عبدالرحمن سمير يكتب...تمزيق المصحف وضعف العرب والمسلمين !
عبدالرحمن سمير يكتب...تمزيق المصحف وضعف العرب والمسلمين ! لم تكن تلك الحادثة الأولى التى يقوم فيها أحد المتطرفين بالإساءة للمسلمين فى مقدساتهم .رأينا قبل ذلك الرسوم المسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم) . والآن يتجرأ أحد المتطرفين من اصل عراقى فى السويد على تمزيق صفحات من المصحف الشريف.هذا التصرف الذى واقفت عليه دولة السويد بدعوى حرية الرأي وهو ابعد ما يكون عن ذلك .هذه الموافقة من دولة السويد يدل على ضعف كامل للعرب والمسلمين فلا يمكن أن تتجرأ دولة مثل السويد وتسمح بهذا الفعل المتطرف والعنصرية تجاه المسلمين ومقدساتهم لولا أنها تستهين بالعالمين العربى والاسلامى وان أقصى رد فعل للعرب والمسلمين سيكون الاستنكار الاستهجان و الإدانة واقصاها سيكون استدعاءا للسفير السويدي وتقديم مذكرة احتجاج . إن ضعف العالم العربي والإسلامي هو ما دعى هؤلاء المتطرفين وحكوماتهم للسماح بفعل ذلك العمل المشين ضد المصحف الشريف ولو علمت دولة السويد أن رد فعل العرب والمسلمين سيكون قويا وحاسما وعنيفا تجاهها لمنعت هذا المتطرف أو ذاك المتعصب من فعل ذلك .قديما عندما علم الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز أن هناك أسيرا مسلما لدى ملك الروم ارسل له رسالة يقول فيها (والله لو لم ترسله لنا عزيزا مكرما لارسلن لك جيشا أوله عندك وآخره عندى ) فخاف ملك الروم وأرسل الأسير المسلم على الفور . قصة أخرى الكل يعلمها عندما هاجم الروم مدينة إسلامية واسروا امرأة مسلمة اخذت تصرخ وتقول واامعتصماه واامعتصماه ووصل هذا النداء إلى الخليفة العباسي المعتصم بالله الذى أمر بتحريك الجيوش وقال قولته المشهورة لبيك يا أختاه حتى أن العرافين أخبروه أن تحريك الجيش فى هذا الوقت لن يحقق النصر وأنه يجب أن ينتظر قليلا لكنه رفض الانتظار وسار بجيشه ووصل المسلمون إلى مدينة عمورية وفتحها المعتصم وأطلق سراح المرأة المسلمة .وعبر ابو تمام عن هذا النصر فى قصيدته الخالدة التى بدأها بقوله السيف اصدق انباء من الكتب فى حده الحد بين الجد واللعب.كما أصدر الأزهر الشريف بيانا ندد فيه بتمزيق المصحف الشريف ودعا المسلمين في كل أنحاء العالم بمقاطعة البضائع والمنتجات السويدية .لكن على الحكومات العربية والإسلامية أن يكون لها رد فعل قوى مثل طرد سفراء السويد وقطع العلاقات الدبلوماسية معها ووقف كل أشكال التعاون الاقتصادي والتجاري معها لتعلم السويد أن المساس يالمقدسات الاسلاميه سيكون خطرا على اقتصادها وعندئذ لن تتجرأ دولة أخرى على فعل. ذلك .