السعودية واليابان تؤكدان تعاونهما في تعزيز سلاسل إمداد الطاقة النظيفة
أكدت السعودية واليابان تعاونهما في تعزيز سلاسل إمداد الطاقة النظيفة والثروات المعدنية من خلال تضافر القدرات والطموحات المشتركة، وتعزيز التعاون بين الشركات والجهات في كلا البلدين، للإسهام في توسع سوق الطاقة النظيفة لخفض التكلفة وزيادة مرونة سلاسل الإمداد.
جاء ذلك في بيان مشترك بين المملكة واليابان حول مبادرة "منار للتعاون في مجال الطاقة النظيفة"، حيث أشار إلى عقد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، اجتماع ثنائي أمس في جدة، حيث قررا خلاله إطلاق مبادرة "منار" السعودية - اليابانية للتعاون في مجال الطاقة النظيفة، انطلاقا من طموحات البلدين في مجال الطاقة النظيفة وسعيهما للوصول إلى الحياد الصفري، وفقا لوكالة أنباء السعودية (واس).
وأوضح البيان أن مبادرة "منار" تهدف إلى إبراز ريادة المملكة واليابان في مشروعات الطاقة النظيفة والمواد المتقدمة المستدامة، بالإضافة إلى ضمان مرونة سلاسل الإمداد لتحقيق استدامة وأمن الإمدادات، لافتا إلى أنها ستُعزز الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لتصبح مركزًا للطاقة النظيفة، والثروات المعدنية، وسلاسل إمدادات مكونات الطاقة.
وتشمل المبادرة إنتاج عدد من المواد المستدامة، وستيسّر الجهود المبذولة في إطار المبادرة مشاركة الشركات الرائدة في البلدين، والتوسّع في تعاونها المستمر، الذي سيؤدي إلى إنتاج العديد من المكونات في سلسلة إمدادات الطاقة التي ستمكّن من تطوير مشروعات مبادرة منار الطاقة مثل مكونات الطاقة المتجددة.
وسيتم في إطار هذه المبادرة تطوير عددٍ من المشروعات التي ستقود التوجه نحو التحول إلى الطاقة النظيفة، بالتركيز على مجالات مثل الهيدروجين والأمونيا، والوقود الاصطناعي، والاقتصاد الدائري للكربون/ إعادة تدوير الكربون، واستخلاص الكربون من الهواء مباشرة (DAC)، والمعادن المهمة اللازمة لتحقيق مرونة قطاع الطاقة وسلاسل الإمداد، وتطوير المواد المستدامة، وتبادل المعرفة والأبحاث، كما سيعمل كلا البلدين بشكل مشترك على تطوير خطة عمل المبادرة، وتحديد قائمة مفصّلة للمشاركين الإضافيين، والتواصل مع الشركاء العالميين والإقليميين للانضمام إلى المبادرة.