إسبانيا تواجه أسوأ موجة لحرائق الغابات في تاريخها
أعلنت السلطات المحلية في إسبانيا أن البلاد تواجه أسوأ موجة حرائق للغابات في تاريخها، حيث إن الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة تجعل مهمة رجال الإطفاء صعبة للغاية للسيطرة وإخماد الحرائق في جزيرة تينيريفي بجزر الكناري.
وقالت السلطات المحلية إنه تم إجلاء أكثر من 12 ألف شخص، وكان رئيس حكومة جزر الكناري الإسبانية فيرناندو كلابيخو قد أعلن الجمعة الماضية أن حرائق الغابات طالت ما يقرب من خمسة آلاف هكتار من المناطق الطبيعية في جزيرة تينيريفى بجزر الكناري، وهو ما يعادل نحو سبعة آلاف ملعب كرة قدم.
وحذرت وكالة التصنيف موديز مؤخرًا في تقرير من أن الحرارة وحرائق الغابات قد تجعل جنوب أوروبا أقل جاذبية كوجهة سفر طويلة الأجل. وفقًا للتنبؤات المستندة إلى نماذج المناخ ، ستخسر المناطق الساحلية بشكل كبير كوجهة سياحية بسبب الحرارة ، بينما يمكن أن تصبح بلدان الشمال أكثر جاذبية.
وكانت جزيرة تينيريفى الاسبانية شهدت الأيام الماضية حرائق ضخمة في قضت على حوالى 3000 هكتار ، وأدت الى اغلاق الطرق الرئيسية بالإضافة الى اغلاق منتزه تيد الوطنى ، أحد أكثر الوجهات السياحية في البلاد، حسبما قالت صحيفة الدياريو الاسبانية.
وتركزت الحريق في المنطقة الجبلية لبلديات أرافو وكانديلاريا ولا فيكتوريا دي أسينتخو وسانتا أورسولا ولا أوروتافا وإل روزاريو. في الوقت الحالي ، يعمل أكثر من 15 من القوات الجوية وحوالي 250 من القوات البرية للسيطرة على الحريق، واندلعت هذه الحريق بسبب موجة الحر التي شهدتها جزر الكنارى خلال الفترة السابقة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تعليق اى رحلات تصل الى الجبل ، كما تم اغلاق الطرق والمداخل التي تؤدى الى هذه المنطقة ، بما في ذلك منتزه تيد الوطنى ، كما تم تعليق بعض الأنشطة العامة والخاصة.
قال رئيس الحكومة رناندو كلافيجو: "كانت الليلة صعبة للغاية ، ربما كان هذا هو أعقد حريق شهدناه في جزر الكناري، وإن لم يكن دائمًا ، على الأقل في الأربعين عامًا الماضية" ، مضيفا أن "الحرارة الشديدة" و "الظروف الجوية" جعلت العمل صعبا.