جامعة أسيوط تشهد انعقاد الجلسة الختامية لنموذج محاكاة جامعة الدول العربية في موسمه الحادي عشر
د. المنشاوي: الجامعة تنفذ نماذج دولية للمحاكاة، بهدف رفع مهارات الطلاب السياسية والمجتمعية
تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، شهدت الجامعة انعقاد الجلسة الختامية لنموذج محاكاة جامعة الدول العربية في موسمها الحادي عشر، بقاعة المؤتمرات الدولية بكلية الزراعة بالجامعة، والذي تنظمه إدارة التثقيف السياسي بالإدارة العامة لرعاية الشباب بالتعاون مع كلية التجارة (قسم العلوم السياسية) واتحاد طلاب الجامعة، وذلك بحضور الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مديحة درويش عميدة كلية الطب البيطري والمشرف العام على الأنشطة الطلابية بالجامعة، والدكتور علاء عبد الحفيظ عميد كلية التجارة، والدكتور محمد العدوي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مروة بكر رئيس قسم العلوم السياسية والإدارة العامة بالكلية، ولفيف من وكلاء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، والأستاذ أحمد شعبان مدير إدارة التثقيف السياسي، والأستاذ أشرف طلعت منسق النموذج، إلي جانب الطالب نور الدين حسني رئيس النموذج وعدد من الطلاب ممثلي النموذج، والطالب مصطفى علاء رئيس اتحاد الطلاب، وحشد من طلاب الاتحاد، وطلاب الجامعة من مختلف الكليات.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي على أهمية نماذج المحاكاة كنشاط طلابي تثقيفى، وحرص الجامعة على تنفذ نماذج دولية للمحاكاة، بهدف رفع مهارات الطلاب السياسية والمجتمعية، وتوعيتهم بأهمية دور المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، ومن ضمنها الجامعة العربية وهي واحدة من أقدم المؤسسات الإقليمية حيث تأسست عام 1945م، وكانت مصر من أولى الدول المؤسسة لها، والتي يحلم الشعب العربي كله بتفعيل جميع توصياتها لتحقيق حلمه في الوحدة والعمل المشترك والرقي بمستوى معيشة الإنسان العربي، متمنياً لجميع الطلاب استمرار النجاح والتميز في النماذج القادمة التي يجب أن تؤكد دوماً على أهمية التمسك بالسلام ووحدة الصف من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق غدٍ أفضل للأجيال القادمة .
وفي كلمته أشاد الدكتور أحمد عبد المولى بالنموذج الذي يهدف إلى تنمية الوعي السياسي لدى الطلاب حتى يشعر الطلاب بالمشكلات التي تشهدها الدول العربية وكيفية مناقشتها من خلال جامعة الدول العربية واختصاصات وكيفية التفاعل معها، بالإضافة إلى تعريف الطلاب بدور عضو جامعة الدول العربية والصلاحيات المتاحه له خلال مناقشة القضايا العربية، كما أشاد بجهد كافة القائمين على نموذج المحاكاة والذي أثمر عن خروج النموذج بصورة مشرفة تليق بجامعة أسيوط العريقة.
وأضافت الدكتورة مديحة درويش أن إدارة الجامعة حريصة على تشجيع الطلاب على التعبير عن آرائهم بحرية عن كافة القضايا المطروحة على الساحة ودون التحيز لأيدلوجيات أو تيارات معينة، لأن الشباب هم الأساس الذي تبني عليه الدولة مستقبل الوطن في ظل رؤية مصر 2030، داعيةً الشباب إلى الاستفادة من هذه التجربة الغنية، واستثمار طاقاتهم الكبيرة وبذل الجهد المخلص كلٌ في المجال الذي يحب، حتى يتمكنوا من الوصول إلى أهداف حياتهم العملية بعد التخرج.
وأشاد الدكتور علاء عبد الحفيظ بدور إدارة الجامعة، في دعم وإنجاح النموذج الذي يعد هذا العام جهداً طلابياً خالصاً بكل ما شمله من التخطيط والتنفيذ والتقويم والطرح مضيفا أن هذا الجهد يعكس تفرد وتميز طلاب الجامعة، وقدرتهم الكبيرة على صياغة آرائهم وتقديمها بشكل مبدع، ومشيراً إلى أن النموذج يهدف إلى محاكاة جامعة الدول العربية في تكوينها ومهام أعضائها والأغراض التي نفذت من أجلها، والقواعد الإجرائية التي تحكمها في مجلس اجتماعها، و يتضمن النموذج عدة جلسات لشرح الخلفيات السياسية والاجتماعية عن الدول العربية، وتعليم المشاركين مهارات التقديم والعرض والتفاوض وفنون الخطابة والإلقاء من أجل الوصول إلى مرحلة المؤتمر الختامي الذي يقوم فيه الطلاب المشاركون بمحاكاة القمة العربية، وإصدار القرارات والتوصيات المناسبة، وطرح أفكار وحلول من قبل المشاركين لأهم القضايا العربية المطروحة.
وأشار الأستاذ أحمد شعبان إلى أن الجلسة الختامية للنموذج تشهد عقد مجلس قمة عربية بحضور 22 طالب يمثلون رؤساء الدول العربية إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية ونائبه، لمناقشة عدد من القضايا الراهنة فى الوطن العربي حيث يطرح ممثلو الدول الأعضاء ما تواجهه دولهم من مشكلات وتحديات اقتصادية وسياسية، كما يستعرض ممثلو الدول الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام والتنمية فى أوطانهم.
جدير بالذكر أن الجلسة الختامية خرجت بعدد من التوصيات أهمها: زيادة العمل العربي المشترك، وعدم السماح للدول الأجنبية بالتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، وضرورة التوفيق بين القوى المتصارعة في كلٍ من السودان وليبيا لتجنب انزلاق البلدين في نفق مظلم، وأهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل أراضيها، كما تم الترحيب بعودة سوريا إلى مظلة جامعة الدول العربية.