائب احمد عبد السلام قوره عضو لجنه النقل والمواصلات بمجلس النواب وعضو الهيئه البرلمانيه لحزب "حماه الوطن " باقتراح برغبه الى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب لإحالته الى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور أحمد عيسى وزير السياحه والاثار واللواء هشام آمنه وزير التنميه المحليه ،بشأن نقل مدافن المسلمين القديمه الى المقابر البديله بمدينه اخميم محافظه سوهاج، ونقل سوق أخميم من أمام المنطقة الاثرية حيث انه سوق عشوائي ،وتطوير مقابر نجع المشايخ ونجع الدير بمركز دار السلام ،وترميمها والحفاظ على القلعه الوحيده الموجوده من عصرالرعامسه وتطوير المنطقة ، واكتشاف المعبد الأضخم في الحضارة المصرية حيث أنه من خلال الدراسات في حجم معبد الكرنك ويزيد ،حيث إن مدينه أخميم ستصبح بعد هذا التطوير مقصداً للسياحة العالمية في الفتره المقبله ونقلة حضارية لمحافظه سوهاج.
كما طالب " قورة " فى الاقتراح برغبة تطوير الطرق ورفع كفائتها المؤديه الي المناطق السياحيه والمواقع المباشره لنقل سوهاج الي مناطق الجذب السياحي
واكتشاف المعبد الأضخم في الحضاره المصريه حيث أنه من خلال الدراسات في حجم معبد الكرنك ويزيد.
واشار النائب احمد قوره فى الاقتراح برغبة الى اهميه مشروع نقل الجبانه للكشف عن إمتداد المعبد الملي بالتماثيل الضخمه ،والكشف عن الاثار الموجوده أسفل الجبانه والتي من بينها تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني ،وتمثال أخر لملكه قد تكون زوجته الملكه نفرتاى ،او إبنته ميريت امون بالاضافه الى اتاحه أماكن فضاء لتعديل مسار الطريق وتحويلة الى طريق اخر للسيارات حفاظا على الموقع الاثري من التلوث والاهتزازات ،وخلق موقع اخر جديد من خلال ما سوف تتجه لاكتشافات الاثريه المعروفه بصفه مبدئيه
كما أشار قوره فى الاقتراح برغبة الى استقرار الرأي من جميع الجهات على ضروره نقل الجبانه باخميم الى حي الكوثر حتى يمكن استكمال اعمال الحفر والكشف الاثري والحفاظ على الاثار المكتشفه وصيانتها وترميمها.
ونوه " قورة " الى انه توجد توجيهات رئاسية اثناء زياره السيد رئيس الجمهوريه عام 1992 الى مدينه أخميم بضروره نقل الجبانه لاستكمال اعمال الكشف الاثري.
وحذر " قورة " من خطوره الوضع الحالي الذي يهدد المعبد الاثريفى ضوء إرسال خطاب من السيد المشرف على اثار شرق - سوهاج بتاريخ 1-11- 2022 الى السيد مدير عام اثار سوهاج لمخاطبه السيد سكرتيرالعام لمحافظة سوهاج بشان حدوث إنهيار في الحائط الشمالي الغربي الداعم لموقع تمثال رمسيس الثاني داخل جبانه المسلمين وكذلك هبوط التربه المفككه من الناحية الشماليه الغربيه للموقع الامر الذي يعد بالغ الخطوره حيث ان الموقع مكشوف وفي أي لحظه يؤدي الى انهيارات اخرى وخشية من انهيارات المقابر المجاوره للموقع "تمثال رمسيس الثاني "وقد طلب من الوحده المحليه لمركز ومدينه اخميم ضروره مخاطبه اداره الجبانات طرفهم بالتنبيه على أصحاب تلك الجبانات الواقعه في الناحيه الشماليه الغربيه لموقع تمثال رمسيس الثاني ٩داخل جبانه المسلمين باخميم بنقل رفاتهم الى مقابر الكوثر وذلك خشيه من انهيارات اخرى تحدث في اي لحظه.
وقال " قورة "،بالرغم من مرور أكثر من 13 عام و9 اشهر، مازالت مشكلة عودة دفن الموتى فى جبانة المسلمين القديمة بمدينة اخميم مستمرة حتى الان ، الامر الذى بات يهدد كنوز أخميم الاثرية بالخطر والسرقة والنهب وضياع ملايين الجنيهات التى انفقت على انشاء الجبانات الجديدة بحى الكوثر فى الهواء
وتابع " قورة " ويبقى ان نقول لا بد ارادة قوية وقرارات جريئة بعيدا عن الروتين الحكومى وأن يكون هناك حل توافقى بين المحافظة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وتوجيه نداء اخر لمنظمة اليونسكو لانقاذ اثارأخميم قبل ان يأتى يوم نفاجأ فيه بخلو المدينة مما فى بطنها من كنوز فى ظل هوس الرغبة فى الثراء السريع .
