رئيس جامعة أسيوط والأنبا دانيال لطفي مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط يؤكدان أهمية دعم وتفعيل وثيقة ” الأخوة الإنسانية
د. المنشاوي: الدولة المصرية تحافظ على النسيج الوطني المتلاحم بين أبناء الوطن
عقد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، اليوم الأحد، لقاءً مع الأنبا دانيال لطفي مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط علي رأس وفدٍ من مطرانية الأقباط الكاثوليك بأسيوط.
حضر اللقاء الأب القمص إيليا فرنسيس وكيل عام المطرانية، والأب القمص مرقص يوسف مدير العلاقات العامة ومدير مكتب العدالة والسلام، والأب القمص متاؤس أديب مدير مكتب التنمية الشاملة بالمطرانية، وبحضور الدكتورة جوليت شاكر أستاذ الأديان والتاريخ المصري بالجامعة الكاثوليكية بمدينة ميلانو الإيطالية.
وخلال اللقاء؛ تم بحث سبل التعاون المشترك بين جامعة أسيوط ومطرانية الأقباط الكاثوليك بأسيوط؛ من خلال الإفادة من إمكانيات الجامعة، وكوادرها المتميزة في دعم وتفعيل وثيقة " الأخوة الإنسانية" التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، والتي مثلت إعلانًا مشتركًا؛ يحث على السلام والعيش المشترك بين جميع البشر، واعترافًا بأننا -جميعًا- أفراد أسرة إنسانية واحدة، وذلك من خلال إعداد برنامج تعاون مشترك يستهدف
تعزيز السلام والحوار، وذلك بالتعاون مع الجامعة الكاثوليكية بإيطاليا؛ حيث تحرص الكثير من جامعات العالم علي تفعيل الوثيقة، وتدريسها في المناهج التعليمية.
وقال الدكتور أحمد المنشاوي: إن الأديان السماوية تحمل قيماً نبيلة تتسم بالإنسانية والتسامح والمودة، وتسهم بدورها في الاعتزاز بالهوية المصرية المعتدلة، لافتاً أن الدولة المصرية كانت ولا تزال أرضاً خصبة؛ للتسامح، ونبذ التفرقة، والحفاظ علي النسيج الوطني المتلاحم بين أبناء الوطن.
وأشار الدكتور المنشاوي، خلال اللقاء، إلي تقدير إدارة الجامعة، وإجلالها؛ لمختلف المؤسسات الدينية، والمجتمعية التي تشارك الجامعة في أداء دورها التنويري والثقافي، وقيامها بمسئولياتها علي النحو الأمثل، مؤكداً حرصه على دعم وتنظيم الكثير من الفعاليات التي تسهم في تعزيز قيم المواطنة، والإخاء، وبناء الوعي لدى الشباب، ونشر رسالة السلام، والتسامح التي يحملها صحيح الدين الإسلامي؛ بعيداً عن مفاهيم التطرف، والتشدد.
من جانبه، أعرب الأنبا دانيال ، والوفد المرافق له، عن تقديرهم لجامعة أسيوط ، ومكانتها في صعيد مصر، ودورها الخدمي في نقل المعارف، والخبرات، فضلاً عن دعمها للمؤسسات التي تسهم في تقديم رؤية دينية متسامحة، ومتوازنة قائمة علي أسس من العلم النافع، والعمل الصالح، والحرص على الوفاء باحتياجات المجتمع ومتطلباته، معربين عن آمالهم في تحقيق المزيد من التعاون، والشراكات الهادفة، والبناءة.