دكتور مها عبد الفتاح تكتب .. كلمتين أبرك من عشره
عندما حاولت الدوله تغيير أو تعديل الإنتاج في الشركات والمصانع الحكوميه الخاسره وهي معظم الشركات اصطدمت بأن تكلفه تعديل الماكينات وأدوات الإنتاج تفوق انشاء مصانع جديده لذات المنتج كما اصطدمت بقوانين العمل التي تعوق تطوير أو تعديل مهارات العمال والإبقاء على الذي يصلح منهم للعمل الجديد وتنميه مهاراتهم في استخدام الحاسب الالي حيث أن معظمهم يصل إلى مرحلة الاميه في استخدامه فضلا عن حالة اللامبالاة وانعدام الضمير التي التصقت بهم وأبرز مثال على ذالك شركة الحديد والصلب المصريه وغيرها ومن الامثله في مجال الإعلام مثلا التليفزيون المصري به أكثر من 60الف موظف وعامل وهو لا يحتاج أكثر من5الاف
أما عن المحور الثاني وهو محاوله تخفيض سعر الفائدة المجحفه لتشجيع المستثمر فسعر الفائده يرتبط ارتباطا مباشرا بالتضخم الذي يرتبط بحجم الانتاج والاستيراد والتصدير وحجم مديونيات الدوله وميزانيتها وكلها ارقام غير مشجعه بسبب تراكم الديون وقله الإنتاج وزياده الاستيراد وانخفاض التصدير أضف إلى ذالك كم القوانين والتشريعات الخانقه لمجال العمل والاستثمار وتغيير اسعار الطاقه باستمرار وبزيادة مستمره لأسعار الضرائب والرسوم وتعددها
أما المحور الثالث المتعلق بشراكة البنوك مع الأفراد فقد تمت هذه التجربة بعد صدور قانون استثمار راس المال العربي والاجنبي (قانون43لسنه 74) في عهد الرئيس أنور السادات ولم تحقق النتائج المرجوة حيث لم تكن الخبرات في البنوك على المستوي المأمول والافراد المشاركون كان أكثر همهم هو الاستفاده من أموال البنوك لتحقيق مصالحهم الشخصيه ونقل الماكينات والأدوات لانشتطهم الشخصية على حساب الشركه او المصنع المشترك ساعد على ذالك موت الضمير عند بعضهم وعدم تقدير وفهم أهمية المال العام عند الأخرين
هذه ليست دعوه للاستسلام وبث روح الإحباط والانهزاميه ولكنها سرد للواقع الذي يعيشه مجتمعنا ولكن هناك حلول كثيره وافكار للخروج من هذه الحالة الصعبه ولكنها تحتاج إلى الصراحه ،وعرض المشكله بمنتهي الصراحه والصدق وإعادة بث الثقه بين الشعب والحكومه بعمل استراتيجية وطنية شاملة تعتمد على خطط قصيره ومتوسطه وطويلة الأجل يراقب تنفيذها فصيل من الشعب ويقيمها كل فترة ويحدد الانحرافات عن المخطط وأسبابه وكيفيه تعديل هذه الانحرافات والعوده الى الطريق الصحيح.
وفي النهايه ندعوا ونبتهل جميعاً إلى الله إن يهدينا إلى الصراط المستقيم وأن تعود مصرنا الحبيبة لسابق عهدها وإن يلهمنا الصواب والتوفيق