محافظ الشرقية :بسنت تعود -فعالية فنية بمتحف تل بسطة
أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية على أهمية المتاحف للمساهمة في حماية التراث والمقتنيات القديمة من التلف كما تساهم في إثراء الجانب المعرفى والحضاري لدى الشعوب من خلال التعرف على تاريخها ، فضلاً عن مساهمة المتاحف في الحفاظ على المعلومات التاريخية لتكون باقية الأثر وراسخة في الذهن بالرؤية الفعلية لهذه الأثار فتنمى روح الإنتماء للوطن وتحافظ على الهوية الوطنية بتجسيد الوقائع التاريخية.
نظم متحف تل بسطا بالزقازيق فعالية ثقافية وفنية خلال الفترة من 16إلى 20 يوليو الجارى لإلقاء الضوء على المعبودة باستت في مصر القديمة، وذلك بالتعاون مع إدارة التراث الحضارى بالديوان العام والهيئة الاقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية وقال إبراهيم على حمدي مدير متحف تل بسطا بالزقازيق ، أن فاعلية "باستت تعود" تتضمن تقديم استعراض تصوري للملك وهو يقدم القرابيين للمعبودة باستت، مصحوب بأحد الترانيم الخاصة بالمعبودة والموجود على الجدار الغربي لمعبد حتحور والتي تلقي الضوء على صفات المعبودة بعنوان "طقسة عين الأوجات" وذلك بقاعة العرض المتحفي ، بالإضافة لتقديم عدد من المحاضرات العلمية عن (الدور السياسى لباستت في مصر القديمة والمكانة العظيمة التي حظيت بها طوال العصور المصرية القديمة وتأثير ذلك على مكانة تل بسطا - أنواع الصلاصل في مصر القديمة - المرايا وأنواعها وبداية ظهورها في مصر القديمة ) يلقيها مجموعة من الأساتذة والمتخصصين، فضلاً عن تنظيم عدد من الورش الفنية والتعليمية حول تنفيذ وتصميم رداء المعبودة باستت مع عرض نموذج لرداء باستت ، وكيفية تصميم شخشيخة المعبودة التي ارتبطت بباستت في المناظر والنقوش.
كما ينظم المتحف معرضا أثرياً مؤقتاً على هامش الفاعلية تحت عنوان "كحلة ومكحلة"، والذي يضم 10 قطع أثرية متنوعة من المكاحل مختلفة الأشكال والأحجام وأبرزها مكحلة من البروفير ترجع للعصر العتيق، ومكحلة من المرمر، ومرود مكحلة مزين من العاج بالإضافة لإطلاق مسابقة للجمهور ولرواد المتحف وذلك من خلال الصفحة الرسمية الخاصة بالمتحف على موقع فيسبوك، لإختيار أفضل تصميم قناع ، وأفضل صورة فوتوغرافية للمعبودة باستت.
هذا وشهد اليوم الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق احتفالية "مصر الأمن والأمان" لإحياء "مسار رحلة العائلة المقدسة"، والتى تقام تحت رعايةالدكتور.ممدوح غراب محافظ الشرقية، ونيافة الحبر الجليل الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، وذلك بمنطقة آثار تل بسطة كأحد مواقع المسار بمدينة الزقازيق.
حيث تنظمه الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، بالتعاون مع مطرانية الزقازيق ومنيا القمح للأقباط الأرثوذكس، والغرفة التجارية بالشرقية، وذلك لما يمثله مسار العائلة المقدسة من أهمية سياحية كمنتج سياحى روحى، حيث تأرخ دخول العائلة المقدسة أرض مصر بدخولها أرض الشرقية يوم 24 بشنس الموافق 1 يونيو، والذى يحتفل به مسيحيو العالم كمناسبة دينية.
جاء ذلك بحضور الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، والدكتور أحمد عبد المعطى والمهندسة.لبنى عبد العزيز نائبى المحافظ، والأنبا تيموثاوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، والمهندس عادل فيكتور أمين عام جامعة الزقازيق، والمستشار العسكرى للمحافظة، والأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والمنسق الوطني لمسار العائلة المقدسة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية، وعدد من رجال الدين الإسلامى والمسيحى بالمحافظة.
بدأت الاحتفالية بتفقد معرض المنتجات اليدوية لعارضي مبادرة «أيادى مصر»، والذى يشتمل على معرض الفنان التشكيلى مصطفى غنيم عضو مجلس إدارة نقابة الفنانين ورئيس مجلس أمناء الفن الحياة والذى تناول لوحات فنية عن رحلة العائلة المقدسة بتل بسطة، ثم معرضا لجمعية رعاية شباب المستقبل ببلبيس والذى تناول معروضات يدوية وشغل التطريز اليدوى.