وشدد " قورة " على ضرورة زياده الوعي لدى المواطنين وذلك من خلال مشاركه الساده اعضاء مجلس النواب والشيوخ والساده الشعبيين والمثقفين والقيام بحمالات التوعيه من الجهات المختلفه وخاصه ائمه المساجد لرفع الوعي لدى المواطنين باهميه نقل المقابر مره اخرى الى حي الكوثر ،اضافه الى توفير حراسه أمنيه على المقابر الجديده وذلك حتى لا تتعرض جثث الموتى للسرقات ،وكذلك سرقه الابواب الحديديه الخاصه بالمقابر مع توفير حراسه امنيه مشدده على المقابر القديمه لمنع الدفن بها مره اخرى وتسليم المنازل الخاصه بالحفارين وضبط عمل الحفارين بالمقابر الجديده حتى يتسنى لهم التواجد باستمرار
سرد تاريخى لاثار دار السلام
أولاً منطقة آثار نجع الدير :-
تقع منطقة آثار نجع الدير على الضفة الشرقية للنيل إلى الجنوب من مدينة أخميم قبالة مدينة جرجا وتمثل هذه المنطقة تسلسلاً تاريخياً للحضارات منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى عصر الدولة الحديثة حيث تمتد آثار نجع الدير لمسافة 1.5 كم بعرض الجبل.
وتضم منطقة آثار نجع الدير جبانة عصر ما قبل الأسرات والتى تقع فى الجزء الجنوبى منها وتعود معظم الدفنات لعصر العمرة (نقادة الأولى) وكانت حفر الدفن إما بيضاوية أو مستطيلة، وضمت أجساداً فى وضع القرفصاء. وتعتبر مقابر العصر العتيق من أهم مقابر هذه الفترة لكثرة ما عثر عليها فيها من أثاث جنزى. وتضم الجبانة أيضاً مجموعة هامة من مقابر الدولة القديمة وكان بعضها يخص حكام إقليم " ثنى" كما تحتوى المنطقة على جبانة تضم العديد من المقابر يرجع معظمها لعصر الانتقال الأول وهى فقيرة فى معظمها تحكى سيرة الأفراد الذين عاشوا فى هذه الفترة وتعتبر لوحات هذه المقابر من الآثار الهامة التى تؤرخ لهذه الفترة واللوحات معظمها محفوظة بمتحف اللوفر بباريس ويوجد بعض منها منحوت فى الجبل .
ثانياً منطقة آثار نجع المشايخ :-
تقع منطقة آثار نجع المشايخ على الضفة الشرقية للنيل على بعد حوالى 45 كم جنوب سوهاج إلى الجنوب قليلاً من منطقة آثار نجع الدير، وتعتبر هذه المنطقة من المناطق الأثرية الهامة وهى تابعة للاقليم الثامن من أقاليم مصر العليا والتى تعتبر ثانى عاصمة له وكانت قديماً تسمى ( Bhdt – i3btt ) ومعناها ادفو الشرقية وقد سماها اليونانيون ليبدوتونبوليس. وقد عُبد فيها المعبود أنوريس وزوجته المعبودة محيت والتى شُيد لها معبداً من عصر الملك امنوحتب الثالث ورمسيس الثانى ولازالت أساسات المعبد باقية ولكن أقيمت عليها منازل القرية منذ فترة طويلة جداً. وقد اكتشف عالم الآثار أوجست مارييت قديماً بعض التماثيل واللوحات الموجودة حالياً بالمتحف المصرى.
وتوجد بالمنطقة مجموعة من المقابر المنحوتة فى الصخر وهى تمثل جزء من الجبانة القديمة لـ " ثنى " ومن أهم المقابر الموجودة بمنطقة آثار نجع المشايخ مقبرة ( ان – حور – مس ) ومقبرة ( ام – سى – با ) والتى تقع على بعد 30م إلى الشرق من الوادى جنوب مقبرة ( ان – حور – مس )، كما توجد مجموعة من المقابر منحوتة ف الصخر غرب مقبرة ( ان – حور – مس ) كلها خالية من النقوش وترجع إلى عصر الدولة القديمة.
كما توجد بالمنطقة أملاك للمجلس الأعلى للآثار بالقطعة رقم 4 حوض الفل نمرة 25 .
مقبرة ( ان – حور – مس ):-
وهى تقع بالقرب من أطلال معبد المعبودة محيت وصاحب هذه المقبرة هو الكاهن الأول للمعبود أنوريس وقد اختار انحورمس هذا المكان نظراً لعلاقته الشخصية بالمعبد فى فترة حكم الملك "مرنبتاح" ووضح ذلك عن طريق الاهتمام بمقبرته وإقامة عبادته الجنائزية هناك.