الكاتب الصحفى مجدى سبلة يكتب.. نعم انا مطبلاتى وافتخر
دأب الكارهون والمعقدون نفسيا أن يصفوا كل من يساند الوطن بأنه «مطبلاتى» فقررت أن أكتب.. نعم أنا مطبلاتى؟! ولكن مطبلاتى ضد المتآمرين على بلدى وأنصار الإعلام المعادى .. مطبلاتى وأفتخر ضد بائعى الوطن ومن استحلوا دماء أبنائه فى الجيش والشرطة.. مطبلاتى ضد من يحاولون إثارة الفتن مرة أخرى بين أبناء الشعب المصرى والوقيعة بين الجيش والشعب وضد أعداء ثورة 30 يونيو وضد أرباب التحريض ضد الوطن ومشروعاته التى تملأ الدولة طولا وعرضا ..
مطبلاتى ضد المحتكرين والتجار المستغلين ملفات الأسعار .
مطبلاتى ضد من يحاولون الوقيعة بين الشعب ورئيسه الذى ضحى بحياته لحماية هذا الوطن في٣٠
يونيو تلك الثورة التىحددت مسارات الوطن هي رفض الحكم الفاشى الدينى ورفض الاستئثار بالسلطة والبدء فى البناء الإقتصادى للدولة وتنميتها وعدم خضوع مصر للإرهاب..
مطبلاتى ضد كل من يقف ضد صعود الدولة ومشروعاتها القومية التى تعيد بناءها من جديد ويصرون على هدم هذه المشروعات التى أعادت تثبيت أركانها.
مطبلاتى ضد أصحاب نية القصد الهدامة والذين يرقصون على سلالم الشائعات ويمسكون العصا من المنتصف وما زالوا لا يستوعبون الفترات الاستثنائية التى يمر بها الوطن.
مطبلاتى ضد المتآمرين من الداخل والخارج الذين ما زالوا يدبرون المخططات الظلامية لهدم الدولة المصرية، وهنا أفضل أن أصبح مطبلاتى مصر، أفضل مليون مرة من أن أكون مثل هؤلاء الكارهين، مطبلاتية للأنظمة التى لجأوا إليها والمخططات
المعادية،
الذكرى العاشرة أو المائة لـ30 يونيو أو غيرها من المناسبات المجيدة، أتصور أن وعى الشعب المصرى لم يعد يتحمل تلك الفصائل التى تخصصت فى إثارة الفتن والتدمير بأى وسيلة من الوسائل بعد أن وقفت الدولة المصرية على قدميها.. وأقول لهذه الفصائل لقد خاب مسعاكم وخسئت مقاصدكم الهدامة ولن تفلحوا مرة أخرى فى تضليل هذا الشعب.
مصر لديها شعب واعٍ وحضارة وتاريخ وجيش متفرد وشرطة باسلة ومؤسسات قوية وأجهزة يقظة، يمكن أن توقف أية مخططات ظلامية تحاول الاقتراب من الدولة المصرية أو حدودها.
فى الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو ألاحظ وأشاهد ما دعاني أن أفرق بين “مطبلاتى الوطن ومطبلاتى الفتن”.
الأول مطبلاتى تملؤه دوافع وطنية تصب فى خانة الدولة قبل أن تصب فى خانة الحاكم.
مطبلاتى الوطن يقدر ويقرأ المواقف الوطنية للحاكم ومواقفه وقراراته وإنتاجه ونتائج الإصلاحات التى لمسها الشعب وميوله إلى الفقراء وإلى المستقبل رغم كل الصعاب التى تواجهه.
مطبلاتى الوطن هو الذى يسمع ويشاهد المتآمرين ويتصدى لهم مهما كلفه من أوصاف تصفه كالمطبلاتي.
مطبلاتى يتصدى لأصحاب الأفكار الهدامة ويميل بفكره وذهنه إلى بقاء الوطن لا إلى الهدم ودعاوى الإحباط.
مطبلاتى يكشف مؤامرات بيع الوطن لجماعات تكفيرية وإخوانية، ويكشف مخططات أجهزة معادية ما زالت تعمل ضد مصر ولم تهدأ وتصر على تفتيت الوطن.
مطبلاتى يشعر بتحقيق الأمن والأمان داخل وطنه الذى كان يعانى من زراعة الإرهاب التى غرسها دعاة الفتنة بالإرهاب والإرهابيين.
مطبلاتى الوطن هو من قرأ وسمع وشاهد إنجازات إعادة بناء هذه الدولة من جديد.. وهو من حفر قناة السويس الجديدة ومحور تنميتها والعاصمة الإداريةوالعلمين والمنصورة الجديدة ومشروعات الطرق والمشروع النووى السلمى للطاقة فى الضبعة والجلالة والإسكان الاجتماعى ومشروعات ملء السمع والبصر تجدد شباب الدولة.
مطبلاتى لقيادة سياسية كل يوم تثبت أنها تحارب الفساد والترهل الإدارى وإهدار المال العام والميل إلى مواجهة كل أشكال الانحراف فى الجهاز الإدارى للدولة وحتى فى مراقبة الأسواق حفاظًا على المواطن من جشع التجار.
