النائب أحمد قورة : يوجة سؤالاً برلمانيا الى رئيس الوزراء ووزير الاوقاف حول أسباب حريق مبنى الاوقاف
تقدم النائب أحمد عبد السلام قورة عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ، وعضو الهيئة البرلمانية لحزب " حماة الوطن " بسؤال برلماني المستشار الدكتورحنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهة الى كل من الدكتورمصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، و الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بشأن: حريق مبنى وزارة الأوقاف السبت الماضى الموافق5-8-2023 والتي أدت إلى امتداد ألسنة اللهب إلى أجزاء كثيرة من المبنى، واستطالة النيران إلى بعض الغرف بمبنى الوزارة والتي قيل أنها تحتوي على بعض الحجج والمستندات الهامة ذات الصلة بإثبات ملكية الأوقاف داخل وخارج الدولة المصرية وتثبت حقوق الواقفين والموقوف لهم.
وقال "قورة " في سؤالة البرلماني نظراً لما أثارته هذه الواقعة من ضجة كبيرة في سائر الأوساط الاجتماعية على خلفية ما أثير من تساؤلات حول توقيت نشوب هذا الحريق وأسبابه، وهي التساؤلات التي تشكك في سلامة مسلك الوزير الموجه إليه السؤال في إدارة شئون وزارته، والإهمال والتراخي في اتخاذ سائر إجراءات الأمن والسلامة لحفظ وتأمين المبنى وتأمين الوثائق التاريخية وحجج الأوقاف التي تثبت وقائع الوقف التاريخية وتحديد مكليات الأوقاف وحقوق الواقفين والموقوف لهم.
وحدد " قورة " ، 7 أسئلة الى رئيس مجلس الوزراء ووزير الاوقاف حول ما هي أسباب الحريق الذي اشتعل بمبنى وزارة الأوقاف ؟ على أن تكون الإجابة على السؤال المذكور مكتوبة وفقاً لأحكام المادة (200) من اللائحة الداخلية للمجلس، موضحاً بها الآتي
1-الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ووزير الأوقاف لتوفير الحماية المدنية لمبنى وزارة الأوقاف ضد أخطار الحريق بوصفه من المباني الأثرية ذات الطابع المعماري المتميز؟
2-سبب التراخي في اتخاذ وسائل الحماية المدنية لمبنى وزارة الأوقاف مما أدى إلى تفاقم الأضرار بالمبني الأثري والتاريخي؟
3-حقيقة احتفاظ الوزارة بحجج الأوقاف بداخل المبنى؟ وعدد هذه الحجج التي كانت محفوظة بالمبنى؟ وسبب حفظها بهذا المبنى وعدم حفظها بمكان آخر أكثر أماناً كدار الوثائق القومية؟
4-الآلية المتبعة من جانب الوزارة في حفظ حجج ووثائق ومستندات الأوقاف، وماهية عوامل الأمان والحماية ضد أخطار السرقة والحريق التي اتبعتها الوزارة في أماكن حفظها داخل مبنى الوزارة؟
5-ما إذا كانت هناك حجج أو وثائق أو مستندات تخص الأوقاف قد استطالت إليها ألسنة اللهب وتعرضها للحريق والتلف؟ وعدد هذه الحجج المحترقة تحديداً وطبيعتها مع تقديم حصر وافي ودقيق لها؟
6-سبب التناقض بين تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف وما نشرته بعض الصحف على لسان مصدر قضائي بأن التحريات الأولية قد أسفرت عن اندلاع الحريق في غرف مخصصة لحفظ الأوراق والوثائق الهامة والسرية والتي تخضع لإشراف الوزير ذاته؟
7-ما إذا كانت وزارة الأوقاف قد اتخذت اللازم لحفظ الأوعية التراثية والحجج ومستندات الأوقاف على وسائط وأرشفتها بشكل الكتروني ضماناً لحفظها بعيداً عن الكوارث وأخطار الحريق؟ وسبب التراخي في اتخاذ هذا الإجراء الهام
ونوة " قورة " في سؤالة البرلماني الى أن مبنى وزارة الأوقاف من المباني التراثية ذات الطبيعة المعمارية الخاصة والذي تم تشييده على التراث المملوكي الجديد، واستغرق بناءه عدة مراحل حتى وصل إلى شكله الحالي، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1835 حين أمر محمد علي باشا والي مصر بتأسيس ديوان الأوقاف العمومي، ثم جرى افتتاح الديوان عام 1899 عن طريق الخديوي توفيق، ثم جرى تطوير المبنى وتوسعته وبناء عدة ملحقات له في سنوات 1912 و 1936 وجرى إعادة ترميمه ورفع كفاءته في عام 2015 بواسطة شركة المقاولون العرب
ووفقاً لذلك فإن مبنى وزارة الأوقاف يعد من المباني المشمولة بالحماية القانونية المقررة للتراث الثقافي والحضاري، وهو ما يضع التزاماً على عاتق الدولة بصفة عامة ووزارة الأوقاف بصفة خاصة، بحفظ هذا المبنى وصيانته وتدبير كافة ما يلزم لتوفير عوامل السلامة والأمان بما يحول دون وقوع الكوارث كما حدث في حادث الحريق