وزير الأوقاف لشباب التنسيقية: العمل من العاصمة الإدارية الجديدة نقلة حضارية
التقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب اليوم الثلاثاء، في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالتعاون مع المؤسسات الوطنية للدولة، بمبنى وزارة الأوقاف الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور النائبة رحاب عبد الغني عضو مجلس النواب، والنائبة هدى عمار عضو مجلس النواب، والنائب محمد طارق عضو مجلس النواب، و مؤمن سيد مدير الشئون البرلمانية، والدكتورة يوستينا رامي عضو تنسيقية شباب الأحزاب، والدكتورة دينا المقدم عضو تنسيقية شباب الأحزاب، و هاجر عز الدين عضو تنسيقية شباب الأحزاب، والدكتور عبد الله حسن مساعد الوزير للشئون الإدارية، والدكتورة هدى حميد معوض مدير عام التحرير والنشر بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية مسئول ملف الطفل بالأوقاف، والدكتور محمد أبو ستيت مدير عام المكتب الإعلامي بوزارة الأوقاف.
خلال اللقاء رحب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالنواب وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب بالمقر الجديد لوزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى أن الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة نقلة حضارية بكل ما تعنيه الكلمة، وأنه قد تم تأهيل وتدريب موظفي الأوقاف على استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وقال الوزير، إن ديننا لا يعرف العشوائية في أي شيء، وإن الجمال فيه ليس أمرًا ثانويًّا ولا مظهريًّا بل هو جزء من صميم الشخصية السوية، ويجب علينا أن نعمل على بناء شخصية أبنائنا على ذلك، وأن نجعل هذا الجمال واقعًا في كل مفردات حياتنا، سواء في إنشاء المدن الجديدة وفي القلب منها العاصمة الإدارية الجديدة، وفي تشييد المساجد الجديدة وفي القلب منها مسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي، وفي كل جنبات حياتنا، وهو مشروع طموح يطمح إلى تحقيق أعلى مستوى من الجمال في بناء العمران وتكوين شخصية الإنسان، بحيث يصيران مع الزمن طبعًا لا تطبعًا، وهو الفهم الصحيح لمعنى الحضارة والرقي والذوق الرفيع.
وأكد "جمعة" أن الأوقاف معنية بشئون الأسرة والتربية والنشء، كما ناقش معهم وجوه التعاون في العمل على بناء أسرة قوية متماسكة من خلال الاهتمام ببناء الوعي الرشيد للنشء، وقد سلكت وزارة الأوقاف في سبيل تحقيق ذلك العديد من الجوانب، والتي يأتي في مقدمتها الجانب الميداني، حيث حرصت وزارة الأوقاف على التواجد ميدانيًّا بجميع مساجد الجمهورية من خلال أنشطتها المتنوعة والتي يأتي في مقدمتها البرنامج الصيفي للطفل والذي يحظى بإقبال كثيف، وقد حرصت وزارة الأوقاف من خلال البرنامج الصيفي للطفل على بناء الوعي الرشيد للطفل بناء كاملًا وسليمًا، وفي إطار إيمانها بأن بناء وعي الطفل لا يقل أهمية عن بناء الأوطان، أطلقت الوزارة في صيف العام الماضي 2022م (البرنامج الصيفي للطفل) من خلال (6862) مسجدًا، وفي صيف هذا العام ومع بداية شهر يونيو 2023م، أطلقت وزارة الأوقاف البرنامج الصيفي للطفل، والذي شهد إقبالًا كبيرًا فاق أعداد الأطفال في العام الماضي، فتم التوسع في عدد المساجد المقام بها النشاط؛ ليصل إلى (23) ألف مسجد هذا العام.
ومنها أيضًا جانب الإصدارات، حيث بلغت إصدارات وزارة الأوقاف حتى الآن 430 إصدارًا منها 25 إصدارًا ضمن سلسلة (رؤية) للنشء تم طباعتهم، و5 إصدارات قيد الطبع، كما تم ترجمة عدد من هذه الإصدارات إلى اللغات الأجنبية المختلفة تم طباعة 18 إصدارًا مترجمًا للنشء، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تعمل وفق منهجية متخصصة وتعمل على مراجعة ما تحتويه هذه الإصدارات لغويًّا ومعلوماتيًّا وثقافيًّا ودينيًّا قبل طباعتها وإصداراها، وهذه الإصدارات متوفرة بمكتبات المساجد، حيث أنشأنا ركن الطفل وتم تزويده بهذه الإصدارات، وقد أطلقت وزارة الأوقاف لقاء المكتبة، وهو لقاء أسبوعي لأول مرة يناقش أهم القضايا الثقافية بالمكتبات الكبرى بالمساجد، ويقوم على وجود أحد الأئمة باستضافة أساتذة الجامعة المتخصصين أو الأدباء أو الكتاب في لقاء أسبوعي بكل مكتبة، ليناقش مع رواد المكتبة أهم القضايا الثقافية التي تشغلهم، ويناقش معهم مضامين بعض الكتب التي تضمها المكتبة.
ومن جوانب الاهتمام بالنشء أيضًا المسابقات سواء أكانت تثقيفية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، أم مسابقات قرآنية ولأول مرة خصصنا مليون ومائة وخمسين ألف جنيه لفرع الناشئة في المسابقة العالمية الثلاثين في القرآن الكريم، وهناك مسابقات خاصة لاكتشاف المواهب وأصحاب الأصوات الحسنة.
من جانبهم أشاد وفد نواب وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب بالجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف في رعاية النشء والاهتمام بهم من خلال برامجها التثقيفية المتنوعة بالمساجد، مؤكدين أن البرنامج الصيفي للأطفال يقدم الفكر الوسطي المستنير، ويسهم في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات بوعي رشيد وعزيمة وإصرار، وهو نشاط مشرف وجهد مشكور لوزارة الأوقاف، موجهين الشكر لوزير الأوقاف لاهتمامه بملف الأطفال وجعله في المقدمة.