مطبلاتى لقيادة سياسية أعادت مصر على الخريطة العالمية من جديد.
> أما مطبلاتى الفتن هو من يلاصق الكتائب الإلكترونية هذه الأيام فى محاولات التحريض والفتن وإثارة الشعب؛ استغلالاً لهذه الذكرى التى خرج لها كل المصريين ضد جماعة إرهابية كانت تحكم مصر.
ومطبلاتى يعمل بكل الوسائل على خدمة مخططات خارجية تحاول الفتك بهذه الدولة وتفتيتها.
مطبلاتى فتنة الأسعار دون أن يشرح لمن يسمعه أو يقرؤه خطوات الإصلاح الاقتصادى والتى ستعبر منها مصر إلى صعود اقتصادى فى القريب العاجل رغم الظروف الصعبه .
مطبلاتى فتنة استخدام زيادة الاسعار التى تصب فى خانة الفقراء وتحسين خدمات التعليم والصحة وبناء مشروعات لتوظيفهم والحد من طابور البطالة وخلق فرص عمل لهم.
مطبلاتى الفتن الذى يصر على أن تصبح مصر مثل سوريا وليبيا والعراق واليمن.
مطبلاتى الفتن الذى يؤيد تمويل للإرهاب بكل صوره وأشكاله.
لذا على القارئ المصرى والعربى والمشاهد للفضائيات اللندنية وبعض وسائل إعلام الأجهزة المعادية أن يفرق بين مطبلاتى الوطن ومطبلاتى الفتن.
وحان الوقت لكى يعلم المتلقى المصرى والعربى وأن يعى رسائل الإحباط والتحريض التى يثيرها الكارهون والمتآمرون لصالح المخطط الصهيونى ضد مصر.
المصريون لم يعد يفلح معهم ألاعيب المحرضين، لأن تاريخ المصريين مع الثورات والحروب ناصع البياض منذ نكسة 67، تحمل المصرى أن يعيش بتموين محدود لأكله وشربه ويقف جنبًا إلى جنب مع الجيش المصرى رغم هزيمته فى هذه الحرب، مما يؤكد أصالة ومعدن هذا الشعب.
هذا الشعب هو نفسه الذى خرج وهو ينادى الجيش المصرى فى هذه الذكرى واستجاب له القائد عبد الفتاح السيسى، كيف يسمح لهؤلاء المتآمرين أن يعكروا ثورتهم التى غيرت خريطة المنطقة العربية بأسرها وأجهضت مخطط الشرق الأوسط الجديد.
هذا الشعب العظيم لا يسمح أبدًا بفصائل دمار الهوية المصرية أن يعودوا إلى المشهد بأى حال من الأحوال.
شعب وقف مع رئيسه وهو يعلم وقتها أن كل العوامل الداخلية والخارجية كانت ضده فى هذه الثورة، فكيف يسمح هذا الشعب أن يكون حزامًا ناسفًا من الداخل لمخططات تدار من الخارج.
مهما استخدم المحرضون من خلال صفحاتهم على الميديا من شعارات ضد الرئيس لم يفلحوا لأن ذكاء المصريين سبقهم بمراحل رغم تحملهم لفاتورة الغلاء التى يتاجر بها الخونة من خلال حملاتهم التحريضية على الفيس بوك سواء لمجموعات التحريض الداخلية أو مطبلاتية مخططات الأجهزة المعادية فى الخارج الذين يخططون لمسيرات يطالبون فيها المصريين بمرشحين اقزام للرئاسة القادمة
النتائج تشير إلى أنهم لم يكن لهم أنصار ولا جماهير ولا قواعد شعبية تقف بجوارهم أو تساندهم ولا مطالب شعبية كما يزعمون، هم نفر قليل يظهرون ويختفون فى دقائق يطلقون شائعاتهم على صفحات مجهولة أو فى حوارى المناطق العشوائية.
لا ندرى هل ما زالت هذه الفصائل المارقة سواء من الإخوان أو من يؤيدهم أن الشعب المصرى رفضهم بلا رجعة للأبد، فى هذه الثورة التى نحتفل بذكراها العاشرة .
وأصبح السؤال لماذا يحرضون بعد أن كشفهم الشعب فى 2012 ولفظهم فى 2013، وعرف أنهم جماعة من المنتفعين وليسوا أهلاً لحكم مصر وللاسف يراهن عليهم القزم احمد طنطاوى تلك الدولة العصية على أى عميل أو خائن يحكمها.
هذه الثورة المجيدة التى فرق فيها الشعب المصرى بين الوطنية ممثلة فى رئيسها عبد الفتاح السيسى، والخيانة ممثلة اسماء تطرح نفسها للانتخابات وهم لايصلحون لمجالس جمعيات زراعية لكنهم يعملون من خلال أجهزة أجنبية.
نحن في وقت نعلن فيه انتصار شعب وانتهاء جماعة يريد احمد طنطاوى إعادتها للمشهد ونسي أن هناك ثورة إرادة شعب لا ينكسر ولا يعود للوراء مهما كان هناك من تحريض، ومهما قالوا على مساندى الوطن إنهم مطبلاتية.
كاتب المقال الكاتب الصحفي مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق.